التحديق لساعات طويلة بالشاشات يعرض الأطفال للاكتئاب

4٬320

خلصت دراسة حديثة إلى حقيقة مفادها أن الأطفال الذين يقضون جلّ وقتهم يحدقون في شاشات التلفزيون أو الحاسوب أو الأجهزة اللوحية (الآيباد) أو الهاتف المحمول ربما يشعرون بقدر أكبر من الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين يمتنعون عن ذلك نهائياً.

ومن هذا المنطلق، يوصي كثير من أطباء الأطفال بأن يحد الآباء من الوقت المسموح فيه لأطفالهم بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الحاسوب أو الأجهزة اللوحية (الآيباد) أو الهاتف المحمول، بحيث لا يتجاوز معدل الساعتين يومياً. إذ إن الإفراط في هذا الأمر له تبعات سلبية فيما يخص السمنة ومشكلات صحية عدة، كما يُعتقد بأنه يعيق النمو المعرفي.

وخلال الدراسة حلل الباحثون بيانات دراسات سابقة تضم أكثر من 125 ألف مشارك، ووجدوا أدلة على أن تقليص وقت التحديق في الشاشات يعود بالفائدة على الأطفال والمراهقين.

يوصي كثير من أطباء الأطفال بأن يحد الآباء من الوقت المسموح فيه لأطفالهم بمشاهدة التلفزيون أو استخدام الحاسوب أو الأجهزة اللوحية (الآيباد) أو الهاتف المحمول، بحيث لا يتجاوز معدل الساعتين يومياً

وكان الصغار الذين يقضون خمس ساعات على الأقل يومياً يحدقون في الشاشات أكثر عرضة بنسبة 80% للاكتئاب من أقرانهم الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الحاسوب.

كما وجدت الدراسة أن الصلة بين التحديق في الشاشات وبين الاكتئاب لم تكن ذات دلالة إحصائية إلا لدى الأطفال دون الـ 14 عاماً، ولم تكن هناك صلة في ما يبدو بين الاكتئاب والمراهقين الأكبر سناً.

وبوجه عام، يبدو أن للتحديق بالشاشات لفترات قصيرة بعض الشيء فائدة؛ فبالمقارنة مع أولئك الذين لا يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الحاسوب على الإطلاق فإن من يشاهدون التلفزيون بمعدل نصف ساعة يومياً كانوا أقل عرضة بنسبة 8% للإصابة بالاكتئاب، في حين كان الأطفال الذين يسمح لهم بمشاهدة التلفزيون بمعدل ساعة يومياً أقل عرضة بنسبة 12%.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط