زوجان سوريان ينشران الحب والتفاؤل بين سكان برشلونة خلال أزمة كورونا

487

أظهرت لقطات تم نشرها وتداولها بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعية زوجين سوريين هما أسيل مسعود وأحمد دياب وهما يؤديان أغنية إيطالية شهيرة من شرفة منزلهما الواقع في أحد أحياء مدينة برشلونة الإسبانية خلال حظر التجول الذي فرضه انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.

وقد اعتاد جيران الزوجين على الأغاني التي يؤديها الاثنان يومياً خاصة مع الصوت المميز لأسيل. إذ أصبح كل من في الحي ينتظر الساعة الثامنة مساءً للاستمتاع بأغاني شهيرة مثل: بيلا تشاو وأغاني المطربة اللبنانية فيروز وغيرها في لحظات تعزز التفاؤل والأمل خلال تلك الفترة العصيبة التي عاشتها إسبانيا ومدينة برشلونة ودول العالم أجمع.

 يمكنكم مشاهدة الإعلان الترويجي لحفلة الحب في سوريا من خلال مقطع الفيديو التالي:

وقد كشفت صحيفة الأخبار اللبنانية في حديثها مع أسيل بأنها وزوجها جرّبا سابقاً اعتلاء منصّة الموسيقى لإرسال جملة رسائل واضحة للشعب الإسباني وشعوب العالم أجمع. ومن هنا أتت فكرة مشروع «الحب في سوريا» للتعريف بالثقافة والفن السوريين، والإضاءة على ملامح الجمال أمام الأوروبيين عموماً والإسبان خصوصاً.

مشاريع الزوجين الفنية

 انطلق المشروع مطلع عام 2018 على خشبة المعهد العالي للموسيقى في برشلونة، تلته حفلة في مدينة ليون الفرنسية. كما قام أحمد وأسيل برفقة بمجموعة من أهم العازفين السوريين بإحياء هذه الحفلات. إذ كان المشروع مع 16 موسيقياً، ثمانية منهم سوريون من نخبة الموسيقيين مثل: “صلاح نامق”، “جورج أورو”، “فراس شارستان”، “مضر سلامة”، وسبعة موسيقيين إسبان من أساتذة وطلاب المعهد العالي للموسيقا.

زوجان سوريان ينشران الحب بين سكان برشلونة

هذا فضلاً عن إطلاقهما مشروع “سلام من الأندلس” الذي علقت عليه أسيل قائلة: “سافرنا العام الماضي إلى سوريا مع فرقة فلامنجو إسبانية مؤلفة من 8 عازفين وراقصين وقمنا بإحياء حفلتين، إحداهما في دار الأوبرا، والثانية على المدرج الروماني في جامعة القلمون، بهدف نشر التبادل الثقافي بين الأندلس ودمشق من خلال نوع موسيقي سهل التلقي، وكان الهدف أن يعود عناصر الفرقة بمثابة سفراء يروون ما شاهدوه في سوريا بعيداً عن السياسة والإعلام من خلال التماس المباشر مع الجمهور السوري والتعرف إلى منطقه في تذوق الموسيقى والجمال”.

وقد أتاح المشروعان الفنيان فرصة أمام الثنائي لجولات واسعة حول العالم، فقد كانا على موعد مفترض مع جمهور سويسرا والبرتغال لولا أنّ انتشار فيروس كورونا المستجد ألغى كلّ شيء.

وتظهر اللقطات التالية أداء أسيل لأغنية ايطالية وطنية بعنوان بيلا تشاو ( Bella Ciao) وهي أغنية  ثورية من الفلكلور الإيطالي اشتهرت خلال  الحرب العالمية الثانية:

التغلب على كورونا بطريقة فنية

علقت أسيل مسعود عما تعايشه مدينة برشلونة الإسبانية من هلع، قائلة:” لا نريد تسخيف الموضوع، لكن أيضاً علينا محاربة القلق والخوف وهما ألدّ عدويين للمناعة التي تعد السلاح الوحيد المتاح أمامنا لحد الآن في محاربة فيروس كورونا. لذا كانت أمامنا الفرصة سانحة لبث دفقات من الراحة والجمال. إذ قمنا بفتح شرفة الاستديو ورفعنا صوت الغيتار الذي كان يعزف عليه زوجي أحمد، ثم بدأت بالغناء، فخرج جميع الجيران إلى الشرفات وتفاعلوا بشكل مذهل. كما وصلتنا رسائل من موسيقيين في الحي برغبتهم بالتفاعل وتحويل الحالة إلى تقليد يومي إلى جانب فترة التصفيق لعمال القطاع الصحي وعمال النظافة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في اعتصام الناس في بيوتهم وتطويع الوقت ليكون فرصة للمتعة والفائدة وربما وصول وتطبيق هذه المبادرة في سوريا ولبنان بغية نشر الوعي بضرورة تطبيق الحجر المنزلي والالتزام به للحد من انتشار فيروس كورونا.

زوجان سوريان ينشران الحب بين سكان برشلونة خلال فترة فيروس كورونا

الجدير بالذكر أن أسيل وأحمد هما أول من أوحى للإسبان بأداء أغاني التعاطف خلال فترة الحجر المنزلي الذي فرضها انتشار فيروس كورونا المستجد في برشلونة.

إقرأ المزيد:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط