محمد المطوع الشحي..سائق إماراتي ينافس الكبار على منصات التتويج العالمية

4٬782

لم يكتفِ السائق الإماراتي محمد المطوع الشحي بمجرّد إنهاء السباق. إذ كان هذا الحالم الشغوف بالنصر يصبو إلى تحقيق مرامه الذي يتناغم وموهبته الفذة. وهكذا تربع سائق أبوظبي الواعد على منصة التتويج في الجولة السادسة من كأس سباق فرنسا 208 في كاردبيلز.

هذا وقد شارك المطوع في العديد من السباقات الدولية في السنوات العشرة الماضية، حيث تنافس في العديد من المجالات، بدءاً من الكارتينج، ومروراً بالمقاعد الفردية الفورمولا والسيارات السياحية، وصولاً إلى سيارات GT. إذ  وجد هذا الشاب خلال السنوات الخمسة الماضية أن شغفه الأول يكمن في سباقات الرالي. ولقد فاز ببطولة الشرق الأوسط للراليات (فئة الشباب) وتنافس في بطولة العالم للراليات (فئة الشباب).

محمد المطوع الشحي- على منصة التتويج
السائق الإماراتي محمد المطوع الشحي على منصة التتويج

وعندما تطرقنا إلى هذا الإنجاز مع ذلك السائق الشاب المفعم بروح الريادة، قال: “أنا سعيدٌ حقاً بالوصول إلى منصة التتويج في رالي كاردبيلز. لقد عملتُ والسائق المساعد آرون بجد منذ بداية الموسم، وأحرزنا تطوراً إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. وذلك ليس إلا نتيجة عملنا الدؤوب والمزامنة الدقيقة مع بعضنا بعضاً. والحمد لله فقد وصلنا إلى مستوى متقدم جداً في فهم ملاحظات القيادة بحيث لا أحتاج للتفكير فيها مرتين عندما يقرؤها خلال السباق”.

من اختيارات المحرر:

وكان المطوع جاء أيضاً في قائمة أفضل خمسة في رالي مونت بلانك الذي أقيم في شهر سبتمبر 2018 مع فارق بضع ثوان بين العشرة الأوائل. ويُظهر هذا الفارق البسيط المستوى العالي للسائقين والانتصارات التي لا تأتي بسهولة في هذا المجال. وتُقدّم الراليات تجربة قيادة مختلفة. إذ يُركّز السائق جُلّ اهتمامه على ملاحظات القيادة التي يأتي عليها السائق المساعد، ولعل تلك تجربة تختلف اختلافاً كلياً عن السباق على المضمار. كما أن الشروط مختلفة بعض الشيء عن الاستطلاع (القيادة وتدوين ملاحظات القيادة) التي تختلف هي الأخرى عن بقية سباقات السيارات.

السائق الإماراتي محمد المطوع الشحي- لقاء بعد الفوز

وأضاف المطوع أيضاً: “لقد قطعتُ شوطاً طويلاً بدعم من سمو الشيخ خالد بن فيصل القاسمي الذي تبناني من سباقات المضمار وآمن بإمكاناتي. وليس بوسعي أن أشكره بما فيه الكفاية على إيمانه بي، حيث أُهدي هذا التتويج له ولسباقات أبوظبي على دعمهم لي طوال السنوات الخمس الماضية. ولا يفوتني أن أذكر أن PH-Sports تستحق شكراً عميقاً على إعداد السيارة طوال الموسم وضمان استعدادي للمراحل المختلفة، ولا أنسى بالطبع الرعاة والسائق المساعد ودعم والدي ووالدتي لي طوال رحلتي. أنا سعيد لرفع علم الإمارات في عام زايد وفخور بأن أكون أحد أبناء الشيخ زايد وأن أرفع علم بلادي في هذا الحدث الدولي”.

يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن محمد المطوع يتطلّع إلى السباق القادم بشوق بالغ، حيث لا يطمح  إلى الوصول إلى منصة التتويج فحسب، بل يسمو بآماله إلى الخطوة المهمة التي تتمثل في تحقيق الفوز. إذ إن كل سباق هو بمثابة تجربة مضافة تُسهم في رحلته للفوز بالذهب، والمطوع متفائل جداً بالسباق القادم.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط