شابة سورية تطمح لدخول موسوعة غينيس عبر أكبر لوحة «ماندالا»

4٬048

إبان ما يربو على تسعة أشهر من العمل الجاد والدؤوب، تكللت جهود الشابة السورية لمى زكريا، ابنة العشرين ربيعاً، بالنجاح في إنهاء العمل على لوحة ضخمة تعتمد فن الماندالا، ويحدوها الأمل في أن تخولها لوحتها تلك دخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

وفي هذا الشأن تقول لمى زكريا، التي تدرس الهندسة المعمارية، إنها لطالما وقعت في حب فن الماندالا، وعكفت على تعلمه دون مساعدة من أحد، وذلك لعدم وجود مثل هذا الخيار في سوريا. إذ لا توجد دورات في فن الماندالا. إلا أن بداياتها كانت عام 2018 في فترة امتحان الشهادة الثانوية، وهي فترة يعاني الطالب فيها عادة من التوتر والقلق. ولذلك فقد بحثت عن شيء لربما يخلصها من طاقتها السلبية، من جهة، ويخولها دخول موسوعة غينيس، من جهة ثانية، فوقع اختيارها على فن الماندالا. إذ كانت تستمتع برسم اللوحات وتلوينها، ثم ما لبثت أن طورت تجربتها تلك بمعزل عن مساعدة أحد، حتى وصلت مرحلة الاحتراف. وهكذا نجحت في تشكيل لوحة بأبعاد تبلغ 4.88X2.44 متر، وقوامها أربعة ألواح خشبية. ولقد استغرق العمل عليها نحو  3 أشهر، تلتها فترة امتدت على مدى 6 أشهر تمحورت حول العمل الدقيق.

 السبب الكامن وراء تصميمها على إنجاز هذه اللوحة الضخمة

وعن السبب الكامن وراء تصميمها على إنجاز هذه اللوحة الضخمة، توضح زكريا بأنها عملت على مدى ما يربو على ثلاث سنوات خلت أعمالاً قريبة من ذلك. ولهذا فقد عقدت العزم على إنجاز لوحة تخولها دخول موسوعة غينيس. وفي ما يخص خطة العمل توضح لمى أنها اعتمدت أسلوب الأرباع، وذلك لعدم وجود لوح خشبي بالأبعاد عينها التي تريدها. كما أنها لا تمتلك مساحة كافية في منزلها لوضع لوح ضخم والعمل عليه لفترة طويلة.

شابة سورية تطمح بدخول موسوعة غينيس
لمى زكريا تجلس أمام لوحتها الضخمة والمذهلة بكل المقاييس
تفاصيل دقيقة للغاية

وتستطرد لمى قائلة بأنه “في كل ربع يوجد دائرة تشبه تلك الموجودة في الربع الآخر، وذلك كي تكون متكاملة. كما يوجد دائرة في المركز تعد قلب اللوحة، هذا فضلاً عن وجود خطوط انسيابية يتمثل الهدف من ورائها في عملية الربط بين تلك الدوائر”.

أما في ما يخص مساعيها لدخول موسوعة غينيس، توضح لمى زكريا بأنها متفائلة جراء عدم تسجيل أي رقم قياسي سابق في هذا النوع من الفنون، وهي الآن تنتظر الموافقة المبدئية على الفكرة. كما عكفت على توفير الأدلة ومقاطع الفيديو التي توثق عملها ذاك. إذ عادة ما تأتي لجنة لتقييم الفكرة في المكان أو البلد نفسه، غير أنه في ظل الظروف الحالية الصعبة في سوريا وجائحة كورونا، فمن المرجح أن يتم ذلك عبر وسائل  التواصل عبر العالم الافتراضي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط