مايكل فرينتسيل، مدير عام فندق بالاس برلين: “لهذه الأسباب يستقطب فندقنا السياح من منطقة الخليج”

فندق بالاس برلين
15٬085

يقدم فندق بالاس برلين، الذي يقبع في وسط غرب المدينة النابض بالحياة وبالقرب من متاجر التسوق الفاخرة في قلب العاصمة الألمانية، كل ما قد ينشده الزائر وجلُّ ما يجول في خاطره من وسائل الترفيه والتسلية.

مايكل فرينتسيل مدير عام فندق بالاس برلين
مايكل فرينتسيل مدير عام فندق بالاس برلين

وللحديث بشكل مسهب عن هذا الصرح المعماري والسياحي الآسر التقينا السيد مايكل فرينتسيل، مدير عام فندق بالاس برلين، على هامش معرض سوق السفر العربي 2019 في دبي، وسألناه بداية:

ما هو الشيء الذي يتميز به فندق بالاس برلين عن باقي أقرانه؟

فندقنا يقع في مدينة برلين التي تعد من أكبر المدن الألمانية وأكثرها حيوية وعصرية على الإطلاق. ونظراً للموقع المركزي الذي يتمتع به الفندق فهو يحظى بتقدير المسافرين سواء القادمين بهدف العمل أم السياحة الثقافية أو عشاق التسوق. ومن خلال ما قدره 238 غرفة و40 جناحاً يحظى الزوار بأرقى مستوى من الراحة والخدمات عالية المستوى، وذلك إنما مرده إلى  عوامل عدة، لعل أبرزها يتمثل في ذلك الأثاث الأنيق، الحمامات العصرية الرحبة، الأسرّة المريحة، خدمة الواي فاي المجانية. كما يقدم الفندق كافة مرافق الاسترخاء مثل النادي الصحي “السبا” ومسبحاً داخلياً يتربع بمحاذاة ردهة “كلوب لاونج”، وذلك بغية توفير المزيد من الرفاهية والخصوصية.

ويستقطب كلوب فلور إلى جانب صالة النادي الخاصة به الضيوف بما يوفره من ألق خاص ومفردات الترفيه، وبما يقدمه من خدمات متنوعة في مجال الطهي، هذا  فضلاً عن إطلالة مذهلة على حديقة الحيوانات (تسولوغيشر غارتن) ومدينة برلين.

لا بد لك أن تقرأ أيضاً: حتا وادي هب.. الوجهة الأحدث للسياحة البيئية في دبي

وتعد برلين أكبر مدن ألمانيا من حيث عدد السكان والمساحة. وتتميز هذه المدينة ذات الطبيعة الخلابة بتعدد السمات، فهي متنوعة ومثيرة ودائمة التجدد. وهي فوق ذلك تعد مدينة متعددة الثقافات، الأمر الذي يجعلها وجهة مثلى للفنانين والمبدعين من كافة أنحاء العالم. وفي الوقت الذي تقدم من خلاله لزوارها فرصاً عدة للاستمتاع بالموسيقى والفنون والحياة الليلية المثيرة، فهي تحرص أيضاً على الحفاظ على إرثها العريق وتراثها الذي يعبق برائحة التاريخ. ولعل ذلك يظهر جلياً للقاصي والداني.

فندق بالاس برلين -الجناح الرئاسي
أحد الأجنحة الرئاسية في فندق بالاس برلين

 

شهدت الآونة الأخيرة منافسة عالية الوطيس مردها الوجهات الآسيوية، لا سيما وأن هذه الأخيرة لا تتطلب ميزانية كبيرة مقارنة بتلك التي تتطلبها الوجهات في أوروبا بوجه عام وألمانيا بوجه خاص. ما الذي قمتم به حتى الآن لكي تحدُّوا من تلك الفروقات؟

الكل مرحب به هنا، ونحن إذ نهتم بكل زائر على حدة، فنحن نسعى إلى توفير كل الأشياء التي ينشدها، وهكذا فهو يشعر بالرضا التام عندما تطأ قدماه هذا المكان. وهو على بينة تامة، أيضاً، بأنه إذا ما تسنى له السفر إلى برلين فإنه سيحظى بأفضل الخدمات وأرقاها مقابل ما ينفقه من مال. كما تزخر العاصمة الألمانية برلين بالمعالم التاريخية الشهيرة وتتميز أجواؤها بالتنوع الثقافي وتنبض بحب الحياة والحداثة. ولقد ساهمت جاذبية هذه المدينة وتنوعها في استقطابها لملايين السياح من كافة أنحاء العالم، لاسيما وأن زوارها أيضاً يحظون بالعديد من العروض والمزايا التي قد تفوق ما قد ينفقونه من مال. وهكذا فإن أسعار المنتجات والخدمات هنا في العاصمة برلين في حدودها المعقولة، وهي أقل من نظرائها في ميونيخ. فعلى سبيل المثال، فإن تكلفة الإقامة في أحد فنادق الخمس نجوم في مدينة ميونيخ خلال موسم الصيف قد تتراوح ما بين 300 و350 يورو لليلة الواحدة، في حين تتراوح قيمة الإقامة هنا في الفئة نفسها من الفنادق ما بين 150 و170 يورو لليلة الواحدة. وهكذا سيتسنى لك وبالميزانية نفسها الإقامة لمدة ليلتين في برلين مقابل ليلة واحدة في ميونيخ .

يتميز فصل الصيف في منطقة الخليج عادة بحرارته المرتفعة وطول أمده، ولذلك ترى الناس هنا يبحثون عن وجهة سياحية جيدة ولا تتطلب ميزانية كبيرة في الوقت عينه، ذلك لأنهم سيقضون فيها إجازة طويلة بعض الشيء. هل لديكم عروض معينة تناسب هؤلاء الأشخاص؟

عندما نتلقى طلباً من أحد السياح القادمين من دول الخليج، فإننا عادة ما نسأله عن الأشياء التي قد يرغب بها بالتحديد خلال فترة إقامته تلك. إذ نريد أن نعرف، مثلاً، فيما إذا كان القصد من وراء زيارته تلك التسوق أم التعرف على تاريخ المدينة عبر زيارة متاحفها ومواقعها الأثرية. وفي حال كان يخطط  للقدوم برفقة أفراد عائلته وأطفاله، نود أن نعرف ما هي الأشياء التي لربما يرغب بها لتسلية أطفاله. ولعل أكثر ما يهمنا هنا يكمن في التعرف على اهتماماته الخاصة لكي نعمل على الإحاطة بها من خلال برنامج خاص بذلك. وهكذا فليس لدينا هنا عروض محددة، بل عروض تتماشى ورغبة السياح، ويتم ذلك بالتنسيق مع مكتب السياحة أو مع العميل مباشرة.  فالأمر برمته منوط برغبة كل سائح على حدة.

فندق بالاس برلين- حوض السباحة والنادي الصحي
حوض السباحة والنادي الصحي
تشترك الغالبية العظمى من الدول الأوروبية بعوامل الجذب نفسها إلى حد ما عندما يتعلق الأمر بموسم الشتاء. ما الذي تقدمه برلين لكي تتميز عن أقرانها في هذا المجال؟

للأسف فقد افتقدنا موسم الشتاء خلال السنوات الثلاث الماضية. إذ لم تحظ المدينة بأي تساقط للثلوج خلال السنوات الأخيرة الماضية. ولعل السفر إلى برلين في موسم الشتاء يحظى بالكثير من وسائل الجذب السياحي. فمثلاً في شهر ديسمبر، تغص المدينة بالعديد من الأسواق الخاصة بالاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة الميلادية. وخلال الفترة الممتدة من الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر وحتى الأسبوع الأول من شهر يناير تحظى المدينة بما يربو على 100 سوق خاص بالاحتفالات بعيد الميلاد ورأس السنة. ولعل ما يميز هذه الأسواق حقيقة أنها تزخر بمنتجات غير تقليدية قوامها الصناعات اليدوية والحرفية. وهناك الكثير من السياح الذي يتوافدون عادة إلى برلين خلال فترة أعياد رأس السنة لتقر أعينهم برؤية الاحتفالات المتميزة برأس السنة في هذه المدينة النابضة بالحياة.

 مواضيع ذات صلة بألمانيا:
في حال قرر زوجان قضاء فترة أسبوع واحد في برلين وقد رصدا ميزانية محددة لذلك الأمر تتراوح ما بين 10 آلاف و15 ألف دولار، فما هو يا ترى العرض الأفضل لديكم ضمن هذه المعطيات؟

الأمر يعتمد على عوامل عدة كالوقت والموسم، ويتم عادة التنسيق في هذا الإطار مع العميل مباشرة أو من خلال المكتب السياحي إن كان ذلك يتم عن طريق أحد المكاتب السياحية. إذ يتم التواصل معه والتعرف على أبرز اهتماماته ومتطلباته خلال فترة الزيارة تلك،  ومن ثم نجهز له عرضاً خاصاً يتناسب وتلك المعطيات ويتضمن ذلك بالطبع خدمة توصيله إلى المطار في بلده الأم وخدمة اصطحابه من مطار برلين وإيصاله إلى الفندق.

فندق بالاس برلين- غرفة معيشة
بعض الديكورات الرائعة التي تحظى بها أجنحة الفندق
قد يفضل البعض من السياح الأجواء الداخلية على حساب تلك الخارجية، ولا سيما في موسم الشتاء، فماذا لديكم أنتم لتقدموه لهذه الفئة من الزوار من عناصر الترفيه والتسلية؟

فندق بالاس برلين ليس فندقاً تقليدياً، إذ يحظى هذا الأخير بالعديد من وسائل الجذب الداخلية. ولدينا العديد من المطاعم المتنوعة، وهناك أيضاً مساحات مخصصة للعب الأطفال في داخل الفندق. وعادة ما يأتي السياح إلى برلين خلال موسم الشتاء والربيع والصيف لاستكشاف تلك المدينة الحيوية ومعالمها التاريخية وأوابدها المعمارية. وهناك من يأتي إلى برلين للمرة الأولى بعد أن كان مواظباً على قضاء إجازته السنوية في مدينة بافاريا على مدى العشرين سنة الماضية. وإذا ما حدث أن رغب السائح في استكشاف جوانب تتمتع ببعض من الخصوصية فإننا نصحبه في جولة سياحية في أرجاء المدينة لاستكشاف بعض المحال التجارية الخاصة في المدينة.  كما يضم النادي الصحي “بالاس سبا” الذي يتربع على مساحة تقدر بنحو  800 متر مربع حوض سباحة، صالة ساونا، مغارة جليد وجاكوزي منعش. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر للضيوف بعد يوم حافل بالاجتماعات أو مشاهدة المعالم السياحية صالة للياقة البدنية مزودة بمعدات رياضية عصرية ومجموعة واسعة من العلاجات الطبيعية التي يحظى بها النادي الصحي.

موضوع جدير بالاهتمام: انستغرام تُطلق أول فلتر صور من نوعه خاص بشهر رمضان المبارك
مقارنة بمدينة مثل بافاريا التي تحظى بمواصفات خاصة بالنسبة لعشاق الطبيعة وعشاق السيارات ماذا لديكم في المقابل من وجهات ووسائل ترفيه؟

بالطبع بافاريا مدينة رائعة؛  إذ تزخر هذه الأخيرة بكل ما من شأنه أن يسترعي اهتمام السياح على اختلاف أهوائهم، فالطبيعة هناك تزهو بألق فريد، وكذلك بقية الأشياء فيها. إلا أن لبرلين نكهة خاصة، ولا سيما في فصل الصيف، حيث يمكنك الذهاب في جولة بالقارب لنصف ساعة أو ساعة أو أكثر، وذلك بحسب الرغبة.  ويمكنك استكشاف نصف المدينة بالطريقة الاعتيادية، واستكشاف النصف الآخر منها من خلال رحلة استكشافية على متن أحد القوارب الآسرة. غير أن برلين لا تجتذب السياح فقط، بل المبدعين أيضاً. وإذ تطورت برلين كثيراً في السنوات الأخيرة، فقد تحولت إلى مدينة عالمية لمعارض الموضة ومهرجانات السينما التي يتواجد فيها مشاهير هوليود. وتزخر المدينة بأماكن التسوق والمتاجر الفخمة والعلامات التجارية العالمية، كشارع “كورفورستندام” وشارع “فريدريش” وساحة “بوتسدامر بلاتس” وساحة “آلكسندر بلاتس” وغيرها. كما يتيح ليل العاصمة الألمانية الكثير من الفرص لعشاق السهر والسمر، فبرلين مدينة لا تنام. وعلى الرغم من هذا الزخم، إلا أنها تتصف أيضاً بالمزج الفريد بين الحياة المدنية وحياة الواحات الهادئة. إذ تضم العديد من الحدائق والمتنزهات العامة.

فندق بالاس برلين- أحد الأجنحة الرائعة
غرفة المعيشة في أحد الأجنحة
كيف تتميزون عن غيركم في التحضير لاستقبال السياح القادمين من منطقة الخليج؟

نحن نشارك عادة في معرض سوق السفر العربي منذ سنين عدة خلت، ونهدف من خلال ذلك إلى التعرف إلى الناس هنا والإحاطة بما قد ينشدونه عادة عندما يتعلق الأمر بالسفر والسياحة. ولطالما تضافرت جهودنا مع ممثلين لنا في المنطقة ومع القائمين على مكاتبنا السياحية هناك على حد سواء، وذلك بغية التعرف على رغبات ومتطلبات السياح القادمين من هذه المنطقة. كما نقوم بتحضير الغرف بما يتناسب ومتطلبات هذه الفئة من السياح. إذ نحرص على توفير نسخ من القرآن الكريم وسجادات للصلاة في غرفهم، هذا فضلاً عن توفير إرشادات خاصة للتعرف على اتجاه القبلة. وهناك موظفون لدينا يتكلمون العربية بطلاقة، ويوجد أيضاً قسم خاص بالطعام الحلال. ناهيك عن أننا قد قمنا ببناء علاقات متينة مع المكاتب السياحية في المنطقة لكي نستطيع فهم احتياجات ورغبات السياح القادمين من المنطقة على الوجه الأمثل، من جهة، وليتعرف الجميع هناك على طبيعة أهل وسكان برلين، من جهة أخرى.

يبقى لنا أن نشير في نهاية المطاف إلى حقيقة مفادها أن  مسلسل  ذاكرة من ورق، وهو أول مسلسل عربي وخليجي تدور أحداث أبطاله في ألمانيا، تم تصوير أحداثه في مدينة برلين. يضم المسلسل أهم نجوم الكويت من جيل الشباب الذين عاشوا في برلين على مدى شهرين اثنين لتصوير أحداث المسلسل  أقاموا خلالها في فندق بالاس.

 

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن لا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر إلى إطلاعهم
على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط