هل سيتمكن البشر قريباً من الحصول على أطراف طبيعية بدلاً من أطرافهم المفقودة؟

8٬418

أماط تقرير جديد لباحثين في جامعة هارفارد الأمريكية اللثام عن حقيقة مفادها أنه سيصبح بمقدور البشر ذات يوم  إعادة أجزاء قد فقدت من أجسادهم. إذ تم  العثور على ما يدعى “مفتاح الحمض النووي” الذي قد يعيد تنشيط الجينات المتحكمة في عملية التجديد تلك.

إذ بمقدور بعض الحيوانات كالسلمندر والبرص، على سبيل المثال، التخلي عن أجزاء من أجسادهم أثناء عملية فرارهم من براثن الحيوانات المفترسة. كما تتمتع تلك الحيوانات بقدرة خاصة على إعادة تنمية تلك الأجزاء في غضون أشهر عدة.

فيما تتفوق الديدان المستديرة وقناديل البحر على تلك الحيوانات بقدرتها على تجديد أجسامها بالكامل بعد قطعها إلى النصف.

وقام فريق من العلماء بفحص جينات ديدان النمر ثلاثية النطاق، لتسليط الضوء على كيفية تحقيقها لهذه العملية.

ووجدوا أن جين التحكم “الرئيس” يسمى استجابة النمو المبكر (EGR)، والذي يوجد أيضاً في البشر والحيوانات، هو المسؤول عن تجديد أعضاء الجسم.

هل قرأت أيضاً؟

واكتشف الباحثون من جامعة هارفارد أن قسماً من الحمض النووي غير المشفر الذي وصفه البعض بشكل مثير للجدل بأنه الحمض النووي “غير المرغوب فيه”، يتحكم في تنشيط بروتين استجابة النمو المبكر الذي يعمل بمثابة مفتاح الطاقة لعملية التجديد تلك.

ولا تشارك الأقسام غير المشفرة من الحمض النووي بشكل مباشر في عملية إنشاء البروتينات التي تفضي إلى مجموعة كاملة من العمليات البيولوجية. وهذا ما دفع البعض للاعتقاد بأن هذه الأجزاء من جيناتنا لا تحظى بأي دور حيوي على الإطلاق.

ويسود اعتقاد لدى العلماء الآن مفاده أن الجين الذي يطلق عليه “EGR” يرتبط بشكل مختلف في البشر بتنمية الأعضاء. ومن هنا، يسعى الباحثون إلى إيجاد طريقة من شأنها أن تحث تغييراً في آلية عمل هذا الجين، وذلك لكي يتسنى له  “تجديد” الأعضاء.

وفي هذا الشأن، أفاد أندرو غيركي، وهو الدكتور العامل في جامعة هارفارد والمشرف على هذه الدراسة: “إن ما يحدث عملياً هو أن المناطق غير المشفرة تطلب من مناطق الترميز أن تعمل أو تتوقف عن التشغيل. ومن هذا المنطلق فإن هناك إمكانية لتحويلها إلى ما يشبه المفاتيح التي يمكن التحكم بها”.

موضوع يستحق القراءة أيضاً:

ولكي تنجح هذه العملية، يتعين إحداث تغيير حيوي في الحمض النووي لخلايا الديدان، الذي عادة ما يكون مطوياً بإحكام وبضغط قوي، وذلك من أجل نقل عملية التجديد إلى أماكن جديدة.

وتبرز أهمية هذه الدراسة في حقيقة المعلومات الجديدة التي تلقي الضوء عليها والمتمثلة في كيفية عمل هذه الآلية في الديدان. إذ تساعد تلك الدراسة في توضيح سبب عدم نجاحها في البشر، الأمر الذي من شأنه أن يتيح التوصل إلى وسيلة أخرى ناجعة للحصول على عملية مماثلة.

لربما يحظى هذا الخبر باهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر  إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر The Harvard Gazette

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط