لربما يتسبب الشغف والحب أحياناً في مشاكل قد لا تحمد عقباها كما هو الحال مع مواطن أمريكي يتحدر من مدينة ويست بيند بولاية ويسكونسن الذي على ما يبدو أفقده هيامه بمعشر الكلاب أطرافه العليا والسفلى وأنفه. ويعزو الأطباء ذلك إلى ما يدعى ببكتيريا الكلاب.
وطبقاً لما أوردته محطة فوكس نيوز الأمريكية فقد تم نقل المواطن غريغ مانتيفيل (48 عاما) إلى مستشفى قريب من مكان إقامته في شهر يونيو من العام 2018. وساد اعتقاد لدى الأطباء في الوهلة الأولى التي رأوا فيها غريغ بأن هذا الأخير لربما يعاني من أعراض حادة لمرض الإنفلونزا. إلا أنهم عثروا إثر ذلك في دمه على نوع من البكتيريا تعرف باسم Capnocytophaga وهي تنمو عادة في لعاب الكلاب، ويمكن أن تدخل جسم الإنسان نتيجة عضة كلب مصاب.
وعلى حد وصف زوجته، فقد غزت جسده بقع زرقاء عدة. إذ “كان يبدو وكأنه تلقى ضرباً مبرحاً بعصا بيسبول”. وتسببت العدوى في انخفاض ضغط دم مانتيفيل. ونتيجة لتعذر وصول الدم إلى نهايات أطرافه العليا والسفلى أخذت الأنسجة بالضمور والتعفن.
إقرأ أيضاً: كيف أنقذ الأسترالي جيمس هاريسون حياة أكثر من 2.4 مليون رضيع؟
وبعد نحو أسبوعين من دخوله المستشفى، اضطر الأطباء هناك إلى بتر ساقيه وجزءا من يديه كإجراء احترازي. غير أن زحف “الغنغرينا” (موت الأنسجة) لم يتوقف، ما اضطر الأطباء لإجراء عمليات إضافية لبتر يديه إلى منتصف الساعد. ولم يقف الحال عند هذا الحد. إذ يعكف الأطباء حالياً على إجراء عملية تجميل لأنفه الذي تضرر هو الآخر بفعل البكتيريا عينها.
يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن بكتيريا Capnocytophaga تشكل خطورة على ضعيفي المناعة. وفي هذا الشأن، تقول سلفيا مونوس-بريس، إخصائية الأمراض المعدية في المستشفى المذكور: “إن ما قدره 99% من أصحاب الكلاب لا يتعرضون عادة لمثل هذه العدوى، وما حصل مع غريغ ليس سوى محض صدفة فقط”.