معرض فعاليات الشرق الأوسط يسلط الضوء على مرونة القطاع

3٬338

أشار الخبراء المشاركون في حفل جوائز معرض فعاليات الشرق الأوسط 2022 التي أقيمت في إطار تكريم رواد القطاع خلال المعرض إلى دخول قطاع الفعاليات العالمي مرحلة التعافي من تداعيات أزمة كوفيد-19 التي استمرت عامين ليعيد تحديد معايير النجاح وإعادة تقييم آليات عملها المستقبلية والتحديات المرتبطة بالموارد البشرية.

ويقام معرض فعاليات الشرق الأوسط في قاعة مسرح المدينة بمدينة جميرا في دبي يومي 15 و16 يونيو 2022، ويهدف لجمع رواد قطاع الاجتماعات والمؤتمرات والمعارض في الشرق الأوسط مع المتخصصين بقطاع الفعاليات الحية. ويضم المعرض تحت سقفه أكثر من 70 جهة عارضة مبتكرة، بالإضافة إلى ما يزيد عن 2500 خبير متخصص بقطاع الفعاليات للمشاركة على مدى يومين في فعاليات تعلّم غامرة وأنشطة التواصل والتعاون التي يوفرها.

وشارك أكثر من 50 من قادة القطاع في الندوات التي أقيمت على هامش المعرض لمناقشة التحديات الناشئة في القطاع، والتي تشمل الحاجة الملحة للارتقاء بممارسات الاستدامة من خلال إقامة فعاليات محايدة مناخياً باستخدام مواد عديمة الانبعاثات، وتباطؤ اعتماد التكنولوجيا المتقدمة، والشمول في مواقع العمل، والتأثير المحتمل لظهور عالم الميتافيرس على القطاع.

وأشار دان بولتون، مالك ومدير شركة بي إكسبيرينتشال ووكالة دان بولتون للإدارة الإبداعية، إلى أن الأوقات الصعبة التي شهدها القطاع خلال أزمة كوفيد-19 قد دفعت القوى العاملة المستقبلية إلى النظر في الأخلاقيات المتبعة في القطاع، والذي يتعين عليه اليوم معالجة المخاوف المرتبطة بالاستدامة.

وأجمع المشاركون في المعرض على أن القدرات الافتراضية لعالم الميتافيرس ستؤثر على القطاع، ولكن انتشار هذا التأثير قد يستغرق مدة تصل إلى عقد من الزمن. ويرى سوجوي شيريان، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أوبشن ون لايف، بأنه من غير الممكن الاستفادة من التكنولوجيا دون الأخذ بعين الاعتبار مدى قدرة العملاء على استيعابها ومعرفة تأثيراتها الاقتصادية.

وقال شيريان: “نشهد تغيراً مستمراً في الأجهزة القابلة للارتداء وتقنيات الهواتف المحمولة وأسلوب تفاعل الناس مع بعضهم. ولذلك يتعين علينا قبل إطلاق حلول الواقع الافتراضي/الواقع المعزز أن نقوم بدراسة ومعرفة مدى قدرة العملاء على اعتماد هذه التقنيات.

وتلعب أجندات الاستدامة دوراً محورياً في القطاع، ومن الضروري أن نركز عليها بشكل أكبر باعتبارها إحدى المكونات الأساسية للاقتصاد الدائري، مع التأكيد على أهمية التوظيف محلياً في الشركات بهدف خفض البصمة الكربونية للموظفين”.

ونوّه شيريان إلى أن قطاع الفعاليات يحتاج إلى دعم قوي من القطاع العام حتى يتمكن من مواكبة المتطلبات التنظيمية المتنامية.

ويختتم معرض فعاليات الشرق الأوسط أعماله في اليوم الثاني بتنظيم حفل توزيع الجوائز المرتقب، حيث ينضم أكثر من 800 شخص من قادة القطاع لحضور الحفل الذي يقام في قاعة الجوهرة بمدينة جميرا لتكريم النجاحات والإنجازات المتميزة التي حققها رواد قطاع تنظيم الفعاليات في منطقة الشرق الأوسط من الأفراد وفرق العمل والشركات.

وأشار ألان كيلي مدير الإستراتيجية والشؤن التجارية في شركة إنفورما كونكت، الجهة المنظمة للمعرض، إلى أن تنظيم الدورة 13 من معرض فعاليات الشرق الأوسط وحفل توزيع الجوائز المرافق له يهدف إلى دعم قطاع الفعاليات، ويبشر بدخوله عصراً جديداً من المرونة والقدرة على التكيف.

وجرى تقديم الجوائز تحت إشراف لجنة دولية من قادة الفكر ورواد الصناعة لمجموعة من الرواد تقديرا لمساهمتهم في نمو الاقتصاد الإقليمي عبر استخدامهم للتكنولوجيا المبتكرة ودعمهم لمبادرات الاستدامة والممارسات النموذجية.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط