يقف الطب الحديث اليوم عاجزاً عن التصدي لمرض فيروسي استشرى في كل مكان، وبات يصول ويجول كما يحلو له غير مكترث بما يحيط به من تحضيرات واستعدادات. ولعل هذا خير دليل على أننا بتنا نشهد تراجعاً كبيراً في قدرة الطب الحديث على التعامل مع الحالات الطارئة. فجلّ ما يفعله الطب الحديث، بكل وسائله وتقنياته الحديثة، يتجلى في احتواء الأمراض، إن صح التعبير، عوضاً عن علاجها بشكل جذري.
ولربما يثير هذا الكلام حفيظة القائمين على البحث الطبي وأولئك العاملين في الحقل الطبي على اختلاف تخصصاتهم وإمكاناتهم. إلا أن الحقيقة تتجسد تماماً فيما قلته للتو. فها هو فيروس كورونا يفتك بالبشرية جمعاء منذ ما يربو على أشهر ثلاثة على مرأى من الطب والباحثين والعلماء الذين على ما يبدو لا حيلة لهم فيما يحدث حولهم. ليس هذا فحسب، بل تراهم يتخبطون في آرائهم ونصحهم. فتارة يُقرّون أمراً وتارة ينفونه.
وهكذا يتخبط القوم من حولهم على وقع ذلك وتصيبهم الحيرة ويعتريهم القلق والهلع. كيف لا وهم يرقبون المشهد المأساوي عن كثب ويشهدون على تخبط وعجز الطب الحديث بكل أطيافه.
أمراض مستعصية على الطب
وعلى الرغم من أنني لطالما نأيت بنفسي عن بث مشاعر الإحباط في الوقت الذي نحتاج فيه إلى كل بارقة أمل ومصدر تفاؤل في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنني لا ألبث أن أصطدم بالحقيقة المرة التي تهيمن على عالمنا. وليس هذا فحسب، فكل الأمراض التالية لم تلق علاجاً ناجعاً لها حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال:
- السرطان
- السكري
- ارتفاع ضغط الدم
- الصرع
- ألزهايمر
- التوحد
ولا تقف القائمة عند هذا الحد، فثمة الكثير من الأمراض الأخرى التي لم تجد علاجاً لها على مدى قرون عدة. ولعل جلّ ما فعله الطب الحديث تجاه الأمراض التي أتينا على ذكرها للتو، لا يكاد يتعدى ضبطها ضمن المعدلات الطبيعية، أو لربما الحد من أعراضها الخطيرة أو المزعجة، أو التحكم بآثارها الجانبية، أو الحد من نتائجها الخطرة والمميتة.
الأمل في الغد
ولا يسعنا في نهاية المطاف إلا التمني في أن ينجح العالم قريباً في إيجاد دواء ناجع وفاعل لعلاج فيروس كورونا المستجد لتعود الحياة من جديد إلى سابق عهدها وتسلم الشعوب والأوطان.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
كيف استقبل شعراء الزجل في بلاد الشام عميد الأدب العربي طه حسين؟
-
الذكاء الاصطناعي يساعد في الكشف المبكر عن داء العين السكري ويجنب المرضى الإصابة بالعمى
-
دواء ياباني جديد ينجح في علاج مصابين بفيروس كورونا
-
ما هو أصل فيروس كورونا المستجد وهل هو حقاً من صنع البشر؟
-
سيميوني وعقدة “رونالدو” في دوري الأبطال