جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تنجز 11 عملية زراعة أعضاء

2٬548

تمكنت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية حتى الآن من إجراء 11 عملية زراعة أعضاء لأربعة أطفال وسبعة بالغين ممن يعانون فشلاً في وظائف الكلى بالتعاون مع مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال وميديكلينيك مستشفى المدينة والبرنامج الوطني لزراعة الأعضاء التابع لوزارة الصحة ووقاية المجتمع. وكانت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية أطلقت برنامج زراعة الأعضاء في عام 2016، وذلك انسجاماً مع الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في اعتماد وإصدار قانون لزراعة ونقل الأعضاء في الدولة.

وكانت الجامعة قد أجرت أول عملية زراعة كلى في دبي لسيدة إماراتية تبلغ من العمر 29 عاماً، بالتعاون مع ميديكلينيك مستشفى المدينة. وكانت السيدة والتي هي أم لطفلين تخضع لعملية غسيل الكلى 3 مرات أسبوعياً لمدة أربع ساعات قبل عملية الزراعة. وتأتي هذه الخطوة كترجمة للجهود الوطنية الهادفة إلى النهوض بمستوى خدمات الرعاية الصحية في الدولة، وتحقيق التميز في التعليم الطبي والرعاية الصحية والبحث العلمي وخدمة الإنسانية.

الجامعة تستضيف لقاء العطاء في مقرها

وفي هذا الإطار، استضافت الجامعة في مقرها لقاء العطاء الذي يجسد أسمى معاني الإنسانية. إذ اجتمعت عائلة الطفلة ديفيسري التي تم التبرع بأعضائها بعد وفاتها لإنقاذ حياة 3 أشخاص منهم الطفل آدم الذي كان حاضراً مع ذويه. فيما عجزت كلماتهم عن التعبير عن مدى امتنانهم لعطاء أسرة ديفيسري.

وكانت ديفيسري تعاني من مشاكل في القلب والرئة، ما تسبب بوفاتها في سن السادسة، وتمكن الأطباء من نقل كليتين وكبد إلى أشخاص آخرين، وبفضل نقل الأعضاء السليمة، تمكن آدم من توديع سنوات من الألم وجلسات عديدة لغسيل الكلى، والذهاب إلى المدرسة. وأوضحت عائلة آدم أن هذا العمل الإنساني بدّل أحوال الأسرة إلى الأفضل بعد سنوات من المعاناة.

أهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة في إنقاذ حياة الآخرين

وأعرب والدا الطفلة ديفيسري عن شعورهم بالرضا والسعادة لرؤية الطفل وقد تماثل للشفاء التام، وأن التبرع بأعضاء ديفيسري لم ينقذ آدم فقط بل ساعدهم في التخفيف عن حزنهم لفقدانهم ابنتهم الوحيدة. كما أشارا إلى أهمية مشاركة مثل هذه التجارب مع المجتمع وتسليط الضوء على الفرص المتاحة لإنقاذ حياة الآخرين عبر التبرع بالأعضاء بعد الوفاة. ومن جانبهم عبّر والدا الطفل آدم عن امتنانهم وشكرهم لجميع هيئات الصحة في الدولة التي تلعب دوراً فاعلاً في النهوض بمستوى صحة أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين على حد سواء.

حضر اللقاء مجموعة من المتخصصين والأكاديميين في مقدمتهم الدكتور فرهاد جناحي، أستاذ مساعد في كلية الطب وجراح زراعة الكلى الذي أجرى عملية آدم الناجحة بالتعاون مع فريق من الجراحين والخبراء في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط