عام كورونا…عندما يتحول العالم إلى سجن كبير

4٬851

يقف الطب الحديث اليوم عاجزاً عن التصدي لمرض فيروسي استشرى في كل مكان، وبات يصول ويجول كما يحلو له غير مكترث بما يحيط به من تحضيرات واستعدادات. ولعل هذا خير دليل على أننا بتنا نشهد تراجعاً كبيراً في قدرة الطب الحديث على التعامل مع الحالات الطارئة. فجلّ ما يفعله الطب الحديث، بكل وسائله وتقنياته الحديثة، يتجلى في احتواء الأمراض، إن صح التعبير، عوضاً عن علاجها بشكل جذري.

ولربما يثير هذا الكلام حفيظة القائمين على البحث الطبي وأولئك العاملين في الحقل الطبي على اختلاف تخصصاتهم وإمكاناتهم. إلا أن الحقيقة تتجسد تماماً فيما قلته للتو. فها هو فيروس كورونا يفتك بالبشرية جمعاء منذ ما يربو على أشهر ثلاثة على مرأى من الطب والباحثين والعلماء الذين على ما يبدو لا حيلة لهم فيما يحدث حولهم. ليس هذا فحسب، بل تراهم يتخبطون في آرائهم ونصحهم. فتارة يُقرّون أمراً وتارة ينفونه.

عام كورونا

وهكذا يتخبط القوم من حولهم على وقع ذلك وتصيبهم الحيرة ويعتريهم القلق والهلع. كيف لا وهم يرقبون المشهد المأساوي عن كثب ويشهدون على تخبط وعجز الطب  الحديث بكل أطيافه.

أمراض مستعصية على الطب

وعلى الرغم من أنني لطالما نأيت بنفسي عن بث مشاعر الإحباط في الوقت الذي نحتاج فيه إلى كل بارقة أمل ومصدر تفاؤل في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أنني لا ألبث أن أصطدم بالحقيقة المرة التي تهيمن على عالمنا. وليس هذا فحسب، فكل الأمراض التالية لم تلق علاجاً ناجعاً لها حتى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذا المقال:

ولا تقف القائمة عند هذا الحد، فثمة الكثير من الأمراض الأخرى التي لم تجد علاجاً لها على مدى قرون عدة. ولعل جلّ ما فعله الطب الحديث تجاه الأمراض التي أتينا على ذكرها للتو، لا يكاد يتعدى ضبطها ضمن المعدلات الطبيعية، أو لربما الحد من أعراضها الخطيرة أو المزعجة، أو التحكم بآثارها الجانبية، أو الحد من نتائجها الخطرة والمميتة.

فيروس كورونا

الأمل في الغد

ولا يسعنا في نهاية المطاف إلا التمني في أن ينجح العالم قريباً في إيجاد دواء ناجع وفاعل لعلاج فيروس كورونا المستجد لتعود الحياة من جديد إلى سابق عهدها وتسلم الشعوب والأوطان.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط