ما هي المؤشرات التي تدل على ضعف كفاءة مدير الأمن الإلكتروني؟

2٬068

ثمة عوامل كثيرة تجبر العاملين في مجال الأمن الإلكتروني على ترك مواقعهم في هذا القطاع الحيوي. ولعل أبرز تلك العوامل يتمثل في ضعف كفاءة مديري الأمن الإلكتروني في الشركات. إذ يؤدي افتقار هؤلاء للمهارات الإدارية والقيادية إلى تبعات سلبية كبيرة على أمن الشركات وعمل طواقم الأمن الإلكتروني.

وبهدف تمكين الشركات من تحديد ما إذا كان يتولى مهمة الأمن الإلكتروني فيها مدير ضعيف وفاقد للكفاءة.

فيما يلي 10 مؤشرات يمكن الاستدلال بها:

1. انعدام التفكير الاستراتيجي: يفتقر مدير الأمن الإلكتروني الضعيف للقدرة على استشراف المستقبل ويفشل غالبا في توجيه دفة القيادة نحو الاتجاه الصحيح ويعجز عن تطوير أوضاع الأمن الإلكتروني إلى المستوى المنشود. ورغم أن الكثير من مناصب الأمن الإلكتروني لا تستدعي تلك المهارات الاستراتيجية إلا أنها من الشروط الأساسية المطلوبة لتولي منصب قيادي في مجال الأمن الإلكتروني.

 2. الهروب من أزمة إلى أخرى: لا يستطيع مدير الأمن الإلكتروني الضعيف رؤية المشاكل المحتملة ويفشل في وقاية الشركة من نشوب الأزمات نتيجة انعدام الفكر الاستراتيجي الممنهج والرؤية الاستشرافية للمستقبل. ولذلك نرى المدير الضعيف يمضي معظم وقته في الهروب من أزمة إلى أخرى والتسبب بمعوقات تعطل قدرة طواقم الأمن على إحراز التقدم.

 3. الشفهية والتردد في الكتابة: يبادر المدير المثالي إلى التواصل بشكل كتابي دوماً ليمنح طاقم العمل الإحساس بالثقة ودقة البوصلة والتزام الإدارة بمبدأ تحمل المسؤولية. وهي جميعها ممارسات يتهرب منها المدير الضعيف  الذي يعتقد غالباً أنه لو امتنع عن كتابة المراسلات والمذكرات فإنها لن تستخدم ضده. ويؤدي هذا السلوك المؤسف وفقاً للخبراء إلى فوضى تنظيمية عارمة في مجال الأمن الإلكتروني وفقدان البوصلة والبحث المستميت عن آخرين لإلقاء المسؤولية عليهم.

 4. أقوال دون أفعال: يعتمد المدير الضعيف على التنظير ويتهرب من التطبيق وهو أمر يفقده الاحترام بين الموظفين. فمن السهل الحديث عن القضايا التي تستوجب الاهتمام لكن من الصعب العمل على فهمها بشكل عميق والوقوف على أسبابها الأصلية والخروج بخطط لحلها ومن ثم تنفيذ تلك الخطط بنجاح. ولذلك فإن من علامات ضعف مدير الأمن الإلكتروني لجؤه إلى الأقوال دون ترجمتها إلى أفعال.

 5. ضعف مهارات التواصل: من واجبات قادة الأمن الإلكتروني العمل الجاد لبناء الثقة وترسيخها مع أفراد طواقمهم والموظفين التنفيذيين والعملاء والشركاء وغيرهم من المعنيين. ويستدعي جزء كبير من هذا العمل امتلاك مهارات قوية في التواصل. ومن علامات ضعف مدراء الأمن الإلكتروني وفقاً للخبراء افتقارهم لتلك المهارات التي تؤدي غالبا إلى فقدان الثقة. وعند ورود مثل هذه الشكوى من الأطراف المعنية – لا سيما العملاء والشركاء – فهذا يشي بتداعيات سلبية دوما.

 6. كبح المواهب وسوء إدارتها: تعد تنمية المواهب وتطويرها من الواجبات البديهية في الإدارة الرشيدة. غير أن المدير الضعيف يمارس عكس ذلك تماماً. فهو يعمد إلى كبح أصحاب المواهب تخوفاً ربما من ظهور مواهب صاعدة بشكل إيجابي زائد عن الحد واعتلائها لمكانة بارزة. وبصرف النظر عن أسباب ذلك، تعد مسألة كبح أفضل المواهب مؤشراً على انعدام كفاءة مدير الأمن الإلكتروني.

7. الأنانية والولع بالمصلحة الذاتية: يبرع مديرو الأمن المثاليون في فن الاستماع أو بالحد الأدنى نراهم يستمعون قبل أن يتكلمون.  كما قد يبادرون إلى وضع احتياجات طواقم العمل في مقدمة أولوياتهم ولا يترددون في تقديم كل ما يلزم لتحقيق النجاح. ولعل ذلك يخاف نهج المديرين الأقل كفاءة الذين يركزون فقط على تخليص أنفسهم من الأزمات بعد الأخرى.

ونتيجة لذلك ينعدم الوفاء باحتياجات طواقم الأمن وتتوقف المبادرات في مهدها ويتفاقم الإحباط وخيبات الأمل.

وبما أن هذا النوع من المديرين لا يجيد فن الاستماع فإنهم لا يستطيعون استشراف الأزمات قبل وقوعها وبالتالي يبقى تركيزهم محصوراً بتلبية احتياجاتهم فقط.

 8. التملص من القرارات الصعبة: تتطلب المناصب الإدارية القدرة على صناعة القرار. وليست كل القرارات سهلة لكنها تعد جميعها ضرورية دون استثناء.

ويعد اتخاذ القرارات الصعبة من قبل المديرين بمثابة امتحان يضعهم على المحك. وفي هذا السياق، يلجأ المدير الضعيف وفقاً للخبراء إلى تمرير واجباته المعنية باتخاذ القرارات لآخرين أو التملص منها بأساليب أخرى.

ولعل ذلك يفضي إلى عدم اتخاذ القرارات اللازمة. كما من شأن ذلك أن يؤدي أيضاً إلى  إصابة عمل طواقم الأمن الإلكتروني بالشلل وتردي وضع الأمن الإلكتروني في الشركات بالنتيجة.

 9. لا إجابة عن الأسئلة الصعبة: لا يطيق المدير الضعيف تحمل مسؤولية الإجابة على الأسئلة الصعبة. ولذلك فإنه يتعمد تجنبها أو محاولة تغيير المواضيع أو المماطلة أو اتباع عدة أساليب أخرى في المراوغة.

كما أن الثقة بطاقم الأمن الإلكتروني ستتآكل وتضمحل بسرعة لدى علم المزيد من المعنيين بسلوكيات مدير الأمن الإلكتروني في تجنب الإجابة عن الأسئلة الصعبة.

 10. الهرولة وراء التقدير والمديح: يبرع المدير الضعيف في اختيار حلفاء له من الموظفين ضمن الشركة بهدف التغطية على أفعاله. إلا أنه نادراً ما يقدم الثناء والتقدير لمن ينجح في تحقيق الإنجازات.

وبمجرد وقوع خطأ يسارع المدير الضعيف إلى توجيه أصابع الاتهام. غير أنه يهرع إلى طلب الثناء لنفسه والاستئثار به عندما تسير الأمور على ما يرام. 

وفي مرحلة معينة من هذا السلوك قد يكتشف حلفاء هذا المدير تلاعبه بهم ويكشفون الغطاء عنه. ولذلك يجدر الانتباه إلى مثل هذه الحالات.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط