أشار تقرير حديث صادر عن مؤسسة جارتنر للأبحاث إلى أن الطلب الأكبر على مهارات الذكاء الاصطناعي لم يأت من أقسام تقنية المعلومات في المؤسسات على مدى السنوات الأربع الماضية، بل من وحدات الأعمال الأخرى ضمن المؤسسة.
وتُظهر البيانات الصادرة عن تقرير جارتنر الخاص بمستوى الطلب العالمي على المهارات الوظيفية، أنه على الرغم من تضاعف حاجة أقسام تقنية المعلومات إلى مهارات الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات بين عامي 2015 و2019، إلا أن عدد وظائف المتخصصين بمجال الذكاء الاصطناعي التي تنشرها أقسام تقنية المعلومات لا يزال أقل من نصف عدد الوظائف الصادرة عن وحدات الأعمال الأخرى (التفاصيل في الشكل رقم 1).
الشكل 1: إجمالي وظائف الذكاء الاصطناعي المعروضة ضمن أفضل 12 دولة من حيث الناتج الإجمالي المحلي، في الفترة ما بين يوليو 2015 وحتى مارس 2019.
ملاحظة: تم تحديد البلدان بحسب إجمالي إنتاجها المحلي بالاعتماد على تصنيف صندوق النقد الدولي للبلدان لعام 2019، باستثناء إيطاليا وإسبانيا وكوريا الجنوبية وذلك بسبب نقص في بيانات السلاسل الزمنية.
المصدر: تقرير “تالنت نيورون”Talent Neuron) ) من جارتنر (مارس 2020)
وتشمل الأقسام التي تقوم بتوظيف ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بأعداد كبيرة كلاً من أقسام التسويق والمبيعات وخدمة العملاء والتمويل والبحث والتطوير. وتعمل وحدات الأعمال هذه على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بغية تحديد ونمذجة عمليات انشقاق العملاء، وتحليل مدى استفادة العملاء، وتقسيم العملاء ضمن مجموعات محددة أيضاً، بالإضافة إلى تحديد توصيات الارتقاء بالصفقات وتعزيز عمليات البيع المتقاطع، فضلاً عن وضع الخطط اللازمة للنهوض بمعدلات الطلب، وتحسين قدرات إدارة المخاطر.
وتشير التقارير إلى أن جزءاً كبيراً من حالات استخدام الذكاء الاصطناعي تقوم بها الصناعات التي تركز بشكل أساسي على قضايا الأصول والتي تدعم أيضاً مشاريع محددة، مثل مشاريع الصيانة التنبؤية، وتحسين الإنتاج وسير العمليات، فضلاً عن مشاريع تحسين مراقبة الجودة وسلاسل التوريد. وغالباً ما يتم توظيف مهارات الذكاء الاصطناعي مباشرة ضمن هذه الأقسام مع مراعاة تحديد حالات استخدام واضحة لتقنيات الذكاء الاصطناعي بغية تمكين علماء البيانات وغيرهم من التعرف على أوجه التعقيد التي يتسم بها قطاع معين من الأعمال، والبقاء على صلة وثيقة بهذا القطاع خلال عملية تطوير وتنفيذ متطلبات عملهم.
إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
-
أنف إلكتروني يشتَمُّ الروائح الخطيرة
-
جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية تنجز 11 عملية زراعة أعضاء
-
الخلايا الجذعية تحيي الأمل في إصلاح التلف الناتج عن الأزمات القلبية
-
حقائق صادمة حول تأثير استخدامنا للأجهزة الذكية والإنترنت على البيئة
-
ابتكار مادة مطاطية ذات بنية نانوية يمكن أن تحل محل الأنسجة البشرية