وداعاً “واي-فاي” أهلاً “لاي-فاي”

5٬714

انتقل العلماء للمرة الأولى بتقنية “لاي-فاي” خارج المختبر، حيث بادروا إلى تجربتها في المكاتب والبيئات الصناعية في مدينة  تالين عاصمة إستونيا، وأكدوا أنهم وصلوا إلى سرعة نقل بيانات بلغت غيغابت في الثانية، أي أسرع بمعدل 100 مرة من السرعات الحالية لتقنية “واي-فاي” اللاسلكية.

عند النظر إلى السرعة المتحققة في المختبر لتجربة “لاي-فاي” المذكورة آنفاً، والتي تبلغ 224 غيغابتا في الثانية، فإنها تعني تحميل 18 فيلماً في الثانية الواحدة، حجم كل فيلم منها 1.5 غيغابت

وفي تعليق له على هذا التطور اللافت، قال الرئيس التنفيذي لشركة “فيلميني” الإستونية للتقنية: “لقد قمنا بتصميم إضاءة ذكية للبيئة الصناعية، حيث تتم اتصالات البيانات من خلال الضوء، وإننا بصدد تنفيذ مشروع أولي مع عميل خاص، حيث يتم إعداد شبكة “لاي-فاي” لاستخدام الإنترنت في حيز مكاتبهم”.

وداعاً للـواي-فاي وأهلاً بـالـلاي-فاي-1

من ابتكر تقنية “لاي-فاي”؟

يذكر أنه تم ابتكار تقنية “لاي-فاي” على يد العالم “هارالد هاس” من جامعة إدنبيرغ في أسكتلندا، وذلك في العام 2011، حيث استعرض للمرة الأولى أنه، من خلال وميض ضوء “إل إي دي” واحد، أمكنه نقل بيانات أكثر بكثير مما يمكن لبرج اتصالات خلوية أن ينقله.

وعند النظر إلى السرعة المتحققة في المختبر لتجربة “لاي-فاي” المذكورة آنفاً، والتي تبلغ 224 غيغابتا في الثانية، فإنها تعني تحميل 18 فيلماً في الثانية الواحدة، حجم كل فيلم منها 1.5 غيغابت.

لقد قمنا بتصميم إضاءة ذكية للبيئة الصناعية، حيث تتم اتصالات البيانات من خلال الضوء، وإننا بصدد تنفيذ مشروع أولي مع عميل خاص، حيث يتم إعداد شبكة “لاي-فاي” لاستخدام الإنترنت في حيز مكاتبهم

اتصالات الضوء المرئي

هذا وتستخدم التقنية “اتصالات الضوء المرئي”، وهي وسيط يستخدم الضوء المرئي بتردد يتراوح ما بين  400 و800 تيراهيرتز (THz)، وهي تعمل بشكل أساسي على غرار شفرة موريس غير أنها متطورة جداً. ومثل إطفاء ضوء وإشعاله وفقاً لنمط معين لنقل رسالة سرية، فإنه يمكن استخدام خاصية “توميض” (ترعيش) ضوء الـ”إل إي دي” تشغيلاً وإطفاء بسرعات فائقة، وذلك لكتابة ونقل أشياء في صيغة شيفرة ثنائية.

وداعاً للـ"واي-فاي" وأهلاً بـالـ"لاي-فاي"

سرعة عالية وأمان غير مسبوق

أما فائدة هذه التقنية -إلى جانب السرعة العالية جداً في نقل البيانات- فهي أنها أكثر أماناً، ذلك أن الضوء لا يخترق الجدران، وعليه فإن ما يتم التعامل به من خلال هذه التقنية يظل محصوراً داخل جدران المكان الذي تستخدم فيه، كما يعني ذلك تداخلاً أقل بين الأجهزة المختلفة.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط