زراعة شعر بشري باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد

3٬246

اكتشف باحثون من جامعة كولومبيا طريقة لاستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لمحاكاة جلد فروة الرأس البشري وبالتالي إنتاج وسط مناسب لنمو شعر بشري جديد. ليٌصار بعد ذلك إلى  زرع الشعر الجديد في فروة رأس الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر.

يعاني عدد كبير من الأشخاص حول العالم من تساقط الشعر بشكل أو بآخر، إما لأسباب طبيعية أو كأثر جانبي للعلاج الطبي. في العديد من هذه الحالات، ولا سيما في الأفراد الذين يعانون من تساقط الشعر الطبيعي، لا يمكن عكس العملية.

زراعة شعر بتقنية الأبعاد الثلاثية

وقد أظهرت الدراسات أن فقدان الشعر يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصورة الذاتية ونوعية الحياة لكل من النساء و الرجال.

زراعة الشعر

يلجأ البعض لعملية زراعة الشعر كحل أخير، يتضمن هذا الإجراء زراعة بصيلات الشعر من جزء من جسم شخص إلى آخر، وهي طريقة مكلفة وصعبة. ومع تطور العلم فإن خيارات جديدة قد تكون الآن في الأفق.

زراعة شعر بشري حقيقي

استخدام الخلايا الجذعية لتنمية شعر بشري

ركزت بعض الأبحاث الحديثة على استخدام الخلايا الجذعية لتنمية شعر بشري طبيعي جديد، لكن التجارب اعتمدت على استخدام جلد الفأر “كأرض زرع” لهذه الخلايا. الآن، وللمرة الأولى، ابتكر فريق من الباحثين من المركز الطبي بجامعة كولومبيا في نيويورك، طريقة لتنمية شعر بشري جديد. فبدلاً من الاعتماد على جلد الفئران، استخدموا طرق الطباعة ثلاثية الأبعاد الحديثة. وأوضح الباحثون أن تجربتهم الناجحة كانت الأولى من نوعها من خلال خلق بيئة مماثلة لتلك التي تنمو ضمنها خلايا الشعر البشرية بشكل طبيعي. تضمنت محاولتهم الأولى إنشاء كرات صغيرة من الخلايا وتعليقها داخل قطرات من السائل. ثم قاموا بزرع هذه الكرات في الفئران لمعرفة ما إذا كان الشعر سينمو. لم يكن الباحثون راضين عن هذا النهج لأنه على الرغم من أن بعض الخلايا المزروعة شكلت شعرًا جديدًا، إلا أن معظمها فشل في التطور.

زراعة شعر بشري

إنشاء بيئة دقيقة تحاكي البيئة الطبيعية لبصيلات الشعر البشري

بعد ذلك، قرر الفريق تجربة تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم إنشاء بيئة دقيقة تحاكي البيئة الطبيعية لبصيلات الشعر البشري بدقة، بصنع قوالب بلاستيكية ذات امتدادات عرضية يبلغ عرضها نصف ملليمتر ومن ثم وضعوا خلايا بصيلات الشعر التي جمعوها من متطوعين بداخلها، وبإضافة خلايا منتجة للكيراتين وعوامل النمو المختلفة، فقد حفز نمو الأشعار الطبيعية بمواصفات مطابقة للخلايا المستخدمة من حيث اللون والشكل والكثافة. وكان هذا الاختبار ناجحًا، فخلال ما لا يزيد عن 3 أسابيع، أنتجت الخلايا بصيلات شعر بشرية كانت قادرة على بدء نمو الشعر.

خطوة على الطريق الصحيح

أشار الباحثون أن هذه العملية لا تزال بعيدة عن الكمال. ومع ذلك، لديها القدرة على إنشاء مصدر مستدام للشعر الطبيعي لعمليات الزرع وتوفير الشعر لأي شخص قد يحتاج إليه. يشير الباحثون إلى أن نمو شعر الإنسان بهذه الطريقة في المختبر، يمكن أن يكون مفيدًا أيضًا في البحوث الصيدلانية، مما يمنح الباحثين حرية أكبر في البحث عن أو اختبار أدوية جديدة لنمو الشعر.

زراعة شعر باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية

ماذا قالت كبيرة الباحثين في هذا الشأن؟

وصرحت كبيرة الباحثين  أنجيلا كريستيانو” لقد أظهرنا أنه يمكننا إنشاء مزرعة للشعر بشكل صحيح بحيث يمكن إعادة زرعها مرة أخرى في فروة الرأس الخاصة بالمريض نفسه.”

تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد التحذير والتوعية. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة الطبيب المختص لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح والدواء المطلوبين في هذا الإطار.

هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر موقع نيتشر.كوم

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط