أعلن الدكتور باتريك نيومان، الباحث في جامعة سيدني، أنه نجح في اختراع أفضل محرك أيوني في العالم يستطيع الانطلاق في رحلة إلى المريخ ذهاب وعودة دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود. وقال نيومان إن محركه يتفوق حتى على المحرك HiPEP الذي تستخدمة وكالة ناسا الفضائية.
وما لبث أن قام نيومان باستخدام اختراعه هذا كحجر أساس لشركة جديدة قرر تأسيسها تحت مسمى “نيومان سبيس”، وذلك وفقاً لتقرير صادر عن جريدة الطالب الأسبوعية في جامعة سيدني.
والمحرك الأيوني هو عبارة عن نظام دفع منخفض يعمل بطريقة حزم أيونات تندفع بواسطة حقل كهربائي قوي، لا تلبث أن تخرج بقوة دفع أيوني تجعل المركبة الفضائية تنطلق في الاتجاه المعاكس.
ويتمتع محرك نيومان بخصائص تميزه عن المحركات الأيونية المنافسة له، إذ يستخدم هذا المحرك مبادئ فيزيائية أساسية وبسيطة في نظام الدفع الخاص به، ويتميز أيضاً بتصميم بسيط يجعل تصنيعه سهلاً، وكذلك إصلاحه. ويمكن تشغيله من خلال عدة مواد معدنية متوفرة بكثرة، وعلى رأسها الماغنزيوم، بخلاف المحرك الخاص بوكالة ناسا، والذي يعمل فقط بواسطة غاز زينون.
وسيواصل الدكتور نيومان تطوير أداء محركه من خلال نشاطات شركته الجديدة التي نالت لتوها براءة اختراع مؤقتة. ولقد عرض نيومان بحثه هذا خلال مؤتمر البحث الفضائي الأسترالي الخامس عشر الذي عقد في الثلاثين من سبتمبر 2015 في أكاديمية قوات الدفاع الاسترالي.