تجربة يابانية تُظهر نظرياً سرعة انتشار فيروس كورونا في المطاعم

3٬820

قام باحثون يابانيون بإجراء تجربةٍ تظهر مدى سهولة انتشار الجراثيم والفيروسات في المطاعم في حال وجود أحد المصابين بالفيروس في المطعم. وقد انتشر مقطع الفيديو الخاص بتلك التجربة بشكلٍ واسعٍ على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك نظراً لكونه يعكس مدى خطورة فتح المطاعم في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، في الوقت الذي يتجه فيه عدد من البلدان عبر العالم إلى تخفيف قيود الإغلاق.

 

هذه التجربة الهادفة إلى فهم آلية انتشار فيروس كورونا التي أجرتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (NHK)  بالاشتراك مع خبراء في مجال الصحة تحاكي الجو العام الموجود في مطعمٍ مزودٍ بخدمة “بوفيه” مفتوح أو على متن سفينة سياحية.

يُظهر مقطع الفيديو 10 أشخاصٍ يأتون إلى المطعم من بينهم شخص “مصاب بفيروس كورونا”. يذهب كل مشارك إلى بوفيه الوجبات كما يفعلون عادةً دون التفكير في احتمالية وجود عدوى فيروسية. وفي نهاية مقطع الفيديو يتعرض المشاركون لإضاءة سوداء تنير موضع انتشار “العدوى”.

يمكن رؤية المادة المستخدمة للدلالة على الجراثيم، وهي موجودة على الطعام وأواني التقديم والأطباق، وحتى على وجوه بعض المشاركين.

سرعة انتشار مخيفة

قال جون نيكولز، الأستاذ السريري في علم الأمراض في جامعة هونغ كونغ، إنه على الرغم من كون هذه الأنواع من التجارب ليست جديدة، فإنها توضح مدى سرعة انتشار فيروس كورونا، خاصة في حال عدم غسل اليدين.

وأضاف: “ما أظهره مقطع الفيديو هو أن فيروس كورونا سينتشر على الأسطح ويصيب الناس بكفاءة عالية. وأعتقد أنه يسلط الضوء حقاً على ما بات الناس يرددونه بشأن ضرورة نظافة اليدين لوقف انتشار المرض”.

كورونا مصمم للإنتشار بشكل سريع

تجربة مصطنعة ولكنها تدعو للحيطة والحذر

مع ذلك، قال نيكولز إن مقطع الفيديو هذا مجازي ولا يعبر بالضرورة عن الواقع، ذلك لأن الكثير من التركيز ينصب على التلامس وحده. وهو الأمر الذي أيده كينتارو إيواتا، أخصائي الأمراض المعدية في جامعة كوبي والذي قال: “وصفت التجربة إمكانية انتشار العدوى عن طريق التواصل فقط، وهذا ليس دليلاً على ما حدث. لذا يجب التمييز بوضوح بين ما يمكن أن يحدث وما حدث بالفعل”.

إلا أن الخبيران أكدا على أن التجربة طريقة مناسبة لإظهار أهمية غسل اليدين.

قال نيكولز إنه سيكون أكثر فاعلية إذا ما شاهدنا التجربة تُجرى بعد أن يغسل الأشخاص “المصابون” أيديهم لمدة خمس ثوان، ثم عشر ثوانٍ. قبل أن يختم: “من ثم، فإن العامة سيفهمون مدى مساهمة غسل اليدين في الحد من انتقال الجسيمات التي من المحتمل أن تكون معدية”.

إقرأ المزيد:
المصدر سي إن إن

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط