خاتم ذكي يرصد التغيرات التي تسبق أعراض الإصابة بفيروس كورونا

401

تتواصل الابتكارات العلمية والتقنية الجديدة التي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”. إذ تعد قضية التوصل إلى طرقٍ ناجعة وفاعلة لرصده عند الحاملين غير العرضيين أمراً في غاية الأهمية. ولذلك كان لابتكار خاتم ذكي يمكنه كشف الإصابة بالفيروس في مراحلها الأولى بالغ الأثر على طريق الحد من انتشاره.

الدمج بين الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وتقنيات التنبؤ بالذكاء الاصطناعي

تعاونت شركة “أورا” (Oura) لصناعة الأجهزة الذكية، مع معهد روكفلر للعلوم الطبية، في جامعة وست فيرجينيا، للبدء بتجربة خاتمٍ ذكي قادرٍ على رصد العلامات الحيوية لمرتديه، وذلك في محاولةٍ للتنبؤ بانتشار فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” بين المتخصصين في الرعاية الصحية. ولعل هذه الخطوة المهمة تجمع بين الأجهزة الذكية القابلة للارتداء وتقنيات التنبؤ بالذكاء الاصطناعي.

ولعل هذا أول خاتم ذكي من نوعه يمكنه التنبؤ بأعراض الإصابة بفيروس كورونا، مثل الحمى وزيادة ضربات القلب والتعب، وذلك قبل 24 ساعة من ظهورها سريرياً. ويأمل الفريق، الذي يتتبع ما يربو على 1000 متخصص في الرعاية الصحية ممن تم تزويدهم بهذا النوع من الخاتم الذكي، في زيادة هذه الفترة إلى ثلاثة أيامٍ أو أكثر. إذ من شأن ذلك أن يسهم وعلى نحو كبير في الوصول إلى تشخيصٍ أسرع. كما من شأنه أن يساعد، أيضاً، في الحد من انتشار الفيروس بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى وأفراد الأسرة.

خاتم ذكي يرصد التغيرات التي تسبق أعراض كورونا

مراقبةٌ على مدار الساعة

يعمل الخاتم على تسجيل عدد من المؤشرات الحيوية لدى المستخدم، كضربات القلب ودرجات الحرارة و أنماط النوم ودرجة النشاط الفيزيائي وغيرها، وهي قد تشير إلى التعب والإرهاق البدني الملازم للإصابة بفيروس كورونا، حتى قبل ظهور الأعراض التنفسية.

ويعد هذا أول خاتم ذكي من نوعه يعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي ويرتبط بتطبيقٍ خاص به. وقد فاقت دقة التنبؤ فيه حتى الآن نسبة الـ 90% في الحالات التي تم استخدامه فيها.

خاتم ذكي يرصد أعراض كورونا

نتائجٌ واعدة

قال الرئيس التنفيذي لمعهد روكفيلر، الدكتور علي ريزاي: “تراقب التقنية باستمرار الاتصال بين العقل والجسم، وذلك من خلال قياس مشعرات الجهاز العصبي اللاإرادي كالتعب والقلق والإيقاعات اليومية للقلب والتبدلات الحرارية، وغيرها من الوظائف الفيزيولوجية. ولعل هذا من شأنه أن  يمكن التقنية من التنبؤ بالمرض قبل 24 ساعة من ظهور الأعراض. ونحن نعمل من أجل زيادة حساسية وكفاءة التقنية. وهذه القدرة على التنبؤ ستساعدنا على تجاوز هذا الوباء والحد من انتشاره، علنا تسهم بشكل فاعل في حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية وأسرهم ومجتمعاتنا بشكلٍ عام”.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
“لا يجوز إعادة نشر أي مادة تحريرية، سواء أكان ذلك بشكل جزئي أم كلي أو نشر أي موضوع بناء على فكرة موقع عصري.نت الحصرية إلا بموجب إذن رسمي من إدارة الموقع وذكر المصدر أصولاً”

المصدر بي جي آر

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط