نسبة الصوديوم في مياه الشرب… هاجس يقض مضاجع الجميع

5٬885

لا ريب في أن الماء يعتبر أساس الحياة وعنصرها الحيوي الأول. إذ يمكن للإنسان السليم أن يعيش لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع دون طعام. إلا أن الجسم البشري لا يمكنه العيش دون ماء أكثر من 10 أيام. وتقل كمية الماء في جسم الإنسان كلما تقدم في العمر.

فعلى سبيل المثال يشكل الماء  ما نسبته 75 إلى 80٪ من جسم الرضيع حديث الولادة مقارنة بـ50٪ بعد سن الخامسة والستين أو السبعين. إلا أنه يتعين الاتنتباه إلى نسبة الصوديوم المتوفرة في مياه الشرب.

وتنعكس قلة نسبة الماء في كبار السن في تجاعيد الجلد وفي انخفاض إفراز اللعاب وتصلب المفاصل الذي يظهر بشكل طبيعي مع التقدم في العمر.

غير أن الشغل الشاغل للغالبية العظمى من البشر في هذه الأيام يتمثل في نسبة تلك المادة  في الماء، ولا سيما لأولئك الذين يعانون أمراض الضغط الشرياني المرتفع، أو لمن لديهم تاريخ عائلي بهذا المرض الخفي.

في الحقيقة يحتاج الجسمُ إلى تلك المادة لكي يقومَ بوظائفه. فالصوديوم ضروريٌّ لوظيفة الأعصاب والعضلات. كما أنَّه ضَروريٌّ للحفاظ على توازن السَّوائل في الجسم.

تقوم الكليةُ بضبط كمِّية الصوديوم في الجسم. فإذا تناول الشخصُ الكثيرَ من هذه المادة وكانت الكلية عاجزةً عن التخلُّص منه، فإنَّه يتراكم في الجسم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم.

ويمكن أن يسبِّبَ أمراضاً أخرى. يتناول معظمُ الناس هذه المادة بكمِّيات تفوق حاجتَهم.

علماً أنَّ من أهمِّ مفاتيح الغذاء الصحِّي تناولُ أطعمة فقيرة بهذه المادة

يوصي الأطبَّاءُ بألاَّ يتناولَ الإنسانُ أكثرَ من 2.4 غرام من هذه المادة في اليوم.

وهذا ما يعادل نحوَ ملعقة شاي صغيرة من ملح الطعام. ونستطيع معرفة كمِّيات الصوديوم في الأطعمة الجاهزة والمعلَّبة بقراءة اللصاقة الموجودة عليها.

الكمِّياتُ الموصى بها
  • تُقاس كمِّيةُ الصوديوم اللازمة للشخص بالميليغرامات أو الغرامات. وتعتمد الكمِّيةُ اللازمة على عمر الشخص وصحَّته.
  • يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ البالغ السليم أكثر من 2300 ملغ من هذه المادة كلَّ يوم. علماً بأنَّ ملعقةَ شاي صغيرة من ملح الطعام تحوي 2300 ملغ من هذه المادة.
  • يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من هذه المادة  كلَّ يوم إذا كان بعمر واحد وخمسين عاماً أو أكثر، أو إذا كان أمريكياً أَفريقي الأصل، لأنَّ التحسُّسَ بسبب الملح هو واحدٌ من الأسباب الرئيسة لارتفاع الضغط عندَ الأمريكيين من أصل أفريقي.
يجب ألاَّ يتناولَ الشخصُ أكثرَ من 1500 ملغ من الصوديوم إذا كان يعاني أيضاً من:
  • ارتفاع في ضغط الدم.
  • السُّكري.
  • مرض مزمن في الكلية.

ونحن بدورنا في موقع عصري.نت، قمنا بتحضير قائمة بأبرز أنواع المياه المتداولة في السوق الإماراتية ونسبة الصوديوم في كل متر منها:

النوع

بلد المنشأ

نسبة الصوديوم (ملغ/لتر)

أروى دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 3 ملغ/لتر
أكوافينا دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 16 ملغ/لتر
العين إمارة العين، دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مغ/لتر
الواحة دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مغ/لتر
إيفيان فرنسا 6.5 ملغ/لتر
إركلي بورصة، تركيا 1.45 ملغ/لتر
جيما نبع جيما، منطقة حتا التابعة لدبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 8 مغ/لتر
سيرما تركيا 1 ملغ/لتر
فولفيك فرنسا 12 مغ
فيجي جزر الفيجي 18 ملغ/لتر
مصافي منطقة مصافي التابعة لإمارة رأس الخيمة، دولة الإمارات العربية المتحدة 10 مغ/لتر
ماي دبي دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة 3.5 ملغ/لتر
مونفيزو جبال الألب كوتيان الإيطالية، إيطاليا 0.33 ملغ/لتر
هاي لاند بلاكفورد، أسكتلندا 5.6 ملغ/لتر
الخلاصة

الصوديوم الغذائي هو معدنٌ نتناوله من مصادر الطعام الطبيعي الموجود في النِّظام الغذائي للشخص. ويحتاج الجسمُ إلى بعض الصوديوم حتَّى يعملَ بشكل سليم. تحتاجُ الأعصابُ والعضلات إلى الصوديوم كي تعملَ بصورة سليمة.

كما يفيد الصوديوم أيضاً في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم. ولكن، يمكن أن يتراكمَ الصوديوم الزائد في الجسم ويسبِّب ارتفاعَ ضغط الدم.

تحتوي معظمُ الأطعمة على الصوديوم بشكل طبيعي.

والمصدرُ الأكثر انتشاراً للصوديوم هو ملح الطعام. يُمكن أن يُضافَ الصوديوم إلى بعض الأطعمة أيضاً. كما يمكن أن يوجدَ في بعض الأدوية.

تعتمدُ كمِّيةُ الصوديوم التي يحتاج إليها الشخصُ على عمره وصحَّته.

وعلى معظم البالغين عدم تناول أكثر من 2300 ملغ من الصوديوم كلَّ يوم.

يستفيد معظمُ البالغين من تقليل تناول الصوديوم، بحيث لا تتجاوز كمِّيتُه اليومية 1500 ملغ. ويمكن لخفض كمِّية الصوديوم التي يتناولها الإنسان أن يقي من ارتفاع ضغط الدم والمشاكل الصحِّية المرافقة له، أو أن يُخفِّفها.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط