استقطبت مطاعم الوجبات السريعة الروسية “فكوسنا إي توشكا” (وتعني بالروسية لذيذ وكفى أو“لذيذ… نقطة وانتهى”) التي جرى افتتاحها إبان إغلاق سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” الأمريكية واستحواذ الشركة الروسية على تلك السلسلة من المطاعم، اهتماماً كبيراً من قبل جميع أفراد المجتمع الروسي. إذ توافدت على مختلف فروعها هناك حشود كبيرة قوامها مختلف شرائح المجتمع.
وعلى ما يبدو فإن المحاولة الروسية للاستغناء عن المطعم الأمريكي، من خلال بديله الروسي، تكللت بالنجاح. ولعلها في ذلك تحاكي ما حصل مع منصّات التواصل الاجتماعي الأمريكيّة إثر حجبها في روسيا، أو امتناع بعضها عن تقديم الخدمات للمُواطنين الروس، فانبرى المسؤولون عن ذلك إلى استبدالها بنظيراتها الروسيّة.
يذكر أن رجل الأعمال الروسي ألكسندر غوفور كان حصل على ترخيص العلامة ”ماكدونالدز” في روسيا. ولذلك فقد بادر إلى شراء سلسلة المطاعم إبان إعلان المجموعة الأمريكية أنها بصدد بيع محفظتها الروسية المؤلفة من 850 مطعماً.
ماذا يتعين على غوفور فعله في المرحلة القادمة؟
ونقلت “أ ف ب” أنه بموجب شروط البيع، وافق غوفور على الاحتفاظ بموظفي ماكدونالدز في روسيا لمدة عامين على الأقل. هذا فضلاً عن الوفاء بالالتزامات المستحقة للموردين وأصحاب العقارات والمرافق، وذلك وفقاً لما جاء على لسان المسؤولين عن هذا الملف في الشركة الأمريكية.
ولم يُكشف عن قيمة الصفقة بعد. إلا أنه، وعندما جرى الإعلان عن خروج سلسلة ماكدونالدز من روسيا، قال مسؤولون في الشركة الأمريكية إن الشركة بصدد فرض رسوم تدفع لمرة واحدة لكي تمضي قدماً بشطب الاستثمار. ويجري الحديث خلف الكواليس عن مبالغ تتراوح ما بين 1,2 مليار دولار و1,4 مليار دولار لقاء ذلك.
يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن مجموعة ماكدونالدز الأمريكية كانت توظّف ما يربو على 62 ألف شخص في سلسلة مطاعمها المنتشرة في كل أنحاء روسيا.