علماء يابانيون ينجحون في إنتاج دم اصطناعي

2٬638

طور علماء يايانيون “دمًا اصطناعيًا” يمكن، من الناحية النظرية، نقله إلى المرضى بغض النظر عن فصيلة دمهم. إلا أن هذا الدم لا يزال في طور المراحل الاختبارية؛ إذ لم يتم اختباره سوى على  10 أرانب فقط. ومع ذلك، وبمجرد انتقاله إلى مرحلة التجارب البشرية، فقد يكون هذا إنجازًا مثيرًا للغاية من شأنه أن ينقذ حياة الآلاف من الأشخاص الذين يتعرضون للموت نتيجة الشروط المعقدة لعملية نقل الدم الطبيعي.

لا ريب في أن أحد أهم أسباب الوفاة من الحوادث والصدمات يتمثل في فقدان كمية كبيرة من الدم وفي صعوبة تعويضه بشكل سريع. ولعل أحد العقبات في هذا الإطار تكمن في تحديد فصيلة الدم الصحيحة لإدارة عمليات نقل الدم.  إذ ينبغي أن يكون الدم مطابقًا لنوع دم المريض أو المصاب أو أن يكون مصدره شخص آخر يحمل زمرة O سالب. كما يتعين التأكد من صلاحيته وخلوه من الأمراض. في حين أن البديل الدموي الصناعي يناسب الجميع ويمكنه في الوقت عينه التغلب على جميع أنواع العقبات القائمة. ووفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يتم جمع ما قدره  117.4 مليار وحدة من الدم المتبرع به عالميًا، ومع ذلك لا تزال تلك الكميات غير كافية.

حويصلات الهيموغلوبين

في الدم الطبيعي، الهيموغلوبين هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء. ينقل الهيموغلوبين الأكسجين إلى أنسجة الجسم ويعيد ثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين. وكبديل لهذا البروتين الحيوي، طور الفريق “حويصلات الهيموغلوبين” التي يبلغ قطرها 250 نانومتر فقط والتي يمكن أن تكون بمثابة حامل للأكسجين جنباً إلى جنب مع الجسيمات النانوية التي ترتكز على الجسيمات الشحمية. إذ تم خلط هذا المكون مع البلازما التي تعد بدورها أساس السائل الصفراء في الدم..

نجاح عملية نقل الدم على 6 أرانب من أصل 10

من أجل دراستهم تلك، استخدم الباحثون 10 أرانب من أنواع مختلفة تعرضوا جميعهم لنزيف مميت جراء إصابة بالغة. وقد نجا في النهاية ستة من أصل 10 منهم، وهو متوسط ​​معدل البقاء على قيد الحياة لنقل الدم الطبيعي. ولم تظهر على الأرانب علامات على وجود أي آثار جانبية خطيرة ناتجة عن عملية نقل الدم الاصطناعي تلك حتى الآن.

إنتاج دم اصطناعي

وقال متحدث باسم فريق الباحثين: “في هذا النموذج، أثبتنا أن العلاج ببدائل الدم المدعوة  باليبوزومات وbVs ساعدت في الحفاظ على ديناميكة الدم وفي التخثر بعد فقدان كمية كبيرة من الدم ناتجة عن إصابة كبيرة في الكبد. وكانت النتائج جيدة مثل تلك التي تحققت مع نقل الدم الطبيعي، مما أدى إلى انخفاض كبير في معدل الوفيات”.

إنتاج دم اصطناعي للمرة الأولى
النتائج قد لا تكون قابلة للتعميم على البشر

ليس من الواضح بعد ما إذا كان هذا المنتج يمكن أن يؤدي إلى أي مشاكل صحية أوسع، ذلك لأن الباحثين لم يستكشفوا سلامة الدم على المدى الطويل. وبالمثل، تحذر الدراسة أيضًا من أن النتائج التي توصلوا إليها “قد لا تكون قابلة للتعميم على البشر”. وعلى الرغم من هذه القيود، يمكن أن يوفر البحث نقطة انطلاق حيوية لإيجاد بديل للدم الطبيعي وعدم الحاجة إلى متبرع بشري، ما يجعل من الدم الاصطناعي في غاية الأهمية.

 وقال مؤلف الدراسة مانابو كينوشيتا، وهو أستاذ في علم المناعة بكلية طب الدفاع الوطنية اليابانية: “من الصعب تخزين كمية كافية من الدم الطبيعي لفترات طويلة في المناطق النائية والبعيدة عن المستشفيات وبنوك الدم. ومن هنا سيكون الدم الاصطناعي قادراً على إنقاذ حياة الكثير من الأشخاص الذين قضوا نتيجة عدم توافر الدم من زمرة مناسبة بالسرعة المطلوبة”.

إنتاج دم اصطناعي للمرة الأولى في اليابان

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر أونلاين لاببراري

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط