أظهر مقطع فيديو نشر على موقع اليوتيوب رجلاً يحطم قفص ببغائه على مرأى من الببغاء المسكين الذي لم يستطع تمالك أعصابه، فراح يصرخ تارة وينهال على صاحبه بأقسى العبارات والشتائم، تارة أخرى، كيف لا وقد حطم صاحبه بيت أحلامه الذي نشأ وترعرع فيه ورأى في كل زاوية فيه بعضاً من أحلامه، وحمل كل ركن من أركانه بقايا من ريشه. لن نسهب في التفاصيل، بل سنسند سرد بقية الحكاية لمقطع الفيديو المرفق…
خبير متمرس، ومستشار ومدرب، في صناعة المحتوى ووسائل التواصل الاجتماعي، والعلاقات العامة، وفي اختيار المحتوى المناسب لمحركات البحث…قلمه يحكمه الشغف بالكتابة تارة، وبعلم العروض والبيان والسجع، تارة أخرى. يدور في فلكه سيل جارف من الأفكار المتصارعة؛ إذ تراه يوظف قلمه في بعض الأحيان ليعزف ألحاناً لغوية عبثية يشدو على ألحانها القاصي والداني والعاشق للغة العربية. وأحياناً أخرى تراه يستل مديته الحادة والسامة ليكيل بها على أحد موضوعاته بسيل جارف من التراكيب اللفظية قوامه نقد وشجب وهجاء بطعم العلقم....