على ما يبدو فإن تطبيق المراسلة الأكثر شعبية في العالم، واتسآب، يعكف على إحداث تغيير كبير في آلية عمله، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى عزوف الكثير من الأشخاص عن استخدامه، وذلك بحسب استطلاع للرأي أجرته جريدة الديلي ميرور البريطانية.
ولعل جلّ الأمر يتمثل هنا في عزم تطبيق واتسآب على البدء بعرض الإعلانات للمستخدمين، وذلك وفقاً لما أفاد به براين أكتون، المؤسس المشارك، الذي شارك جان كوم في إنشاء واتسآب عام 2009، قبل أن تنتقل ملكيته إلى فيسبوك عام 2014.
وفي عام 2014، طمأن فيسبوك كل من كوم وأكتون بالقول إنه لن يكون هناك أي ضغط للاستثمار من خلال واتسآب في غضون السنوات الخمس المقبلة، ولكن هذا يعني أن تحقيق الدخل يمكن أن يبدأ بحلول عام 2019.
إلا أن براين أكتون وجان كوم سرعان ما قررا ترك العمل في واتسآب، ويبدو أن قرار المغادرة هذا يرجع إلى عدم الاتفاق على حزمة من المعايير التي تتعلق بتحقيق الدخل من تطبيق المراسلة هذا.
وفي حديثه مع فوربس، أكد متحدث باسم الشركة أن التطبيق سيبدأ في عرض الإعلانات ضمن ما يعرف بميزة “الحالة”، وذلك خلال عام 2019، الأمر الذي يتعارض تماماً مع رؤية مؤسسي واتسآب لأهداف الشركة.
مواضيع من اختيار المحرر:
-
فيسبوك يشارك في حملة البحث عن رفات مغامر فرنسي قضى قبل 64 عاماً
-
استطلاع جديد يظهر أنّ المكاتب المشتركة ترفع الإنتاجية على نحو غير مسبوق
-
شفروليه بولت EV الكهربائية تنضم إلى أسطول شرطة دبي من السيارات المميزة
وفي مدونة نشرت قبل استحواذ فيسبوك على التطبيق، كتب المؤسسون: “في هذه الأيام، بات لدى الشركات القدرة على الإحاطة بكل المعلومات التي تخص المشتركين في إحدى خدماتها، وهي توظف ذلك لصالح الإعلانات. وعندما قررنا البدء بعملنا الخاص قبل نحو 3 سنوات، أردنا تصميم منتج بعيد كل البعد عن المنصات الإعلانية الأخرى”.
وفي هذا السياق، لجأ العديد من المستخدمين إلى منصة تويتر للتعبير عن امتعاضهم الشديد إزاء هذا التغيير المزمع. إذ ذهب أحدهم إلى القول: “إذا ما بدأ واتسآب باستخدام الإعلانات، فلن أتورع عن حذفه”.
أما متى سيتم تنفيذ التغيير، فما زال ذلك في حكم المجهول، إلى أن يتم الإفصاح عن ذلك من قبل القائمين على الشركة المذكورة.