لا تنفك شركة كيا الكورية تُمطر الأسواق بطرز عادية تارة، ورياضية تارة أخرى، غير أن هذه العلامة التجارية على ما يبدو لا تروق لعشاق السيارات الحقيقيين، وذلك مرده ربما إلى حداثة عهدها في هذه الصناعة مقارنة بأقرانها من صانعي السيارات سواء الأمريكيين منهم أم الأوروبيين أو اليابانيين، هذا فضلاً عن حجم المنافسة الكبيرة في هذه السوق المزدحمة بشتى الخيارات. وها نحن اليوم بصدد اختبار إحدى سيارات كيا والمتمثلة بسيارة كيا ستينغر جي تي، علّنا نتمكن من إلقاء الضوء على جوانب لربما غفلت أعين البعض عنها..
نبدأ أولاً بالطلاء الخارجي للسيارة الذي يبدو أنه لم ينجز بشكل متقن، ذلك لأن الخدوش الناعمة تكتسيه من كل حدب وصوب، ولربما يكمن السبب وراء ذلك في رغبة الشركة في المهاودة بالسعر على حساب الجودة. كما أن المساحة الكامنة بين الباب والمقعد عريضة بعض الشيء، الأمر الذي يجعلها عرضة لزحف الغبار والأوساخ بمجرد التماس المباشر مع الهواء الخارجي أثناء فتح وإغلاق الباب. ولعل هذا الأمر ينطبق أيضاً على الصندوق حيث أحيط جانباه بمساحة عريضة أيضاً هي الأخرى عرضة للأوساخ والأتربة وغيرها.
المقصورة
أما المقصورة وعلى الرغم من التفاصيل الكثيرة المغدقة عليها، إلا أنها وكالعادة أتت تقليدية جداً ولا تكاد تواكب تلك اللمسات العصرية التي تكتنف نظيراتها في هذه الفئة، ولا سيما الأوروبيات منهن. كما أن الشاشة بعيدة بعض الشيء عن متناول السائق، وهي تعاني أيضاً من مشاكل تقنية عدة، لا ريب أبرزها يتمثل في اختفاء صوت الراديو وعلى نحو مفاجئ أثناء استعراضك لميزات الشاشة باستخدام تلك الأداة المستديرة التي تقع بالقرب من ذراع نقل الحركة. ناهيك عن تحول الصوت إلى مكبرات الصوت الخلفية عند تشغيل الراديو أو الموسيقى للمرة الأولى، على الرغم من ضبطها في وقت سابق.
المحرك وجهاز نقل الحركة
عند استخدام السيارة في منطقة تغص بالمرتفعات والمنحدرات والمنعطفات تلقينا تحذيراً إلكترونياً مفاده أن علبة نقل السرعة قد ارتفعت حرارتها بشكل كبير، ما دفعنا إلى تغيير وجهتنا والسير على طرقات مستوية بعض الشيء. ولا بد من الإشارة هنا إلى أنه يتوفر خياران اثنان لنظام الدفع أحدهما بالعجلات الخلفية والثاني بالعجلات الأربع، أما ناقل الحركة فهو أوتوماتيكي وقوامه 8 سرعات. وتعد ستينغر من أوائل السيارات التي استخدمت محرك من نوع V6 سعة 3.3 لتر وذي شاحن توربيني مزودج، وإليه الفضل يعود في رسم ملامح شخصية ستينغر الحقيقية. أما النسخة الأساسية منها فتأتي بمحرك رباعي الأسطوانات سعة 2.0 لتر يمكنه توليد قوة قد تصل إلى 255 حصاناً.
رائحة غريبة
حالما أطلقنا العنان للمحرك لكي يعلو هديره، فوجئنا برائحة غريبة تغزو المقصورة ولم تكد تبارحها حتى وقت طويل على الرغم من عدولنا عن السير بسرعات عالية. ولقد وجدنا الحل بعد طول تفكير في ركن السيارة جانباً وفتح النوافذ لفترة من الزمن واستخدام بعض الملطفات الهوائية. أما في ما يخص السبب الكامن وراء ذلك، فلربما يكون مرده إلى استعانة الشركة بمواد مضادة لعوامل الاهتراء لا تلبث أن تنبعث عنها رائحة نفاذة فور تعرضها لدرجات حرارة مرتفعة.
المواصفات الفنية
نوع السيارة |
كيا ستينغر جي تي |
سنة الصنع |
2018 |
بلد الصنع |
كوريا الجنوبية |
مواصفات السيارة |
محرك أمامي، دفع رباعي، 5 ركاب، هاتشباك، 4 أبواب |
القوة بالحصان |
365 حصاناً عند 6000 دورة في الدقيقة |
العزم |
376 رطل/قدم عند 1300 دورة في الدقيقة |
الإزاحة |
3342 سنتيمتراً مكعباً |
نوع ناقل السرعة |
أوتوماتيك مؤلف من 8 سرعات |
قاعدة العجلات |
114.4 بوصة ( ما يعادل 290.50 سنتيمتر) |
الطول |
190.2 بوصة ( ما يعادل 483.10 سنتيمتر) |
العرض |
73.6 بوصة ( ما يعادل 187 سنتيمتراً تقريباً) |
الإرتفاع |
55.1 بوصة ( ما يعادل 140 سنتيمتراً تقريباً) |
حجم المساحة المخصصة للركاب |
96 قدم مربع |
حجم المساحة التخزينية |
23 قدم مربع |
التسارع
من 0 إلى 100 كم/ساعة |
4.7 ثواني |
من 0 إلى 160 كم/ساعة |
11.5 ثانية |
من 0 إلى 210 كم/ساعة |
20.2 ثانية |
تقييم عصري.نت
إيجابيات |
سلبيات |
محرك قوي | تصميم المقصورة مبتذل بعض الشيء وينقصه الكثير من اللمسات العصرية |
تسارع جيد | ناقل السرعة لا يمكن الوثوق به في المنحدرات والمرتفعات وفي ظل الاستخدام المستمر ضمن اليوم الواحد |
مساحة داخلية جيدة | الشاشة بعيدة عن متناول السائق |
تصميم المقاعد مريح بعض الشيء | النظام الصوتي يعاني من مشاكل عدة |
مدججة بالتقنيات، لعل أبرزها يتمثل في تقنيات مساعدة السائق | الطلاء غير متقن |
سعرها جيد | تصميم إطار الأبواب الداخلي يجعله عرضة لزحف الغبار والأتربة وهو أيضاً يعيق عمليتي الدخول والخروج من المركبة |
السرعات العالية تتسبب في انتشار رائحة غريبة في المقصورة | |
الأداء على المنعطفات وفي ظل السرعات المتوسطة غير مقنع | |
يبدو أن خاصية الدفع بالعجلات الأربع قد أثرت سلباً على متعة القيادة في الطرق الملتوية | |
إشعارات التنبيه غير دقيقة أحياناً ومربكة في كثير من الأحيان | |
نظام العزل في المقصورة بحاجة إلى بعض التحسينات، ولا سيما في ظل السرعات الكبيرة |
هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
-
من متشرد إلى موظف يمتلك منزله الخاص في لحظات
-
تعيين أول إنسان آلي بوظيفة مقدم نشرات أخبار في إحدى القنوات الحكومية في الصين
-
9 نصائح ذهبية حول السفر
-
مواقع التواصل الاجتماعي تزيد العزلة وتولّد الحسد
-
شركة نيكين سيكي اليابانية تبني أعلى ناطحة سحاب خشبية