بالنسبة للمتخصصين في الرعاية الصحية والمرابطين في الخطوط الأمامية لمكافحة وباء “كوفيد-19″، فإن طبقةً رقيقةً من معدات الحماية الشخصية، التي تشمل الألبسة الطبية والأقنعة والقفازات، هي كل ما يحول بينهم وبين الإصابة بعدوى ذلك الفيروس. وهي، أيضاً، تمثل الوسيلة التي تمكنهم من علاج المرضى دون أن ينتقل الوباء إليهم. وفي ظل الأزمة العالمية التي تعصف بالنظام الصحي وتستنزف قدراته كافة، يعد كل قناعٍ وقفاز كنزاً ثميناً يجب الحفاظ عليه وإطالة فترة استخدامه قدر المستطاع. وهنا تكمن أهمية ابتكار جديد يتمثل في روبوت مخصص لتعقيم معدات الوقاية الشخصية.
جندي جديد يدخل ساحة المعركة
من شأن روبوت ابتكر حديثًا من قبل باحثين في جامعة فيرجينيا الأمريكية العمل على زيادة عمر معدات الحماية الشخصية الأكثر أهمية، في وقت أدت فيه زيادة الطلب على هذه المواد إلى شحٍ شديدٍ في أعدادها وعدم القدرة على توفيرها بالسرعة والكميات المطلوبة.
يبلغ طول الروبوت، المسمى ” ترو- د” 5 أقدام و 6 بوصات، ويستخدم الأشعة فوق البنفسجية لتطهير الأسطح المسامية وغير المسامية ودون استخدام مواد كيمياوية سامة. صممت جامعة فيرجينيا الروبوت وجمعته ودربت الموظفين على استخدامه ووضعته للعمل على مدار خمسة أيامٍ فقط.
تطهيرٌ فعالٌ في وقت قياسي
يتم امتصاص الطاقة العالية من ضوء الأشعة فوق البنفسجية في الحمض النووي للكائنات الحية الدقيقة، مما يؤدي إلى إتلاف الأحماض النووية ومنعها من التكاثر.وهذا من شأنه أن يقضي على الفيروس ويلغي قدرته على إصابة البشر. ويمكن للروبوت تطهير مئات الأقنعة في وقت لا يتجاوز الساعة من الزمن. وهو الآن جاهزٌ لتطهير ما يصل إلى 6000 قناع من نوع “إن-95” (N-95) في اليوم.ولا ريب في أن هذه تمثل مساعدةٌ لا تقدر بثمن بالنسبة للكادر الطبي ومخالطي المرضى لحمايتهم من العدوى ودعمهم في الحرب ضد الفيروس.
حماية الطاقم الطبي تأتي على رأس الأوليات في عملية مكافحة الفيروس
قالت الدكتورة كارلين موتو، أستاذة الأمراض المعدية: “سلامة مرضانا وأعضاء فريقنا ستظل دائماً على رأس أولوياتنا. ومع ذلك، لم يعد هناك خيارٌ لشراء المعدات اللازمة لحمايتهم بسبب الأزمة العالمية. لذا كان لزاماً علينا ابتكار روبوت قادر على تطهير معدات الوقاية الشخصية. ويستخدم هذا الروبوت مستشعرات الحجم والكثافة، وذلك بغية معايرة الجرعة الدقيقة من الطاقة اللازمة لتطهير الغرفة بأكملها”.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
جولدز جيم يُطلق حزمة من الخدمات الإلكترونية المبتكرة للحفاظ على اللياقة البدنية لأعضائه في ظل تفشي فيروس كورونا
-
في إطار دعمها لحملة “خلّك في البيت” هيئة السياحة الأيرلندية تدعو الجمهور لمتابعة المسلسل العالمي صراع العروش
-
خاتم ذكي يرصد التغيرات التي تسبق أعراض الإصابة بفيروس كورونا
-
من هي المرأة الخفاش؟ ولماذا أجبرتها الحكومة الصينية على التزام الصمت؟
-
الهجمات الإلكترونية تتضاعف في ظلّ حالة العزل المنزلي
-
جوجل تتيح خدمة الألعاب الجديدة “ستاديا” مجاناً للمستخدمين في ظل الحجر المفروض بسبب فيروس كورونا