هل تعلم أن هاتفك الذكي يحمل ميكروبات تعادل 7 أضعاف تلك التي تستوطن كرسي المرحاض؟

1٬538

باتت الهواتف الذكية بمثابة امتداد لأجسامنا ترافقنا في الحل والترحال، ولا تكاد تغيب عن أنظارنا ومتناول أيدينا حتى في الحمام والمطبخ. ولعل هذا ما يجعلها تربة خصبة لجميع أنواع الميكروبات الملازمة للسطوح التي تلامسها، ومنصة مثلى لعوامل ممرضة لا تُعدّ ولا تحصى. ومع استمرار تفشي فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، فإن الحفاظ على نظافة يديك وهاتفك الذكي يُعدّ أمراً بالغ الأهمية. فلنتعرف على آخر الدراسات في هذا المجال وكيفية الوقاية من تلك الميكروبات المسببة للأمراض والتي لا تنفك تلازم هواتفنا الذكية.

تقدر مراكز السيطرة على الأمراض، بأن ما قدره 80% من جميع الإصابات بالعدوى تنتقل عن طريق اليد، وأصبحت هواتفنا الذكية امتداداً لذلك. إذ قام  باحثون في كلية لندن للصحة والطب مؤخراً بإجراء دراسة على عينات من الهواتف الذكية. ولقد تمخضت تلك الدراسة عن حقيقة صادمة مفادها أن تلك الهواتف ما هي إلا خزاناتٌ حقيقيةٌ لمسببات الأمراض، ذلك لأنها تكون عادة على تماس مباشر مع كل من الوجه والأذن والشفاه لأشخاص يعانون من ظروفٍ صحيةٍ مختلفة. ولقد تمكنت الدراسة أيضاً من العثور على آثار برازٍ في واحدٍ من كل 6 هواتف ذكية.

هاتفك الذكي يحمل ميكروبات تعادل 7 أضعاف تلك التي تستوطن كرسي المرحاض

سطح المكتب يحوي جراثيم أشد فتكاً من كرسي المرحاض

وجدت دراسةٌ أخرى أجريت في جامعة أريزونا، أن مكتب العامل النموذجي، الذي غالباً ما يكون موضع الهاتف الذكي لمدة 40 ساعة في الأسبوع، يحوي من البكتيريا في البوصة المربعة ما قد يفوق بمئات المرات النسبة التي تتواجد عادة في كرسي المرحاض في المكتب نفسه.

الأيدي وسيلة نقل مجانية للجراثيم

فكر في جميع الأسطح التي تلمسها طوال اليوم، من أعمدة المترو ومفاتيح الإضاءة إلى أجهزة التحكم عن بعد وحتى أبواب الحمام. فجميع البكتيريا التي يتم التقاطها خلال أنشطتك اليومية ينتهي بها الأمر إلى أجهزة الهواتف المحمولة، ومن المؤكد أنك لا تنظفها كثيرًا أو بشكلٍ كافٍ.

هاتفك الذكي يحمل ميكروبات أكثر من كرسي المرحاض

جراثيم بأعداد هائلة تعيش في أشيائنا الخاصة

لا نتورع في حياتنا اليومية عن لمس عدد كبير من الأسطح والأشياء الاعتيادية اليومية، بدءاً من أجهزة الصراف الآلي، مروراً بلوحات المفاتيح، وصولاً إلى الهواتف الذكية، الأمر الذي يجعلنا نستقبل الملايين من الجراثيم يومياً عبر أصابعنا وأيدينا. ثم لا نلبث أن نوفر لها وسيلة نقل مجانية على هواتفنا المحمولة لتصل إلى جميع أعضائنا الحيوية من أنف وعيون وفم… ولربما لا تكون البكتيريا الطبيعية القاطنة على سطح الجلد مدعاةً للقلق، ولكن إذا عطس أو سعل أحدهم ونقل الرذاذ للهاتف فيمكن لهذه الفيروسات المنتثرة بفعل العطس أو السعال أن تعيش على هذه الأسطح لساعات. كما يمكن نقلها إلى الآخرين وخاصةً في حالات الأوبئة كالتي نمر بها حالياً.

كيف السبيل للحفاظ على نظافة الهاتف؟

يجب أن نعتبر الهاتف الذكي كعضو من أعضائنا الحيوية، بحيث لا ندخر جهداً من أجل الحفاظ على نظافته بوتيرة يومية وبعناية فائقة. إذ من شأن ذلك أن يوفر لنا ولأفراد أسرتنا والمحيطين بنا الوقاية من العدوى. وتوصي الشركات المصنعة للهواتف الذكية بعدة طرقٍ من أجل تنظيف هواتفها. وتنطوي تلك الطرق على أجهزة احترافية باهظة الثمن، تعتمد في عملها على الأشعة فوق البنفسجية ومواد تنظيفٍ مخصصة لهذا الغرض. وبوجه عام يمكن استخدام قطعة قماشية بعد غمرها بشيء من مطهر طبي، أو من خلال قطعة من القطن الطبي المغمورة بسائل لتعقيم الأيدي. 

تعقيم وتنظيف الهاتف الذكي بالأشعة فوق البنفسجية
جهاز لتعقيم وتنظيف الهاتف الذكي يعمل بالأشعة فوق البنفسجية

هاتفك الذكي يحمل ميكروبات تتفوق بحجمها  على تلك التي تستوطن كرسي المرحاض

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط