كيف نجحت هونغ كونغ في التصدي لفيروس كورونا دون اللجوء إلى الإغلاق العام؟

5٬781

دعت صحيفة الغارديان البريطانية، من خلال مقال نشرته في إحدى صفحاتها، دول العالم أجمع إلى التعلم من تجربة هونغ كونغ الناجحة في التعامل مع عدوى فيروس كورونا. إذ سجلت هذه الأخيرة أقل معدل للعدوى والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، وذلك على الرغم من عدم لجوئها إلى خيار الإغلاق العام المعتمد من قبل الغالبية العظمى من الدول والذي ألحق دماراً كبيراً باقتصادات الدول وأثخن جراحات الشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على حد سواء.

وعلى حد وصف صحيفة “الغارديان” البريطانية فإن هونغ كونغ اتبعت نظاماً مثالياً يحتذى به. ومن هنا، يتعين على جميع الدول، على حد قول الصحيفة عينها، السير على نهجها الناجح ومحاكاة تجربتها بحذافيرها. إذ كانت هونغ كونغ معرضة أكثر من غيرها لاجتياح كبير من قبل فيروس كورونا، هذا فضلاً عن زيادة في معدل الاصابات، وذلك بحكم محاذاتها للبر الصيني معقل الفيروس.

الصمود في وجه زحف فيروس كورونا

وهكذا استطاعت هذه المدينة الصمود في وجه زحف فيروس كورونا وتسجيل أدنى معدلات من حيث عدد الإصابات والوفيات بفعل الفيروس، وذلك دونما الحاجة إلى اللجوء إلى خيار الإغلاق العام المدمر اجتماعياً واقتصادياً والذي اعتمدته معظم دول العالم.

كيف نجحت هونغ كونغ في التصدي لفيروس كورونا

نهج مختلف تماماً في التعامل مع الوباء

بادر القائمون على القطاع الصحي في المدينة إلى اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية بحذافيرها والتي تتعلق بإخضاع كل من تظهر عليه أعراض المرض إلى فحص طبي فوري. كما قامت بعزل المصابين في مستشفى خصصت لهذا الغرض. فيما تواصلت مع الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة وأوصتهم بضرورة عزل أنفسهم وتأكدت من ذلك عبر المتخصصين لديها.

إجراءات صارمة على الحدود

كما عكفت السلطات الصحية في هونغ كونغ  على إخضاع حدودها كافة لعدد من الإجراءات والضوابط الصارمة. إذ أجبرت كل قادم من بلاد تعاني من تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” إلى المكوث في حجر الصحي مدته 14 يوماً. وكذلك، فقد قامت بتحويل العقارات السكنية الجديدة غير المأهولة إلى مرافق خاصة بالحجر الصحي.

“ريد مي 8 إيه برو”..هاتف ذكي جديد من شاومي بمواصفات لافتة وسعر منافس

 وهكذا فقد نأت المدينة بنفسها عن اتباع نظام العزل المنزلي أسوة بأقرانها من بقية بلدان العالم داعية مواطنيها إلى إحداث تغيير فوري ومباشر في نمط حياتهم الصحي، ولا سيما ذلك المتعلق بقواعد النظافة.

رأي خبير

من جانبه، أعرب البروفيسور بنجامين كولينغ من جامعة هونغ كونغ، الذي قاد فريق البحث، عن سعادته بنتائج هذا الإجراء وأثنى على جهود الفرق الطبية. وأشار إلى أن ذلك النهج الذي اتبعته المدينة يظهر كيف يمكن إبقاء المرض عند أدنى المستويات وتجنب التبعات الاقتصادية والاجتماعية السلبية والمدمرة المتأتية من إجراءات العزل المنزلي.

كيف نجحت هونغ كونغ في التصدي لفيروس كورونا المستجد

وتابع قائلاً: “لقد أثبتت هونغ كونغ على نحو لا يقبل الشك بأنه يمكن السيطرة على انتشار عدوى كوفيد-19 بطريقة فاعلة دون اللجوء إلى الإغلاق الكامل المدمر للغاية الذي يتبناه كل من الصين والولايات المتحدة ومعظم الدول الأوروبية”.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
“لا يجوز إعادة نشر أي مادة تحريرية، سواء أكان ذلك بشكل جزئي أم كلي أو نشر أي موضوع بناء على فكرة موقع عصري.نت الحصرية إلا بموجب إذن رسمي من إدارة الموقع وذكر المصدر أصولاً”
المصدر صحيفة الغارديان البريطانية

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط