مركز “هامينجبيرد” للتعليم المبكر يوفر أهم النصائح لتشجيع الصغار على التعلم في المنزل

2٬856

تأكيدًا على الالتزام بتوفير بيئة صحية آمنة والرعاية اللازمة ليستمتع الصغار بعملية تعلم مثمرة، يشارك مركز “هامينجبيرد” للتعليم المبكر أهم النصائح والأفكار التي تساعد الآباء والأمهات على دعم نمو أطفالهم من خلال تشجيعهم على التعلم مع اللعب داخل المنزل.

تم اعتماد مركز “هامينجبيرد” من قِبل منظمة “بري سكول ليرنينغ أيانس” للتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في المملكة المتحدة، ويُعد أحد أكبر المراكز التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة. إذ يطبق أعلى معايير الجودة العالمية في التعليم. يحرص المركز على بناء روابط قوية بين الآباء والأمهات وصغارهم منذ البداية. ومن شأن  هذه المبادرة الأخيرة أن تعزز تلك العلاقة القوية مع الوالدين بتحفيز الصغار على التعلم من خلال اللعب النشط داخل المنزل، مما يعزز أيضًا من شعور الأطفال بالارتباط الوثيق بين المنزل والمنشأة التعليمية.

تأكيدًا على مدى أهمية مشاركة الوالدين في التنمية الشاملة لصغارهم، يحرص مركز “هامينجبيرد” على تزويد الآباء والأمهات بالأدوات والمعلومات اللازمة لمساعدة الأطفال على الاعتماد على الذات وتطوير مهاراتهم للنمو بصحة عقلية سليمة.

يطبق المركز أحدث استراتيجيات التعلم النشط عبر الحركة واللعب التفاعلي في مرحلة الطفولة المبكرة لتحفيز النمو وتحسين المهارات الأساسية وتطويرها من خلال الأنشطة التعليمية المبهجة والتجارب التفاعلية. يعمل القائمون على المركز على مساعدة أولياء الأمور ومقدمي الرعاية على تطبيق نهج التعلم النشط في المنزل من خلال النصائح التالية:

 أهمية النِظام

تثبت الدراسات أن الروتين المنتظم مفيد للغاية للأطفال؛ لذا يجب على الوالدين تحديد أوقات النوم وأوقات الاستيقاظ بانتظام للصغار والتأكد من حصولهم على قسط كافٍ من النوم يتراوح ما بين 10 إلى 13 ساعة شاملة القيلولة خاصة للصغار في سن ما قبل المدرسة.

عدم التأخير على الوقت المحدد لاصطحاب الصغار من وإلى المنشآت التعليمية يُعد من الأمور المهمة للغاية؛ بينما قد لا يتمكن الصغار من معرفة الوقت، إلا أنهم لا يزالون على دراية بالروتين اليومي، وعلى وعي عندما يتعطل.

الحد من استخدام الشاشات

إن تعرض الصغار للشاشات لأوقات طويلة، يعتبر شديد الخطورة عليهم؛ لذا ينصح الخبراء بأهمية اقتصار وقت استخدام الشاشة على ساعة واحدة في اليوم للصغار من عمر سنتين إلى خمس سنوات، وذلك من خلال توعية الأطفال بالوقت المخصص للشاشة وتخصيص غرف ومساحات خالية من الشاشات داخل المنزل.

تخصيص أوقات للمشاركة

إن قضاء أوقات ممتعة بصحة الصغار، والتفاعل معهم، ومشاركتهم اللعب، والحديث المتبادل، من أغلى وأهم الأمور على الإطلاق التي يقدمها الوالدين لأطفالهم. يمكن للآباء والأمهات استغلال الوقت بعد انتهاء أوقات العمل والدراسة للاستمتاع برفقتهم ومنحهم الاهتمام اللازم.

إتاحة فرص التعلم النشط والممتع للأطفال

ينبغي على أولياء الأمور السير على خطى مركز “هامينجبيرد” للتعليم المبكر من خلال تبني نهجًا إبداعيًا قائمًا على اللعب والمرح لتعليم الأطفال بطريقة مبتكرة وممتعة في المنزل. ولتحقيق أفضل النتائج يجب على الآباء والأمهات اكتشاف ميول واهتمامات أطفالهم بما في ذلك الرسم، أو الغناء، أو الخبز، أو القراءة، وغيرها لتطوير مهاراتهم عبر أنشطة تفاعلية قائمة على تلك الاهتمامات.

إليكم بعض أفكار الخبراء لدى مركز “هامينجبيرد” للتعليم المبكر لدعم أولياء الأمور في هذه المهمة الممتعة.

  • صُنع عجينة الصلصال 

إن اللعب بعجينة الصلصال يُعد من الأنشطة البسيطة الممتعة ولكنه أيضًا يتمتع بفوائد جمة بما في ذلك تعزيز الإبداع وتحفيز الخيال والتنسيق بين اليد والعين والبراعة اليدوية وتقوية اليدين والأصابع لتهيئة الصغار للإمساك بالقلم والتحكم به، كما يعمل على تطور النمو الإدراكي للصغار.

