وداعاً للشيخوخة ومرحباً بالشباب الدائم

1٬633

أظهر فريق من العلماء بمعهد سولك بولاية كاليفورنيا الأميركية أن شكلاً جديداً من العلاج الجيني أنتج تأثيراً تجديدياً ملحوظاً للشباب في فئران المختبر.

إذ وبعد ستة أسابيع من العلاج بدت الحيوانات أصغر سناً، حيث أصبح العمود الفقري أكثر استقامة وتحسنت صحة القلب وكان شفاء الجروح أسرع وعاشت حياة أطول بنسبة 30%.

تطبيق هذه التقنيات على البشر تحتاج وقتاً أطول

غير أن استخدام هذه التقنيات الوراثية في البشر لربما يستغرق بعضاً من الوقت، حيث يتوقع العلماء البدء في التطبيقات السريرية بعد نحو عشر سنوات. ومع ذلك يثير هذا الاكتشاف احتمال اتباع نهج جديد في الرعاية الصحية التي يتم التعامل فيها مع الشيخوخة، بدلاً من الكثير من الأمراض المرتبطة بها.

الشيخوخة والشباب

وتطعن نتائج الدراسة أيضاً في فكرة أن الشيخوخة هي ببساطة نتيجة عملية البلى الطبيعية على مر السنين. وبدلاً من ذلك تضيف إلى المجموعة المتزايدة من الأدلة على أن الذي يؤدي إلى الشيخوخة جزئياً هو الساعة الوراثية الداخلية التي تجعل الجسم يدخل في مرحلة التراجع.

كبح جماح الهجوم  الشيخوخي

ومع ذلك لا يدعي العلماء إمكانية التخلص من الشيخوخة، لكنهم يقولون إن العلاجات المستقبلية المتوقعة المصممة لإبطاء دقات هذه الساعة الداخلية يمكن أن تتسبب في كبح جماح الهجوم  الشيخوخي.

وفي ما يخص علاج تجديد الشباب الذي أعطي لفئران، فقد استند إلى تقنية استخدمت في السابق لإعادة الخلايا البالغة، مثل خلايا الجلد، إلى خلايا جذعية قوية مشابهة جداً لتلك التي كانت في الأجنة.

إعادة دوران الساعة في الخلايا - الشيخوخة

إعادة دوران الساعة في الخلايا

يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن هذه الدراسة هي الأولى التي تظهر أن التقنية نفسها يمكن استخدامها جزئياً لإعادة دوران الساعة في الخلايا بما يجعلها أكثر شباباً ولكن دون أن تفقد وظيفتها المحددة.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط