5 أسباب تجعل من الحوار ضرورة ملحة لضمان الأمن السيبراني

3٬570

ندرك جميعاً اليوم أهمية التواصل في مختلف مجالات العمل، إلا أن هناك حاجة إلى الذهاب إلى ما هو أبعد من مجرد التواصل عندما يتعلق الأمر بـ”الأمن السيبراني”. فثقافة “الحوار الحضاري”، التي تعني تضافر جهود مختلف أعضاء فرق العمل من أجل استيعاب بعضهم بعضاً والتحديات التي تواجه كلاً منهم، تبدو ثقافة ضرورية لضمان توفير الأمن المطلوب. وعلى العكس من ذلك، فإن الافتقار إلى هذه الثقافة يعد أمراً ضاراً يتهدد أمن المعلومات،

ولذا ارتأينا أن نستعرض خمسة أسباب  لضمان الأمن السيبراني:

1. إدراك مصالح المؤسسة

يمتلك معظم المتخصصين في ميدان الأمن السيبراني نوايا حسنة. إذ يعملون على تحديد القضايا التي يمكن أن تشكل خطرا أو مشكلة للمؤسسات التي يعملون لديها ويسعون لمعالجة هذه القضايا.

ولا شك أن التعامل الحضاري مع هذا الأمر يسهّل الوصول إلى هذا المسعى النبيل. ويتن ذلك عادة عبر توفير منتدى يمكنهم من خلاله طرح ومناقشة هذه القضايا ضمن إطار آمن ودون أي تخوّف من إجراءات إنتقامية.

إن المؤسسات التي تشجع على هذا الحوار الحضاري والاحترافي تستفيد من الوصول إلى مستويات فهم أفضل لقضاياها وأهدافها الأمنية. كما تبدو أكثر جاهزية للتعاطي معها وتأمين حمايتها.

2. أخذ الملاحظات في الاعتبار

تحرص فرق الأمن الماهرة على جمع كل الملاحظات المتاحة من مختلف الأطراف المعنية دون إصدار أي أحكام أو اعتراضات على أي منها. ويمكن دائماً فرز هذه الملاحظات وتصنيفها لاحقا.

إلا أنه في حال شعور هذه الأطراف بأن منصات تقديم الملاحظات لا تتم إدارتها بطريقة حضارية فإنهم سوف يحجمون عن تقديم هذه الملاحظات.

وهذا بدوره سوف يحُدّ بدوره من المعرفة المتاحة والملاحظات القيّمة التي يمكن الحصول عليها والتي يمكن أن تكون في غاية الأهمية لتحسين وتحصين الأمن السيبراني.

3. تحديد أوجه الاختلاف

كل فريق ضمن المؤسسة يتولى مسؤوليات وأهداف محدّدة. فكلّ من هذه الفرق يتولى الإشراف على جانب مختلف من جوانب النشاط التجاري للمؤسسة.

ونظرا لأن المسؤوليات المختلفة قد تدفع بالفرق إلى النظر لذات القضايا من منظور مختلف، فإنه من الممكن أن ينتُج عن ذلك في أغلب الأحيان رؤية مفيدة. وتتناول تلك الرؤية المفيدة الجوانب أو الاعتبارات التي يمكن أن يفتقر إليها الحل المقترح. فهذا الأمر قد يكون في غاية الأهمية عند العمل على ضمان تحقيق الجهود الأمنية أكبر المكاسب الممكنة.

4. إتّباع الإجراءات

في حين أن العديد من المختصين الأمنيين قد لا يستمتعون بإتباع الإجراءات المعتمدة، إلا أن هذه الإجراءات تساعد في استئصال المشاكل المحتملة من جذورها قبل أن تتفاقم لتصبح قضايا كبيرة، لاسيما إن كانت الإجراءات مناسبة وذات صلة ومصمّمة بشكل جيد.

فالإجراءات الجيّدة مصممة لضمان توظيف الجهود بما يتلاءم مع السياسة المتّبعة وأن جميع الأطراف المعنية قادرة على الإسهام في هذه الجهود.

وغالباً ما تتمكن الأطراف المعنية من مساعدة الفريق الأمني في التعرّف على القضايا في مرحلة مبكرة لا سيما عند إتباع الإجراءات.

وهذا ما يتيح للفريق الأمني إمكانية معالجة هذه القضايا بسهولة أكبر مما يمكن أن تكون عليه في مراحل متأخرة.

5. تحقيق التوافق

قد يبدو اشتراط التوافق قبل البدء بتنفيذ أي  مبادرات أمراً روتينياً. إلا أنه يعزّز من بيئة العمل الحضارية ويضمن تعاون جميع الأطراف المعنية بهذه المبادرات. في المقابل، فإن هذا الأمر يساعد في تقديم مبادرات أمنية أكثر صلابة وقدرة على معالجة التحديات الأمنية ذات الصلة.

من خلال الحرص على إيجاد بيئة حضارية، فإن بإمكان المؤسسات أن تضمن الاستفادة من ملاحظات ذات قيمة تتوفر لمن يمكنه توظيفها لتحسين الوضع الأمني في المؤسسة.

في المقابل، فإن غياب التعاطي الحضاري تحول دون الحوار، وتقمع الأفكار، وتتسبب في إضعاف البنية الأمنية للمعلومات.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط