داء السكري .. أسبابه وسبل الوقاية منه

4٬185

يعاني من مرض السكري ما يربو على 347 مليون شخص حول العالم، وذلك طبقاً لسجلات منظمة الصحة العالمية. ويشهد المرض انتشاراً بوتيرة متسارعة، ويعزى ذلك إلى إيقاع الحياة السريع في عصرنا الحالي. وبحلول عام 2030 فإنه من المرجح أن يشكل مرض السكري السبب السابع للوفاة على مستوى العالم. ويعد النمط الثاني منه أكثر شيوعاً، ويتركز انتشاره في الدول المتقدمة.

ما هو السكري؟

 السكري هو تغير دائم في كيمياء الشخص الداخلية تنتج عنه زيادة في معدلات الغلوكوز في الدم، ويعود السبب إلى نقص في هرمون الأنسولين. وأما الهرمون فهو مادة كيمياوية ينتجها عضو في الجسم في هذه الحالة البنكرياس في مجرى الدم ليكون لها تأثير في أجزاء أخرى في الجسم. وقد يكون هناك فشل تام في إفراز الأنسولين كما في النوع الأول من السكري. وأما في النوع الثاني فيكون هناك فشل جزئي في إفراز الانسولين غالبا ً يترافق مع انخفاض في استجابة الجسم للهرمون، وهو ما يسمى بمقاومة الأنسولين.

وللأنسولين شكل  فريد حيث يطبق على مستقبلات موجودة على سطح الخلايا في أنحاء الجسم جاعلاً إياها تمتص الغلوكوز من الدم فيما يمنعها من تكسير البروتينات والدهون.

السكري - جهاز فحص الدم المنزلي

الأنسولين يعمل، اضافة إلى تنظيم الغلوكوز في الجسم، على منع خسارة الوزن والمساعدة على بناء أنسجة الجسم، وبالتالي فإن المريض  الذي يفتقر للأنسولين سيخسر بعض الوزن حتماً.

أعراض السكري

قد تختلف حدة أعراضّ داء السكري ومعدل تطورها، وتشمل أعراض النوعين الأول والثاني من السكري:

  • الشعور بالظمأ
  • الجفاف
  • كثرة إدرار البول
  • فقدان الوزن
  • التعب و البلادة
  • ضبابية الرؤية بسبب جفاف عدسة العين
  • الالتهابات المتكررة، مثل الالتهابات الجلدية أو الالتهابات المهبلية

السكري -الحمية الغذائية للوقاية

عوامل خطر الإصابة بالسُّكَّري من النوع الأول

على الرغم من أن السبب الدقيق لمرض السُّكَّري من النوع الأول غير معروف، فإن العوامل التي قد تشير إلى خطر أكبر تشمل:

  • تاريخ العائلة: تزيد مخاطر الإصابة لديك إذا كان أحد والديك أو أشقائك مصابًا بداء السُّكَّري من النوع الأول.
  • عوامل بيئية: من المحتمَل أن تلعب ظروف مثل التعرض لمرض فيروسي دورًا ما في مرض السُّكَّري من النوع الأول.
عوامل خطورة الإصابة بالداء السكري من النوع الثاني
  • الوزن: كلما زادت الدهون، زادت مقاومة خلاياك للأنسولين.

السكري - الوزن الزائد

  • قلة النشاط البدني:  يُساعد النشاط البدني في السيطرة على الوزن، ويَجعل الخلايا أكثر حساسية للأنسولين.
  • تاريخ العائلة: تَزيد مخاطر الإصابة لديك إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء مصابًا بداء السكري من النوع الثاني.
  • العمر: تَزيد المخاطر لديك كلما تقدمت في السن.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات: يَزداد خطر الإصابة بداء السكري لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات — حالة شائعة تَتَّسم بفترات الحيض غير المنتظمة وزيادة نمو الشعر والسمنة.
  • ارتفاع ضغط الدم: يَرتبط ارتفاع ضغط الدم لأكثر من 140/90 (ملم زئبق) بالخطر المتزايد بالإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
فحوصات السكري

في حال آثرت إخبار طبيبك بهواجسك المتعلقة باحتمال إصابتك بداء السكري، فسيطلب منك عندها إجراء فحص دم لقياس مستوى الغلوكوز. كما سيطلب منك عينة من البول لفحصها. ويعد تسجيل أرقام تفوق المعدل الطبيعي للسكر في اختباري الدم والبول معاً، أو في  أحدهما، كافياً للتشخيص.

السكري -متى يتعين مراجعة الطبيب

متى يتعين عليك زيارة الطبيب؟

تُوصي المنظمة الأمريكية لمرض السُّكري بفحص مستوى السكر في الدم في الحالات التالية:

  • إذا كان عمركَ 45 عامًا أو أكثر
  • إذا كان وزنك زائد اًو كنت مصابًا بواحد أو أكثر من عوامل مخاطر الإصابة بمرض السُّكري الإضافية، مثل تاريخ عائلي من الإصابة بمرض السُّكري، أو تاريخ شخصي من الإصابة بمرحلة ما قبل السُّكري، أو كان أسلوب حياتكَ غير نشط.
  • بعد عمر 45، من المُرجَّح أن يُوصيكَ طبيبكَ بالفحص بمعدل مرة كل ثلاث سنوات.
المضاعفات

تَتطور مضاعفات مرض السكري على المدى الطويل تدريجيًا. كلما طالت فترة الإصابة بمرض السكري وكان معدل السكر في الدم أعلى  زاد خطر حدوث مضاعفات.وتتضمن أهم  المضاعفات:

  • أمراض القلب الوعائية: يَزيد مرض السكري بشكل كبير من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المختلفة،
  • اعتلال الكلى: يسبب السكري إصابة الشعيرات الدموية في الكلية. يُمكن أن يُؤدي التلف الشديد إلى الفشل الكلوي المزمن، والذي قد يتطلب غسيل أو زرع الكلى.
  • إصابة العينين (اعتلال الشبكية): يُمكن أن يُؤدي داء السكري إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين، مما قد يُؤدي في نهاية الأمر إلى الإصابة بالعمى.
  • القدم السكرية: يَزيد تلف الأعصاب في القدمين أو ضعف تدفق الدم إلى القدمين من خطر المضاعفات المختلفة المتعلقة بالقدم. إذا تُركت الجروح والبثور دون علاج، فقد تَتسبب في إصابات خطيرة، وغالبًا ما تُشفى بشكل بطيء. قد تَتطلب هذه الالتهابات في النهاية بتر الإصبع أو القدم أو الساق.
الوقاية

لا يُمكن منع الإصابة بداء السكري من النوع الأول. لكن خيارات نمط الحياة الصحي هي التي قد تساعد في علاج حالات ما قبل السكري والسكري من النوع الثاني ومنها:

  • تناوَل الأطعمة الصحية: اختيار الأطعمة التي تحتوي على معدل منخفض من الدهون والسعرات الحرارية ومعدل مرتفع من الألياف.

السكري -الحمية الغذائية

  • المحافظة على ممارسة الأنشطة البدنية: ممارسة النشاط البدني متوسط الشدة لمدة 30 دقيقة في اليوم يساعد على الحفاظ على وزن مثالي ويقلل من مقاومة الأنسجة للأنسولين.
  • فقدان الوزن الزائد: حيث أن النسيج الدهني الزائد يلعب دوراً محورياً في زيادة مقاومة الأنسولين ويرفع من خطر الأمراض القلبية.
هل تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية والإثارة في الوقت عينه؟ إذن عليك قراءة المواضيع التالية:
لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لماذا لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …

المصدر مايو كلينيك كتاب مرض السكري / رودي بيلوس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط