تقنية مبتكرة لإزالة الدهون العميقة في الجسم عبر تجميدها

3٬920

لا ريب في أن النسيج الدهني يعد جزءاً أساسياً ومهماً وحيوياً من أجسامنا. إذ من دونه لا يتمكن الجسم من النجاة وإنجاز مهامه الطبيعية. إلا أن الدهن الفائض يشكل عادة عبئاً كبيراً على الجسم ويساهم، في الوقت نفسه، في زيادة خطر الاصابة بالعديد من الأمراض والمشاكل الصحية. ودائماً ما كانت أساليب التخلص من الدهون الشغل الشاغل للعلماء سواء من الناحية الطبية أم التجميلية. ومن هنا، فقد ابتكر مختبر مستشفى ماساتشوستس العام، طريقةً غير جراحيةٍ لتقليل الدهون تحت الجلد، وذلك من خلال تطوير شكلٍ جديد من التكنولوجيا التي يمكن أن تقلل الدهون بشكلٍ انتقائي في أي مكانٍ في الجسم تقريبًا باستخدام محلول ثلجي فائق البرودة.

تم تصميم هذه التقنية، لإزالة الدهون في البطن أو أجزاء أخرى من الجسم في أي مكان يمكن الوصول إليه بإبرة تحت الجلد. إذ أدى حقن المادة الهلامية التي تشبه الملاط، والتي تحتوي على 20٪ إلى 40٪ من الجليد، إلى تلاشي رواسب الدهون على مدى عدة أسابيع في التجارب ضمن المختبرات، وفقًا لما أعلنه باحثون مؤخرًا في مجلة الجراحة التجميلية والترميمية. ويأمل الباحثون في الموافقة عليه واستخدامه بشكل سريري خلال سنوات قليلة.

تقنية مبتكرة لإزالة الدهون العميقة

تجميد الدهون العميقة

قالت الباحثة ليليت غاريبيان: ” أن هذه التقنية تجمد الخلايا الدهنية عن طريق وضع وسادةٍ من الثلج البارد على الطبقة النسيجية الدهنية تحت الجلد، مما يتسبب في تموت الخلايا وإما أن يتم إزالتها فيما بعد، أو تترك لامتصاصها من قبل الجسم. وإن هذه العملية تعمل وفق مبدأ فيزيائي تلاحظه في كل مرة تفتح فيها الثلاجة. إذ إن الدهون تتجمد عند درجة حرارة أقل من الماء. فالزبدة تتحول إلى سائل في درجات حرارة الغرفة، وتصبح جامدةً في البراد. بينما يظل الماء سائلاً في درجات الحرارة الدافئة أوالباردة”.

وتابعت غاريبيان: “الأنسجة الغنية بالدهون أكثر حساسية للبرد، يمكننا هذا من تجميد الأنسجة الدهنية الصرفة أو الأنسجة ذات نسبة الدهون العالية، بينما لا يحدث أي ضررٍ للأنسجة المحيطة الغنية بالمياه مثل الجلد أو العضلات“.

إجراءٌ سهلٌ دون جراحة

يتم وضع محلولٍ معقمٍ ملحي وجلسرين طبيعي في درجات حرارة شبه متجمدة، ثم حقنه في المناطق الدهنية بإستخدام إبرةٍ رفيعةٍ دون شق جراحي. ما يسبب تبلور الخلايا الدهنية وتموتها، وترتشف خلال أسابيع عن طرق الجهاز المناعي بعمليات البلعمة. دون أي ضرر في الانسجة المحيطة.

تقنية مبتكرة لإزالة الدهون العميقة دون جراحة

إبتكار واعد

من جانبه، قال الدكتور تشارلز سالزبيرج، رئيس قسم الجراحة التجميلية والترميمية في مستشفى ماونت سيناي في مدينة نيويورك: ” إن هذه العملية الجديدة تبدو واعدة، ولكنها مازالت تحتاج إلى اختبارات لإثبات سلامتها على المدى الطويل. وأضاف” “هذا العلاج واعدٌ للغاية ليصبح واحدًا من أكثر الإجراءات أداءً في ممارسة الجراحة التجميلية“.

إقرأ المزيد:
المصدر الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل ذا هارفارد غازيت

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط