بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد، أو ما يسمى رسمياً بـ”كوفيد-19″، أضحى وباءً عالميًا، كثر تداول المعلومات الخاطئة وغير العلمية، الأمر الذي من شأنه أن يثير الخوف والهلع بين أفراد المجتمعات حول العالم. ولذلك كان لزاماً علينا استعراض بعض المغالطات الشائعة حوله ودراستها تحت مجهر العلم ودحضها.
-
المرض لا يصيب إلا كبار السن
يمكن أن يصيب فيروس كورونا، شأنه شأن الفيروسات التاجية الأخرى، الأشخاص من أي عمر. ومع ذلك، فإن كبار السن أو الأفراد الذين يعانون من حالاتٍ صحيةٍ موجودة مسبقًا، مثل مرض السكري أو الربو، هم أكثر عرضةً للإصابة بتداعيات المرض الشديدة والخطيرة.
-
فيروس كورونا لا يصيب الأطفال
يمكن أن تصاب جميع الفئات العمرية بالعدوى. وعلى الرغم أن معظم الحالات، حتى الآن، أصابت البالغين، ولكن الأطفال ليسوا محصنين. في الواقع، تشير الدلائل الأولية إلى إصابة الكثير من الأطفال بالعدوى، ولكن أعراضهم تكون بالمجمل أقل حدة، بيد أن الوقت مازال مبكراً لمعرفة النسب والتداعيات الحقيقية بعيدة الأمد على الأطفال.
-
فترة حضانة الفيروس 14 يومًا
فترة حضانة الفيروس 4 أيام فقط، ولكنها قد تتراوح بين 2 و14 يوماً كحدٍ أقصى. لذا وللتأكد من عدم حمل العدوى يجب الانتظار مدة 14 يومًا من تاريخ مخالطة المصاب وهي فترة العزل.
-
اذا أصبت بالفيروس، فستظهر عليك الأعراض حتماً
في العديد من الحالات قد لا توجد أعراض رغم الاصابة. وفي حالة حدوث الأعراض، فإنها تكون بسيطة عادة في البداية، ولكن لا تلبث أن تزداد حدتها تدريجياً.
-
أكثر أعراض الإصابة بالفيروس هي آلام في الحلق ورشح وصداع وآلام في الجسم.
أكثر أعراض الفيروس حدوثًا يتمثل في ارتفاع الحرارة والسعال الجاف والارهاق وضيق التنفس.
الأعراض الأخري الأقل حدوثًا: آلام الحلق، الرشح أو الزكام، آلام الجسم، الصداع، الاسهال.
-
كل من يصاب بالفيروس يجب أن يذهب للمستشفى للعلاج
خطأ كبير، فلا يجب الذهاب للمستشفى إلا إذا ازادت الأعراض بحدوث ضيق شديد في التنفس، والتى يمكن أن تحدث في الأسبوع الثاني للمرض. ولعل أفضل الطرق الحالية الرامية إلى السيطرة على المرض يتمثل في العزلفي المنزل مع تقليل الاختلاط بالناس ومتابعة الأعراض مع زيادة كمية السوائل وخافضات الحرارة واستخدام سرير وحمام منفصل. يتعين عليك إخبار طبيبك بحالتك والذي قد يطلب فحصك إذا استوجب الأمر، ولكن لا تغادر منزلك دون ارتداء قناعٍ واقٍ، كذلك يجب على من يتواصلون معك في داخل المنزل غسل الأيدي باستمرار بالماء والصابون أو استخدام مطهر اليدين.
-
سيموت كل من أصيب بالمرض حتماً
معظم حالات الفيروس يتم الشفاء منها نهائياً، خاصة أولئك الذي ينتمون إلى فئة عمرية صغيرة نوعاً ما، وذلك مرده إلى قوة مناعة الجسم. كبار السن والمدخنون والمصابون بالأمراض المزمنة، كالربو والسكر وأمراض القلب والفشل الكلوي والذين يخضعون لعلاج بالكورتيزون وأدوية تثبيط المناعة بعد زراعة الأعضاء ومرضى نقص المناعة هم الأكثر عرضة للمضاعفات. في تقرير حديث، خلص المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن 80.9 ٪ من الحالات كانت خفيفة وتعافى المصابون منها بشكل تام.
-
القطط والكلاب تنشر الفيروس
حالياً، هناك القليل من الأدلة على أن فيروس كورونا يمكن أن يصيب القطط والكلاب. ومع ذلك، في هونغ كونغ، أصيب كلب بالفيروس. ولم تظهر عليه أي أعراض، ولم يصب من خالطه بالعدوى.
-
تحمي الكمامات من الإصابة بفيروس كورونا بشكل أكيد
يستخدم أخصائيو الرعاية الصحية أقنعة الوجه والسترات المخصصة التي تتناسب بإحكام حول الوجه لحمايتهم من العدوى. ومع ذلك، من غير المحتمل أن توفر الكمامات التقليدية مثل هذه الحماية، وذلك نظرًا لأنها لا تتناسب تمامًا مع الوجه ولا توفر عزلاً تاماً. كما لا تحول دون دخول القطرات إلى جوف الفم والأنف. ويمكن أن تخترق الجسيمات الفيروسية الصغيرة القناع. ومع ذلك، إذا كان شخص مصاباً بالفعل بفيروس كورونا أو أي مرض تنفسي آخر، فإن ارتداء الكمامة يمكن أن يساعد في حماية الآخرين من الاصابة.
يشرح الدكتور بن كيلينجلي، استشاري الأمراض المعدية في مستشفى جامعة لندن في المملكة المتحدة: “هناك القليل من الأدلة على أن ارتداء هذه الكمامات تحمي مرتديها من العدوى. وعلاوة على ذلك، يمكن أن يعطي ارتداؤها شعورًا خاطئًا بالطمأنينة، وقد يؤدي إلى تجاهل ممارسات مكافحة العدوى الأخرى، كنظافة اليدين، على سبيل المثال وليس الحصر”.
توصي منظمة الصحة العالمية بأن يرتدي الكمامة من يخالطون أو يعتنون بأحد المصابين أو المشكوك بإصابتهم. وفي هذه الحالات، يكون ارتداء القناع فعالًا فقط في حال مراعاة باقي الإجراءات بانتظام كاالتعقيم بالكحول أو الصابون .والماء
-
يجب أن تخالط الشخص المصاب لمدة 10 دقائق حتى تصاب بالفيروس
بالتأكيد كلما طالت فترة مخالطة الشخص المصاب، زادت احتمالية انتقال الفيروس، ولكن لا يزال من الممكن التقاطه في أقل من 10 دقائق.
-
يمكن للماسحات الحرارية تشخيص الإصابة
يمكن للماسحات الحرارية اكتشاف ما إذا كان الشخص يعاني من الحمى فحسب. وكثيرة هي الأسباب الأخرى المسببة للحمى، مثل الأنفلونزا الموسمية،. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تظهر أعراض الإصابة بفيروس كورونا بعد 2-10 أيام من الإصابة، مما يعني أن الشخص المصاب بالفيروس يمكن أن تكون درجة حرارته طبيعية لبضعة أيام قبل بدء الحمى.
-
يمكن للطرود والبضائع القادمة من المناطق الموبوءة أن تنشر الفيروس التاجي
يعتقد العلماء، في ضوء التجارب والأبحاث السابقة على الفيروسات التاجية المماثلة، بما في ذلك تلك التي تسبب السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، بأن الفيروس لا يمكنه أن يعيش على الطرود. وتوضح مراكز مكافحة الأمراض والوقاية أنه بسبب ضعف قابلية بقاء هذه الفيروسات التاجية على الأسطح، من المحتمل أن يكون هناك خطر منخفض جدًا من الانتشار من المنتجات التي يتم شحنها على مدى أيام أو أسابيع في درجات الحرارة المحيطة.
-
كورونا هو أخطر فيروس عرفه الإنسان
على الرغم من أن فيروس كورونا الحالي يبدو أكثر خطورة من الإنفلونزا، إلا أنه ليس الفيروس الأكثر فتكًا الذي واجهه الناس. ففيروسات أخرى، مثل الإيبولا، سببت معدلات وفيات أعلى بكثير حتى الآن.
ماذا يتوجب علينا فعله للوقاية من الاصابة بالفيروس؟
يتمثل في الآتي اتباع بعض خطوات النظافة الشخصية يقي بشكل كبير من الاصابة ولعل أهم الإجراءات الوقائية:
- غسل الأيدي بالماء والصابون مرات عدة يوميًا لفترة لا تقل عن 20 ثانية أو استخدام مطهر الأيدي.
- عدم لمس الفم والأنف والعين دون غسل الأيدي، والامتناع عن السلام بالأيدي والقبلات.
- الابتعاد لمسافة متر على الاقل ممن يسعل أو يعطس.
- تجنب استخدام الأكواب وأدوات المائدة التى استخدمها غيرك.
- تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال إما بمنديل ورقي أو بمنتصف الزراع مع التخلص من المنديل مباشرة من خلال رمية في في سلة القمامة.
- لا تغادر منزلك إن كنت مريضًا حتى تشفى تمامًا.
- (ظف الأسطح المستخدمة بشكل متكرر مثل المناضد ومقابض الأواب ولوحة مفاتيح الحاسوب (الكمبيوتر والهاتف المحمول باستخدام المطهرات المخصصة، فالفيروس يظل قابعاً على الأسطح الصلبة لمدة تتراوح
- عادة ما بين 2 و3 أيام.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
فارنك تحصل على النسخة المتقدمة من علامة غرفة دبي للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات
قفازات ذكية تحول لغة الإشارة إلى كلام مسموع
-
نصائح لتعزيز صحة الكلى في اليوم العالمي للكلى
-
جسيمات نانوية تتنصت على الخلايا السرطانية وتكشف وجودها مبكراً
-
تجنيد الفيروسات لمحاربة السرطان