سينما الجدران.. أحدث الصيحات الباريسية للترفيه في زمن كورونا

380

يُقال إن “الإبداع يولد من رحم المعاناة”. قد تتجسد هذه المقولة على أرض الواقع اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، لاسيما في ظل القيود والإجراءات الصارمة التي تفرضها مختلف دول العالم نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” أو ما بات يعرف اصطلاحاً زمن كورونا.

ففي العاصمة الفرنسية باريس، دفعت الإجراءات والقيود التي أقرتها الحكومة دور السينما إلى إغلاق أبوابها أمام الجمهور.

دار العرض “لا كليف”

إلا أن دار العرض “لا كليف” كان له رأي آخر، عندما ابتكر طريقة مختلفة لعرض فيلم “مان ويذاوت ستار” على أحد جدران المباني السكنية، للترفيه عن الناس في زمن كورونا.

أحد السكان وهو يشاهد الفيلم من شرفة منزله

ووفقاً لقيود الإغلاق التام بسبب تفشي فيروس كورونا، لا تسمح الحكومة لسكان العاصمة بالخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية ولفترات قصيرة، لغرض شراء الطعام أو الأدوية.

وكما هو الحال في الكثير من الدول الأوروبية، بات الخروج إلى شرفات المنازل ملاذاً آمناً وخياراً أوحد لسكان باريس.

وهو ما دفع “لا كليف” إلى الترفيه عنهم من خلال عرض هذا الفيلم الذي لعب دور البطولة فيه الممثل كيرك دوجلاس.

 مشهد من فيلم مان ويذاوت ستار 1955 في زمن كورونا

إشادة بهذه التجربة الفريدة 

لاقت هذه التجربة الجديدة استحسان الجمهور كما صرح ديريك ولفندن لوكالة رويترز قائلاً:

“كوننا لم نعد قادرين على عرض الأفلام أمام الجمهور داخل صالات العرض في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد، فقد وجدنا في جدران الأبنية فرصةً مثالية لعرض الأفلام، والترفيه عن سكان الحي في ظل هذه الظروف غير المسبوقة التي نعيشها”.

وبعد نجاح هذه التجربة، يسعى الفريق المشرف على هذه العروض السينمائية “الجدرانية” إن جاز التعبير، إلى إشراك سكان المنطقة في هذه المبادرة، من خلال اختيار الأفلام التي يرغبون بمشاهدتها كل أسبوع.

سكان الحي الباريسي أثناء مشاهدتهم فيلم مان ويذاوت ستار 1955 في زمن كورونا
سكان الحي الباريسي أثناء مشاهدتهم فيلم مان ويذاوت ستار 1955

كريستين دافنييه، التي تعمل رسامة وتقطن في ذات الحي أعربت عن سعادتها لهذه التجربة الرائدة في تصريح لرويترز قائلة: “إنه أمر رائع، يعود بنا إلى الزمن الأصيل والماضي الجميل عندما كان الناس يشاهدون الأفلام معاً”.

غرامة 4,000 يورو 

الشيء الوحيد الذي عكر صفو هذه التجربة، هي الغرامة التي فرضت على دار السينما “لا كليف” بمبلغ قدره 4,000 يورو بسبب حجز المكان العام، وهو ما دفع الفريق الذي يدير السينما إلى التقدم بطعنٍ على القرار، على أن يتم البت فيه في يونيو المقبل.

إقرأ أيضاً:
  • فيسبوك ينافس تطبيق زووم بإطلاق خدمة محادثات فيديو جماعية جديدة عبر مسنجر
  • التكنولوجيا تعيد حاسة اللمس لمصابٍ بالشلل
  • سلسلة متاجر جرانديوس سوبرماركت الإماراتية تفتتح فرعها الثامن في جزيرة الريم
  • 5 سلوكيات علينا تجنبها عند انتهاء الحجر المنزلي
  • نجمة هوليوود ليندسي لوهان تُؤكّد على ريادة دبي في الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا
  • القميص الذكي..ابتكار رائد لمراقبة الحالة الصحية للإنسان على مدار الساعة

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط