أطلقت شركة «بالو ألتو نتوركس» منصة كورتيكس الخاصة بإدارة الأمن الإلكتروني بصورة مؤتمتة. وتعتمد المنصة الجديدة في عملها على تقنيات الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر تسخير الموارد الضخمة من البيانات في حماية الأمن الإلكتروني.
وستحدث المنصة الجديدة تحولات غير مسبوقة في كيفية استفادة الشركات من البيانات والتحليلات والأتمتة لحماية الأمن الإلكتروني لتلك الشركات.
إذ تستطيع التكنولوجيا الجديدة تغيير أسلوب استقصاء المعلومات عن البنى التحتية وتحويله إلى أساس متين من البيانات القادرة على تغذية أفضل أنواع الذكاء الاصطناعي وتسريع زمن الاستجابة للتهديدات.
وستؤدي المنصة الجديدة – المصممة بالكامل لإدارة الأمن بشكل ذاتي ومستقل- إلى تعطيل التكنولوجيا التقليدية لإدارة حوادث ومعلومات الأمن الإلكتروني والمقدرة بمليارات الدولارات.
إذ نجحت في تقديم بديل عصري قادر على تبوأ موقع الصدارة في مشهد الأمن الإلكتروني اليوم.
وقد سبق أن قدمت تكنولوجيا إدارة حوادث ومعلومات الأمن الإلكتروني خدماتها كأسلوب تقليدي لتجميع تنبيهات وسجلات الأمن ذي الصلة.
كما قامت بتحليلها على مدى السنوات الماضية التي تخللها إدخال تحسينات متدرجة.
ولعل ذلك ما دفع بطواقم الأمن للاعتماد على فائض من الأدوات لمعالجة التحديات الأمنية الناشئة في حينها. ولقد أدى ذلك أيضاً إلى تجزئة بنية الأمن الإلكتروني وفقدانه لفعاليته.
إلا أنه في ضوء التطورات الكبيرة الحاصلة في مجال الحوسبة وتخزين البيانات أصبحت هناك حاجة ملحة لإعادة التفكير جذرياً بأسلوب توفير الحماية الأمنية الفورية القادرة على التصدي للهجمات الإلكترونية الواسعة المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
وتعد التكنولوجيا الموسعة لإدارة أتمتة الأمن الإلكتروني والمعلومات نهجاً مبتكراً في جمع المعلومات الأمنية بأدق تفاصيلها. ليتم توظيفها لاحقاً في التعلم الآلي لتوليد استجابات على شكل أفعال ذاتية.
ولعل أبرز الأمثلة على ذلك يتمثل في إجراء تقاطع للعلاقة بين التنبيهات والبيانات وكشف التهديدات الإلكترونية الناشئة والمعقدة والمعالجة التلقائية بالاستناد إلى معلومات من الموارد الأصلية ومن الجوانب المعرضة للهجمات الإلكترونية.