مركبات ذاتية القيادة في الإمارات لتوفير الدعم للسكان في ظل انتشار جائحة كوفيد 19

2٬997

في خطوة رائدة وغير مسبوقة في هذا المجال، أطلقت الشارقة القابضة، وبالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات، مركبات ذاتية القيادة، وذلك بغية توفير الدعم للسكان في مشروع “الزاهية” السكني في ظل انتشار جائحة “كوفيد 19”.

 أطلقت الشارقة القابضة مؤخراً مركبات ذاتية القيادة تحمل اسم “خدمة السيارات المتنقلة” في مشروع “الزاهية”.إذ تجوب تلك المركبات الأحياء السكنية داخل المجمع لتزويدها بمنتجات الوقاية المجانية التي تشمل الكمامات والقفازات ومعقم اليدين، وذلك بغية المساعدة في الحفاظ على صحة وسلامة السكان في كافة أرجاء المجمّع. وتمثل هذا المبادرة أول استخدام للمركبات ذاتية القيادة داخل مجمعٍ سكني في دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً لسلامة السكان.

كيفية التعامل مع هذه المركبات

وتُضفي هذه المركبات ذاتية القيادة أجواءً مميزة ومبهجة. إذ يستمتع سكان المنازل بالموسيقى والأغاني التي تصدح من هذه المركبات خلال تنقلها داخل المجمع ضمن مسارٍ محدد مسبقاً. وللحصول على المنتجات التي توفرها هذه المركبات يمكن للسكان إيقاف السيارة بسهولة عن طريق الإشارة بأيديهم مثلما يوقفون سيارات الأجرة، ليتم تقديم المنتجات مجاناً وتواصل المركبة بعد ذلك مسارها.

مركبات ذاتية القيادة بمعايير تقنية غير مسبوقة

وهذه أول مركبات ذاتية القيادة من نوعها تعتمد على تكنولوجيا متطورة تسخر الذكاء الاصطناعي. ويمكن لهذه المركبات التنقل في أرجاء الحي السكني بأمان تام. وتعتمد في مسارها على الخرائط عالية الدقة، وبالتالي فإن كافة المساحات داخل “الزاهية” مألوفة تماماً بالنسبة لها ويسهل الوصول إليها. بالإضافة إلى ذلك، تقوم بتحليل محيطها بذكاء باستخدام مجموعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار لرصد واستكشاف الأشخاص والحيوانات والسيارات الأخرى حولها. كما تتميز واجهة المركبات بشاشة رقمية لمشاركة الرسائل ونشرها في المجمع.

شاهدوا مقطع الفيديو التالي الذي يُعَرّف بآلية عمل تلك المركبات ذاتية القيادة:
فكرة رائدة ومبتكرة

لعل فكرة الاعتماد مركبات ذاتية القيادة تقدم خدماتها بلا تلامس مثال ممتاز على رفد أفراد المجتمع بالمتطلبات الأساسية لمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد من خلال تسخير أحدث التقنيات المتاحة بشكل مبتكر.

مواصفاتها وسعتها

يبلغ قياس المركبات ذاتية القيادة 2.4 متر مكعب، وتبلغ سعة التحميل فيها 500 كيلوغرام، أي ما يقارب سعة الحافلات الصغيرة. وتتسع هذه المركبة لأكثر من 160 قطعة مخزّنة داخلها. وتعاد تعبئتها باستمرار من قبل فريق إدارة مشروع “الزاهية”، حيث يمكن للسكان الشعور براحة البال والاطمئنان لكونهم مجهّزين تماماً لحماية أنفسهم وأسرهم.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط