أعلنت وكالة الفضاء الصينية أنها تتحضر لإرسال مسبار إلى القمر يوم الثلاثاء الموافق 24 نوفمبر، وذلك بين الساعة الرابعة والخامسة صباحاً بالتوقيت المحلي للصين، لافتة إلى أن عمليات التزود بالوقود انطلقت. ويتمثل الهدف الرئيس من وراء هذه العملية في جمع صخور قمرية، ولعل تلك هي أول عملية تجريها الصين منذ ما يربو على أربعة عقود.
مرحلة جديدة في المشروع الفضائي الصيني
تشكل مهمة تشانغي 5 هذه مرحلة جديدة في المشروع الفضائي الصيني الطموح الذي حقق إنجازاً مهماً مطلع العام 2019، وذلك من خلال مهمة حطت على إثرها مركبة فضائية على الجزء الخفي من القمر، ولا ريب في أن ذلك يعد سابقة عالمية.
جمع عينات من الغبار والصخور القمرية
يرمي المسبار الذي سترسله الصين في هذه المهمة الجديدة إلى جمع عينات من الغبار والصخور القمرية، لا سيما عبر سبر السطح إلى عمق مترين، ثم إرسالها إلى الأرض. ولربما تساعد تلك العينات العلماء في فهم أعمق لتاريخ القمر.
ولعل تلك هي المحاولة الأولى التي تقوم بها الصين لجلب صخور قمرية منذ مهمة لونا 24 غير المأهولة التي قام بها الاتحاد السوفييتي السابق في العام 1976.
موعد الهبوط المتوقع على سطح القمر
من المتوقع أن تهبط المركبة الصينية على سطح القمر نهاية شهر نوفمبر 2020، فيما من المرجح أن تصل العينات إلى الأرض مطلع شهر ديسمبر 2020 أو في منتصفه.
يشار إلى أن هذه ليست المهمة الصينية الأولى إلى القمر. إذ أرسلت الصين روبوتين صغيرين مسيّرين (“أرنب اليشم”) إلى سطح القمر خلال مهمتي شانغي 3 (2013) وشانغي 4 (بداية في 2018).
فيما تستثمر الصين مليارات الدولارات في برنامجها الفضائي، وذلك بغية اللحاق بركب الرواد الأميركيين والروس، علماً أنها نجحت بإرسال أول رائد فضاء صيني في العام 2003.
تشكيل محطة فضائية كبيرة
جدير بالذكر أن الصين، التي لا تتورع عن إطلاق أقمار اصطناعية بين الفينة والأخرى، سواء لصالحها أم لحساب أطراف ودول أخرى، كانت أنهت في يونيو الماضي كوكبة نظامها الملاحي “بايدو”. ويحدوها الأمل في إرسال رحلة مأهولة إلى القمر بعد عقد من الآن. كما تعكف الصين حالياً على بناء محطة فضائية كبيرة، على أن تصبح جاهزة بحلول العام 2022، ما يسمح لها من الناحية النظرية بإبقاء رواد فضاء بوتيرة متواصلة في الفضاء.