لوي فويتون تعيد فتح مصانعها لإنتاج أثواب خاصة بالمستشفيات

5٬361

ألقت جائحة كورونا بظلالها على مختلف مجالات الحياة حول العالم مما اضطر العديد من مصممي الأزياء والعلامات التجارية في العالم إلى إغلاق متاجرهم وإيقاف عروضهم نتيجة ازدياد معدلات الإصابات ونفاد الأقنعة والقفازات والمعقمات. ولقد قامت العديد من الماركات العالمية والشركات المالكة بتشغيل مصانعها لإنتاج الإمدادات التي يحتاجها عمال الرعاية الصحية والمرضى، مثل الأقنعة وأثواب المستشفى ومعقمات اليدين. ولعل أبرز تلك العلامات التجارية يتمثل في لوي فويتون ذائعة الصيت.

ووفقاً لهذه التداعيات التي سببتها انتشار فيروس كورونا المستجد فقد قررت لوي فويتون، شركة الأزياء الفرنسية الشهيرة المتخصصة في المنتجات الجلدية والملابس الجاهزة والأحذية والساعات والمجوهرات والإكسسوارات والنظارات الشمسية، إعادة فتح مصانعها من أجل إنتاج معدات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال الطبي في  بون نوف (Pont Neuf) في باريس. ومن المزمع أن يتم التبرع بها للعاملين في الخطوط الأمامية والموظفين في 6 مستشفيات مختلفة. إذ سيتم تصنيع الأثواب الطبية الخاصة بالستشفيات بشكل أسرع وأكبر بمساعدة آلة أوتوماتيكية لتقطيع النسيج.

لوي فويتون تعيد فتح مصانعها

وقد صرح مايكل بورك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لدار لوي فيتون خلال زيارته لورشة العمل قائلاُ: ” في الحقيقة إن الشركة فخورة جداً بمساعدات المتخصصين في الرعاية الصحية وتتوجه بالشكر الجزيل إلى جميع الموظفين الذين ساهموا بطريقة تطوعية في هذا المشروع الحيوي والمهم”.

عملية التصنيع تتم حالياً بشكل يدوي

أكدت علامة لوي فويتون بأن عملية تصنيع الأثواب الخاصة بالمستشفيات تتم حالياً بشكل يدوي.  وذكرت بأن الموظفين المتطوعين سيباشرون العمل من المنزل لدعم عمل مصانع الشركة. وتم التأكيد، أيضاً، بأن عملية التصنيع الآلية لدى الشركة ستتم في وقت لاحق،  مما يسمح للعلامة التجارية بزيادة إنتاج معدات الوقاية الشخصية. وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مبادرة العلامة التجارية الأخيرة لإعادة فتح 12 مصنعاً لها للمنتجات الجلدية في فرنسا لإنتاج مئات الآلاف من أقنعة الوجه أسبوعياً.

مساهمة مجموعة (LVMH) المالكة لـعلامة لوي فويتون في مكافحة كورونا

 أعلنت مجموعة (LVMH)، الشركة المالكة لكل من لوي فويتون وكريستيان ديور وجيفينشي وبولغري، وغيرها من العلامات التجارية الفاخرة، قي وقت سابق عن تحويل كافة مصانعها للعطور ومستحضرات التجميل إلى إنتاج المطهرات ومعقمات الأيدي وتقديمها مجاناً للسلطات والعاملين في المستشفيات الحكومية في فرنسا. كما أعلنت بأنها ستستمر في إنتاج المطهرات لتجنب حدوث نقص فيها ولحماية العاملين من انتقال العدوى إليهم، وذلك في مساهمة مجتمعية منها لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

لوي فويتون تعيد فتح مصانعها لإنتاج اللوازم الطبية

خسائر بالمليارات

الجدير بالذكر أن دور الأزياء العالمية قد تكبدت خسائر بالمليارات، ولا سيما قطاع المنتجات الفاخرة، وذلك نتيجة انتشار وباء كورونا على الصعيد العالمي. غير أن هذا الواقع لم يمنع العديد من الأسماء البارزة في صناعة وتسويق الموضة من التبرّع بملايين الدولارات لمساعدة المتضررين من انتشار هذا الفيروس وتعزيز الأبحاث حول مكافحته. إذ لم تقف دور الأزياء العالمية مكتوفة الأيدي أمام انتشار هذا الجائحة في جميع قارات العالم، بل حفزهم ذلك على تقديم المساعدة في البحث عن حلول لهذا الوباء، وذلك بغية الوقاية منه والتغلب عليه.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط