دراسةٌ مثيرة تكشف العلاقة بين البدانة والاصابة بفيروس كوفيد-19

 درس علماء بريطانيون من جامعات أدنبرة وليفربول وامبيريال كوليدج في لندن، عيناتٍ من 177 مستشفى في جميع أنحاء المملكة المتحدة، لتحديد العلاقة بين الإصابة بفيروس كوفيد-19 وبعض العوامل، مثل العمر أو الجنس أو الظروف الصحية.

وربطت الدراسة بين الوزن الزائد ومضاعفات الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن تمت دراسة بيانات أكثر من 15 ألف مريضٍ بالفيروس في جميع أنحاء المملكة المتحدة حيث أجريت الدراسة. وخلصت الدراسة  أنه مقابل كل زيادةٍ في مؤشر كتلة الجسم بمقدر أربع درجات، فإن خطر الوفاة بمضاعفات للإصابة بفيروس كوفيد-19 ارتفع بنسبة 25% تقريبًا.

الجهاز المناعي لدى البدناء يحتاج للعمل بجهد أكبر

ويقول الأطباء إن الجهاز المناعي للأشخاص الذين يعانون من السمنة يحتاج للعمل بشكلٍ مضاعف في حال الإصابة بفيروس كوفيد-19، الأمر الذي يؤدي إلى إنتاج مضاداتٍ مناعيةٍ بشكل أكبر، مما يتسبب في حدوث التهابات في الخلايا. ووفقًا للباحثين، قد يساهم ذلك حدوث “عاصفة السيتوكين ”وهي رد فعلٍ مفرطٍ  للفعل المناعي للجسم والذي يسبب الضرر البالغ ويهدد الحياة.

الدهون الزائدة عبء كبير

وقال البروفيسور بيتر أوبينشو، من جامعة إمبريال كوليدج إنه من المحتمل أن تكون الدهون الزائدة حول الأعضاء الداخلية عائقاً أمام إفراز المواد المضادة للجهاز المناعي وتخفض من فعاليتها بشكلٍ كبير. وقد يكون السبب الذي يجعل الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لخطر الوفاة من فيروس كوفيد-19 هو أن خلاياهم الدهنية تنتج كمياتٍ كبيرةٍ من البروتين الذي يستخدمه الفيروس للتسلل إلى الخلايا البشرية. ما يجعل الخلايا الدهنية بمثابة عميل مزدوج يسهل على الفيروس الدخول للجسم.

الوزن الزائد يضعف الجهاز التنفسي

تسبب  السمنة والدهون حول الأعضاء إعاقةً في حركة الحجاب الحاجز والرئتين واستنشاق الأوكسجين. ولأن فيروس كوفيد-19 يهاجم الجهاز التنفسي مسبباً إضعاف جهازٍ مرهقٌ أصلاً بسبب البدانة، فهذا من شأنه أن يحرم الأعضاء من الأكسجين. وهذا ما قد يفسر تدهور تهوية الشخص السمين بشكلٍ أسرع عندما يصاب بأحد الفيروسات التاجية، ومن بينها فيروس كورونا، مقارنة بالشخص غير البدين.

دراسات عدة تؤكد النتائج

وقبل أيام قليلة، أكد كبير علماء الأوبئة في فرنسا أن السمنة “تشكل خطرًا أكبر” على المصاب بفيروس كوفيد-19 بالنظر إلى غيره، وتكون مضاعفات المرض عنده أشد. وقال البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي، الذي يرأس المجلس العلمي الذي يقدم المشورة للحكومة الفرنسية بشأن الوباء، إن ما يصل إلى 25% من الفرنسيين معرضون بشدة لخطر الإصابة بالفيروس بسبب العمر أو السمنة.

أوصت الدراسة الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بتوخي الحذر، واتباع المزيد من الإجراءات الوقائية تجنبا للإصابة بفيروس كورونا.

إقرأ المزيد:

• إنستغرام ينافس يوتيوب بطرح ميزة جديدة لكسب المال عبر مقاطع الفيديو

• كاسبرسكي تطلق برنامجاً تدريبياً مبتكراً حول الوعي الأمني

• كوري ريتشاردز ضيف مميز ضمن سلسلة “إبداعات مُلهمة” التي أطلقتها رولز-رويس

• متجر إيس في دبي فستيفال سيتي يقدم نموذجاً جديداً من التسوق الإلكتروني

• ياماها اليابانية تتحدى كورونا وتتيح تشجيع الجماهير لأنديتها في الملاعب عن بُعد

• الروبوت المخبري.. ابتكار ثوري يزيل الأعباء عن الكوادر الطبية في زمن كورونا

• الحمية الكيتونية..ما لها وما عليها