  • طريقة عمل عجينة الصلصال في المنزل: 

لتحضير عجينة الصلصال مع الأطفال؛ يتم خلط 2 كوب طحين، مع ¾ كوب ملح، و4 ملاعق صغيرة من كريمة التارتار في وعاء عميق.

وفي وعاء منفصل يتم خلط 2 كوب ماء فاتر، و2 ملعقة كبيرة من الزيت النباتي، مع بضع قطرات من ألوان الطعام، ثم يُسكب الماء الملون فوق خليط الطحين مع التقليب لتشكيل عجينة. يُوضع الخليط على سطح مرشوش بقليل من الطحين، ويُعجن جيدًا للحصول على قوام ناعم ومرن. يجب الحفاظ على عجينة الصلصال في أكياس محكمة الغلق داخل البراد للاستخدام المتكرر.

  • صُنع الصناديق الحسية للمس والشعور 

تتميز هذه الأنشطة بالسلاسة وانخفاض التكلفة، وهي تعمل على تعزيز النمو الحسي، خاصة حاسة اللمس عن طريق ملء حاوية مناسبة مثل صندوق الأحذية بمختلف الأغراض، ثم عمل فتحة تناسب حجم يد الأطفال في جانب واحد. يتناوب الأطفال بعدها على مد أيديهم داخل الصندوق لمحاولة التعرف على الأشياء الموجودة بداخله من خلال اللمس فقط، كما يمكن طرح أسئلة شيقة على الأطفال وإعطائهم دلائل حتى يكتشفوا ما بداخل الصندوق لتجربة أكثر تشويقًا.

  • الاستمتاع بالطقس الخريفي المنعش

انخفضت الرطوبة ودرجات الحرارة مع حلول موسم الخريف، ما يمنح الآباء والأمهات فرصة ذهبية لقضاء أطول وقت ممكن مع الأطفال خارج المنزل. يمكنكم اصطحاب الأحباب الصغار إلى المنتزهات، أو الشواطئ، أو أحواض السباحة والحدائق المائية لكثير من المرح، أو يمكن للصغار الاستمتاع باللعب في حديقة المنزل، أو الشرفة تحت إشراف الوالدين.

تُعد البستنة من الأنشطة الممتعة ذات التأثير الإيجابي، إذ تعود على الطفل بالكثير من الفوائد بما في ذلك تحسين المزاج، وتقليل مستويات التوتر، وتحفيز النمو الحسي، وتعزيز الشعور بالفخر. لا تتطلب البستنة المنزلية لوجود مساحة كبيرة. إذ يكفي وضع بعض الأعشاب والزهور في أوعية صغيرة، وتكليف الأطفال بمسؤولية سقايتها يوميًا، لمنحهم هذا الشعور بالثقة والإنجاز مع مشاهدة النباتات تنمو ليزدهروا كما تزدهر.

متعة التعلم لا تنتهي بنهاية النهار. إذ يمكنكم الانطلاق ليلًا في مغامرة استكشافية لمراقبة النجوم ولو لدقائق معدودة، أو نصب خيمة في الحديقة أو الشرفة.

  • تخصيص وقت للقراءة

القراءة مع الأطفال لها فوائد هائلة على حاضرهم ومستقبلهم، وتخلق رابطة خاصة بين الصغار والبالغين، فضلًا عن تعزيز الشعور بالراحة والأمان، وبناء تقدير الذات، إلى جانب زيادة الحصيلة اللغوية، وتحسين جودة النوم.

من المفيد منح الأطفال الشعور بالاستقلالية من خلال اصطحابهم إلى المكتبة وتركهم يختارون بحرية ما يفضلون من الكتب، ثم مناقشة هذه التفضيلات والاهتمامات.

  • تشجيع الكتابة في الطفولة المبكرة

إن عملية التعلم لاكتساب مهارات الكتابة تُعد من أصعب وأهم الإنجازات التي يقوم بها الطفل. لذا يجب على الآباء والأمهات مساعدة صغارهم في هذه الرحلة بعدة طرق. ومن أبرزها الحرص على توفير أقلام التلوين والورق في المنزل بشكل دائم لمنحهم الكثير من الفرص للإمساك بالقلم والتدرب على التحكم به.

يجب أن يُظهر أولياء الأمور الاهتمام بإبداعات أطفالهم من الرسومات واللوحات الملونة مع طرح الأسئلة حولها وتشجيع الطفل على سرد المزيد من التفاصيل الشيقة، كما يمكن الاحتفاظ بأعمالهم الفنية وعرضها في مكان ما داخل المنزل لتعزيز شعور الأحباب الصغار بالفخر.

يمكن أيضًا تشجيع الكتابة المبكرة عبر مساعدة الأطفال على سماع أصوات الكلمات المستخدمة من خلال نطقها بوضوح، أو تأليف قافية، أو أغنية.

الإبداع هو المفتاح في تعليم الحروف الأبجدية، يمكنكم عمل الحروف باستخدام أي شيء وكل شيء، بما في ذلك العصي والأحجار، والمكعبات، والصلصال، والمقرمشات، وعجينة الخبز، كما يمكنكم إطلاق العنان للأطفال ليستمتعوا بالأنشطة التعليمية خارج المنزل في الهواء الطلق من خلال كتابة الحروف الأبجدية على الرمال، أو الطين، أو باستخدام الطباشير، أو الألوان والماء.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط