أسوة ببقية السوريين وبالشعب السوري الذي لا يدخر جهداً لنقل الحضارة وروح الابتكار والنشاط إلى كل مكان ينتقل إليه، قام المواطن السوري علي المطر (35 عاماً)، الذي لجأ إلى تركيا هرباً من الحرب الدائرة في بلاده، بإنشاء ورشة صغيرة لحياكة السجاد بيده في غرفة صغيرة بمنزله، مستخدماً زخارف عربية وعثمانية.
وبما أن منتجاته ترتقي إلى أرقى المستويات من حيث الجودة والجمال والمتانة والأناقة، فقد شهدت إقبالاً كبيراً عليها من قبل مختلف الأسواق العربية والأجنبية. ولعل من أهم تلك الأسواق السوق الخليجي لما له من أهمية كبرى، وذلك مرده إلى عوامل عدة لربما أهمها يتمثل في اقتصادها القوي والمستقر.
وهكذا خط هذا السوري المبدع لنفسه مساراً مهنياً متفرداً وبدأ يؤسس لعلامة تجارية خاصة به على الرغم من الإمكانات البسيطة. إلا أن منتجاته باتت تحظى بأهمية كبيرة حتى استقطبت اهتمام بعض المستثمرين الأتراك، الأمر الذي من شأنه أن يرتقي بتلك المهنة المتميزة إلى مصاف الصناعات النسيجية العالمية الشهيرة…