على الرغم من أن وسائل مراقبة الموظفين عن بُعد لا تُعَدُّ جديدة، إلا أنها اكتسبت أهمية كُبرى في الآونة الأخيرة، لاسيما في ظل شيوع نمط العمل عن بُعد الذي أعقب جائحة كورونا وفرض إيقاعاً جديداً على أجواء العمل المعهودة.
وبوجه عام، يسمح عدد من القوانين الناظمة لعمل بعض التطبيقات المستخدَمة في محادثات الأعمال وتبادل الملفات لأصحاب العمل بالاطلاع على نشاط الموظف عبر تلك التطبيقات دونما علم منه، غير أن هذه الممارسات تندرج ضمن أشكال التنصت على الموظفين والذي تستهجنه الأعراف والأخلاق المهنية استهجاناً مطلقاً.
وقد يتفاقم الأمر إلى ذلك الحد الذي يُفرض فيه على الموظف استعمال تطبيقات بعينها، من شأنها أن تسمح لمديريه بمراقبة أنشطته كافة عن بُعد، وذلك بدءاً من النقر على لوحة المفاتيح والفأرة، وانتهاء بمكالمات العمل والمواقع التي يقوم بزيارتها بين الفينة والأخرى.
ما هي أهم التطبيقات المستخدمة في هذا الإطار؟
سلاك (Slack)
يسمح تطبيق سلاك لأصحاب العمل بتصدير المحادثات الحاصلة ضمن التطبيق، سواء أكانت عامة أم خاصة، شريطة الامتثال التام للإطار القانوني الناظم لهذه العملية.
خدمة غوغل للأعمال ( Google Workspace G Suite)
يمكن لأصحاب العمل من عملاء خدمة غوغل للأعمال (G Suite) البحث في محتوى معين خاص بالموظف عبر تطبيقات بعينها على غرار: جيميل، جيميل درايف، هانج آوت، غوغل ميت، وغيرها…
مايكروسوفت تيمز(Teams)
أما مايكروسوفت تيمز، فيمكن من خلاله للمدير البحث عبر مختلف القنوات والرسائل الخاصة، وكذلك من خلال سكايب والبريد الإلكتروني.
ما رأيكم في هذه الممارسات؟
هل هي ممارسات غير أخلاقية أم ضرورة
تقتضيها طبيعة الأعمال في وقتنا الحالي؟