جاليري فيريتّي للفن المعاصر في دبي يستضيف معرض إيقاعات العمق لسمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم

2٬773

يستضيف جاليري فيريتي للفن المعاصر، الواقع في شارع 17 في منطقة القوز في دبي، وتحديداً في الوحدة رقم 29 من السركال أفنيو، معرض إيقاعات العمق لسمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 6 ديسمبر 2022 و4 يناير 2023.

ويعد معرض إيقاعات العمق لسمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم،  معرضاً فنياً متعدد الحواس وفريداً فيما يقدمه من إبداع . إذ جرى استيحاؤه من الأسطورة اليونانية القديمة لأفروديت وبسيهي  -الروح. فيما يحكي قصة فساد البشرية مع ما يترتب  عنه من تدمير ناتج عن الحسد والضغينة.

وبالتعاون مع شركة “كونكتوبيا تكنولوجيز”، سوف يكشف المعرض النقاب عن أعمال فنية لسمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم بتقنية الـ إن إف تي -الرموز الغير قابلة للاستبدال.

كما يستخدم المعرض تقنيات الواقع الافتراضي المعزز والميتافيرس. إذ يتمكن عشاق الفنون من الاستمتاع بالأعمال الفنية بطريقة أعمق باستخدام أدوات الواقع الافتراضي، الأمر الذي سوف يعزز من التجربة الفريدة للمعرض لأنه يلغي الحدود بين المادة والرقم.

وتجسد سمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم من خلال أعمالها، الحقيقة المطلقة عبر استخدام الموضوع والاستعارات لتكوين ابداعاتها الفنية. إذ تسترشد الأضواء من أغاني الأساطير اليونانية القديمة وينغمس عشاق الفن في عالم طوباوي حيث يوجد الكمال والانسجام بشكل رمزي، وهو العالم الذي يمكن تحقيقه إذا سعى البشر من أجل السلام والرحمة. فيما تعتمد سمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم في أعمالها الأسلوب الرمزي الذي يمثل توليفة متقنة بين الفن التشكيلي والشعور.

وسوف ينطلق زائر المعرض برحلة في إيقاعات العمق مع سلسلة الوحي. إذ يتم توجيه الحضور من خلال عرض اللوحات الضخمة، حيث تعيد الأعمال الفنية تخيل مسار أفروديت في سفرها عبر أعماق المحيط لتجلب الحب والجمال.

فيما يجري تقديم هذه اللوحات بموضوعها تحت الأعماق مع وفرة في ضربات الفرشاة النشطة بألوان نابضة بالحياة. ولعل ذلك من شأنه أن يضفي انطباعات حركية مرحبة بأشعة الشمس الراقصة من الأعلى، والتي تبيّن نبض الحياة بطريقة يمكن من خلالها الشعور بالموجات الهائلة من الطاقة التي تنبض في الماء، محوّلة بانسجام الإيقاعات المائية مع المرجان إلى أغنية عالمية.

ولقد وضعت سمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم رؤيتها للمعرض منذ اللحظة الأولى التي بدأت فيها برسم اللوحات المشاركة في المعرض. إذ شملت الرؤية طريقة العرض وهندسة المكان بتركيبته الحسية الملهمة ليعيش الزائرون التجربة المتخيّلة.

وهدذا فهم يواجهون الواقع من خلال الذاتية الداخلية للفنانة، والتي تضفي على لوحاتها قيمة روحية، منتقّلةً لعالم أحلام خيالي مليء بشخصيات من الأساطير اليونانية. إذ تعكس الأعمال الفنية موضوعاتٍ وجدت في الفن الرمزي: الحب والخوف والكرب والحسد، حيث يشكل دور وقوة المرأة الرمز الرئيس للتعبير عن هذه المشاعر العالمية.

وسوف يحفل المعرض بعرض أحد أروع الأعمال الفنية لسمو الشيخة ميثاء بنت عبيد آل مكتوم، لوحة “الحسد”، والتي سوف تختتم رحلة إيقاعات الأعماق. إذ يتمكن الزائز من لقاء أفروديت حين سعت للانتقام من بسيهي آلهة الروح.

ومن خلال اللوحة يتم تصوّر أفروديت بطريقه لم يسبق لها مثيل وهي تحت الماء، بدلاً من الارتفاع من المحيط. وتعكس اللوحة  كيف أن الحسد مرض روحي هو أصل العديد من الخطايا، ولا يتوافق مع الإيمان الحقيقي. وكذلك هو السبب في إبطال أعمال الإنسان الصالحة.

كما تجسد لوحة الحسد كلمات الأغنية الشهيرة في الأساطير اليونانية : ” لذا ابقى، بالإيمان والأمل والحب، ولكن الأعظم بينهم هو الحب الذي يقضي على الحسد، وإن الحسد والغضب كانا السببين الرئيسيين الذين أعميا أفروديت عن الوفاء بواجباتها في نشر الحب والجمال للعالم.

الجدير بالذكر بأن الرحلة التي يقدمها المعرض تسمح للزائرين بالوصول إلى إدراك الأهداف النبيلة والسامية من القصص الأغريقية، والتي تشجع على محاسن الأخلاق والابتعاد عن الحسد والضغينة، وعن كل ما يصرفهم عن الاستمتاع بالمعنى الأكبر للحياة، وعن ما يخلق الفوضى لأنفسهم وللآخرين.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط