موبايل آي” تضع تكنولوجيا القيادة الذاتية في متناول الجميع”

2٬563

كشفت شركة “موبايل آي” (Mobile Eye)، التابعة لشركة إنتل في وقت سابق من الآن، النقاب عن استراتيجيتها الرامية إلى تزويد السيارات ذاتية القيادة بتكنولوجيا خاصة من شأنها أن ترتقي بقدراتها وتحول دون تعريض حياة المارة ومسنخدمي الطريق الآخرين للخطر.

المبادئ الثلاثة لمنهجية “موبايل آي”

في إطار توضيحه للمبادئ الثلاثة لمنهجية شركة “موبايل آي”، سلط شاشوا الضوء على أهمية توفير حلّ استشعار يملك أضعاف قدرات سائقي السيارات من البشر. كما ناقش سُبل توظيف مُختلف الحلول التكنولوجية لدى “موبايل آي”، مثل تكنولوجيا إدارة التجربة على الطريق لرسم الخرائط وسياسة القيادة الآمنة القائمة على القواعد والحساسية للمسؤولية واثنين من أنظمة الاستشعار الثانوية الاحتياطية المنفصلة بالكامل والقائمة على أفضل الكاميرات والرادارات ومستشعرات ليدار في العالم، لتقديم هذا الحل الرائد.

وفي هذا الشأن قال أمنون شاشوا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة “موبايل آي”: “ستكون “موبايل آي” قادرة على التطور بوتيرة غير مسبوقة، بفضل الدعم الذي تحظى به من إنتل والمبادئ الثلاثة التي تقوم عليها منهجية الشركة. وكان هدف كلّ جزء من خطتنا، منذ انطلاقنا، هو قابلية التطوير الجغرافي والاقتصادي السريع، وتُبين أخبار اليوم دور ابتكاراتنا في تمكيننا من تنفيذ هذه الاستراتيجية”.

منهجية “موبايل آي”

وتستطيع منهجية “موبايل آي” مواجهة هذا التحدي الكبير على الصعيدين التكنولوجي والتجاري على حد سواء. ويُعد خفض تكاليف الحصول على هذه التكنولوجيا بما يتماشى مع سوق المركبات ذاتية القيادة المستقبلية أمراً في غاية الأهمية لتمكين انتشارها على نطاق واسع حول العالم. ويقوم حلّ “موبايل آي”  أولاً على نظام كاميرا غير مُكلف يلعب دور جهاز الاستشعار الرئيس ويُدمج مع نظام استشعار ثانوي احتياطي لتمكين الأداء الضروري للسلامة الذي يُعد أكثر أماناً بثلاثة أضعاف على الأقل من قدرات السائقين البشر. وبإمكان “موبايل آي” من خلال استخدام سياسة المستشعرات الاحتياطية أن تتحقق من مستوى الأداء هذا بشكل أسرع وأقل تكلفة من تلك الشركات التي تعتمد الأنظمة المدمجة لتحقيق هذه الغاية.

موبايل آي وتكنولوجيا القيادة الذاتية
مستشعرات ليدار في المركبات ذاتية القيادة
رادار وتكنولوجيا ليدار من الجيل الجديد

تطرق شاشوا إلى الرؤية المستقبلية للشركة والتي ترى فيها المركبات ذاتية القيادية مزودة بحلول الاستشعار المتطورة والقائمة على الإشارات اللاسلكية والضوئية وحلول الاستشعار الخاصة برصد الأجسام وتحديد نطاقها، والذي يُعد عاملاً رئيساً للارتقاء بمستويات السلامة على الطرقات. وتعمل كُلّ من “موبايل آي” وإنتل على طرح الحلول الكفيلة بتوفير هذه الإمكانات المتقدمة والمبتكرة في مجالات الرادات ومستشعرات ليدار في المركبات ذاتية القيادة، إلى جانب تعزيز مستويات الكفاءة من حيث القدرات الحاسوبية والتكاليف.

 تكنولوجيا التصوير الراداري

وكما جاء في جلسة شاشوا، التي انعقدت بعنوان: “تحت غطاء المحرك”، فإنّ تكنولوجيا التصوير الراداري القائمة على البرمجيات الخاصة بشركة “موبايل آي” والمزودة بما قدره 2304 قناة ومدى ديناميكي يصل إلى 100 ديسيبل وفرق مستوى إشارة بمعدل 40 عند مستوى الجزء الجانبي، تعمل مجتمعة على تمكين الرادار من تطوير قدرات استشعار كافية للامتثال لسياسة القيادة الداعمة لتكنولوجيا القيادة الذاتية. وبفضل قدرات معالجة الإشارة المتطورة والرقمية بالكامل وأنماط المسح المتنوعة وعمليات الرصد الكثيفة والتتبع متعدد الإطارات، تُمثل تكنولوجيا التصوير الراداري القائمة على البرمجيات من شركة “موبايل آي” نقلة نوعية في التصميم الهندسي الكفيل بتعزيز الأداء إلى مستويات غير مسبوقة.

ومن ناحية أخرى، أوضح شاشوا دور التصنيع المتخصص لضوئيات السيليكون لدى إنتل في وضع العناصر الليزرية النشطة والخاملة على الرقاقات السيليكونية.

وفي سياق تعليقه على منظومة ليدار على رقاقة المتوقع صدورها في عام 2025، قال شاشوا: “سيُغيّر هذا التطور من مشهد القطاع بالكامل. وندعو هذا الابتكار الجديد بالدارة الضوئية المتكاملة. إذ تتكون من 184 خطاً عمودياً تنتقل لاحقاً عبر أجهزة الرؤية. ويُعد امتلاك هذا النوع من المنتجات القادرة على أداء هذه المهام أمراً نادراً للغاية. ويمنح هذا شركة إنتل الأفضلية في مجال تطوير هذا النوع من أجهزة الليدار”.

الخرائط العالمية تمنح المركبات ذاتية القيادة فرصة السفر إلى أيّ مكان

في جلسة يوم الإثنين تناول شاشوا المفهوم الكامن وراء تكنولوجيا رسم الخرائط الآلي القائم على بيانات الجمهور الخاصة بشركة “موبايل آي”. وبمقدور هذه التكنولوجيا الفريدة والرائدة اليوم رسم الخرائط العالمية بشكل آلي مع تغطية مساحات تصل لنحو 8 مليون كم يومياً، مع إنجاز ما يقارب مليار كيلومتر لغاية الآن. وتختلف عملية رسم الخرائط هذه عن غيرها من المنهجيات من حيث اهتمامها بالتفاصيل الدلالية التي تُعد غاية في الأهمية بالنسبة لقدرة المركبات ذاتية القيادة على فهم البيئة المحيطة وتحديد سياقها.

موبايل آي وتكنولوجيا القيادة الذاتية للسيارات
مركبة ذاتية القيادة تابعة لشركة “موبايل آي” تجول في شوارع ديترويت الأمريكية
تطوير الخرائط الآلية

لكي تتمكن المركبات ذاتية القيادة من تحقيق رسالتها الرامية إلى إنقاذ الأرواح، ينبغي أن تنتشر على نطاق واسع وتكون قادرة على التحرك في كُلّ مكان تقريباً. وتعتمد عملية تطوير الخرائط الآلية الخاصة بشركة “موبايل آي” على تكنولوجيا متوزعة على نحو مليون مركبة مزودة بحلول مساعدة السائق المتطورة من “موبايل آي”.

وانطلاقاً من رغبتها بتسليط الضوء على المزايا القابلة للتوسع للخرائط الآلية للمركبات ذاتية القيادة، ستبدأ “موبايل آي” بقيادة مركباتها ذاتية القيادة في أربع دول جديدة، بدون الحاجة إلى إرسال مهندسين مختصين إلى هذه المواقع الجديدة. وبدلاً من ذلك، ستُرسل الشركة المركبات إلى الفرق المحلية التي تقدم الدعم لعملاء “موبايل آي”. وسيُسمح لهذه المركبات ببدء جولاتها بعد الخضوع للتدريبات المناسبة في مجال السلامة. وكانت المنهجية قد اعتُمدت في عام 2020 لتمكين المركبات ذاتية القيادة من بدء جولاتها في كُلّ من ميونيخ وديترويت في غضون أيام قليلة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط