هل يمكن حقاً توليد الكهرباء من الدموع البشرية؟

14٬713

إذا ما حدث أن اندفعت إلى البكاء جراء رؤيتك لقيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بك فلا تجزع فقد توفر من خلال دموعك تلك بعض المال، وذلك وفقاً لبحث رائد جديد.

فوفقاً لعلماء من معهد بيرنال فى جامعة ليمريك في أيرلندا، فقد بات بالإمكان الآن توليد الكهرباء من الدموع وغيرها من السوائل البشرية كالحليب واللعاب.

وقال الباحثون إن هذا الاكتشاف يمكن أن يستخدم يوماً ما في التحكم في توزيع الدواء في الجسم، وذلك باستخدام أجهزة قادرة على استنباط الطاقة من محيطها. ويمكن لهذه التكنولوجيا في نهاية المطاف، أن تحل محل الآلات الطبية الحيوية الحالية التي تحتوي على الرصاص والمواد الكيمياوية السامة الأخرى.

وتوضح الدراسة عينها، والتي نشرت في مجلة “Applied Physics Letters”، كيف قام الفريق بتطبيق الضغط على بلورات الليزوزيم، وهو بروتين موجود في بياض البيض والسوائل البشرية، لتوليد الكهرباء.

بياض البيض يمكن أن يولد الكهرباء

وكشفت التجارب أن البروتين المتوفر في بياض بيض والدموع واللعاب وحليب الثدييات، يمكن أن يولد الكهرباء عند الضغط عليه، ويطلق على القدرة على توليد الكهرباء من خلال تطبيق الضغط “الكهرضغطية”، ويمكنها تحويل الطاقة الميكانيكية إلى كهربائية، والعكس صحيح.

موضوع يستحق القراءة أيضاً: هل الإقبال على شرب الشاي يمكن أن يؤدي إلى جسم رشيق؟

وفي هذا السياق، أفادت الدكتورة إيمي ستابلتون، المؤلفة الرئيسة للدراسة، من معهد بيرنال، قائلة: “إن مدى الكهرضغطية في بلورات الليزوزيم كبير. إنها مادة بيولوجية غير سامة لذلك يمكن أن يكون لها العديد من التطبيقات المبتكرة مثل الطلاء الكهربائي المضاد للميكروبات لزراعة الأعضاء”.

وتم اكتشاف الليزوزيم للمرة الأولى عام 1921، وذلك من قبل الصيدلي الأسكتلندي ألكسندر فليمينغ كمضاد حيوي قبل اكتشاف البنسلين، وفي عام 1965، أصبح واحداً من البروتينات الأولى التي تم رسمها بتقنية “3D”.

وقال البروفسور توفيق سوليمان، المؤلف المشارك في التقرير، إنه على الرغم من أن خصائص البروتين معروفة منذ عقود، إلا أن تجارب الفريق الأيرلندي هي المرة الأولى التي تظهر فيها علامات “كهرضغطية”.

لربما يكون هذا الخبر محط اهتمام أصدقائك! إذن لم لا تبادر إلى إطلاعهم على هذا الخبر المهم من خلال إحدى  وسائل التواصل الاجتماعي …
المصدر Futurism

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط