مدينة أميركية تجيز التعامل بالعملات الخشبية النقدية لتجاوز تداعيات كورونا

4٬469

في سابقة فريدة من نوعها، أعلن مجلس مدينة تينينو الصغيرة التابعة لولاية واشنطن الأمريكية عن منح كل فرد من سكان المدينة عملات خشبية بقيمة 300 دولار أميركي. إذ شرع سكان المدينة في تسيير تعاملاتهم التجارية بعملة خشبية أجازها مجلس المدينة، وذلك في إطار جهود المجلس لمساعدة السكان والتجار المحليين على تجاوز التداعيات الاقتصادية التي فرضها تفشي وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

عملات خشبية لسكان مدينة تينينو الأمريكية
التاريخ يعيد نفسه

تأتي الخطوة بعد عقود من اتخاذ سلطات المدينة إجراءات مماثلة أثناء فترة الكساد الكبير أو أزمة الانهيار الاقتصادي التي ضربت الولايات المتحدة في الثلاثينات وبداية الأربعينات. إذ أقرت السلطات حينها طباعة عملات خشبية مماثلة لإبراء الزمة في التعاملات التجارية المحلية. ويتم الآن أيضاً قبول الأعمال التجارية في مدينة تينينو، مثل محطات الوقود ومتاجر خدمات السيارات أو المطاعم ومراكز التسوق، بالشراء مقابل عملة خشبية مصنوعة من قشر نبات القيقب. وهي مطبوعة في المطبعة ذاتها التي تولت إصدار العملية الخشبية في فترة الكساد الكبير. ويشترط في التعامل بها عدم استخدامها في شراء الكحول أو التبغ والمخدرات.

أعلن مجلس مدينة تينينو الأمريكية عن منح سكان المدينة عملات خشبية بقيمة 300 دولار أميركي

منحة مساعدة للسكان المحليين

تأتي هذه الخطوة ضمن منحة مساعدة للسكان المحليين بقيمة 300 دولار شهرياً، ينالها المستحق في شكل عملات خشبية بقيمة 25 دولار أمريكي. بينما يمكن لأصحاب الأعمال التجارية استبدالها بالدولار الحقيقي في مقر حكومة المدينة. كما يمكن للتجار بيع العملات الخشبية التي يحصلون عليها مقابل السلع بطريقتهم الخاصة. إذ يقول تجار إن بعض هواة جمع العملات النادرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة يعرضون عليهم 3 أضعاف قيمتها الاسمية.

أعلن مجلس مدينة تينينو الأمريكية عن منح سكان المدينة عملات خشبية

وعلق تايلور وتيوورث، رئيس الغرفة التجارية في مدينة تينينو الأمريكية حول هذه المبادرة قائلاً : “كان بإمكاننا منح السكان بطاقات مصرفية برصيد، لكننا لا نعرف إلى أين ستذهب هذه الأموال، وبهذه الطريقة يمكننا الاحتفاظ بدورة الأموال هنا في المجتمع”.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط