التدخين صديق فيروس كورونا المخلص ووسيلته المثلى لغزو الرئتين

4٬528

ليس سراً أن للتدخين أضراراً صحيةً عدة مثبتةٌ على نحو لا يقبل الشك. وتشمل تلك الأضرار كافة أعضاء وأجهزة الجسم، وفي مقدمتها الرئتين. ولعل أبرز الحقائق في هذا الإطار والمثبتة إحصائياً يتمثل في حقيقة أن المدخين هم أكثر عرضةً للاصابة بأعراض مرضيةٍ شديدةٍ عند العدوى بفيروس كورونا. ولقد أثبت دراسةٌ حديثةٌ أن التدخين يساعد الفيروس على غزو الرئتين ويعمل بمثابة بواب يفتح أبواب الخلايا على مصراعيها أمام زحف الفيروس.

التدخين يضعف المناعة

من المعروف أن التدخين مرتبط بالعديد من الأمراض، بما في ذلك انتفاخ الرئة والوظيفة المناعية الضعيفة للرئتين والطرق التنفسية، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم عدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19). وبشكلٍ عام، يواجه المدخنون خطرًا أكبر للإصابة بالعدوى الفيروسية بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم وتلف الأنسجة والالتهابات المزمنة في الجهاز التنفسي.

التدخين يخون صاحبه ويساعد فيروس الكورونا

التدخين يفتح أبواب الخلايا الرئوية على مصراعيها لدخول الفيروس

أثبت الدراسة التي قادتها جامعة كارولينا الجنوبية وكلية بايلور للطب ومؤسساتٌ أخرى، أن تدخين التبغ عامل خطرٍ مهم للإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19). إذ  قارن الباحثون الأنسجة الرئوية للمدخنين مع تلك الخاصة بغير المدخنين. تشير النتائج إلى أن الرئتين المعرضتين لدخان السجائر تتراكم فيها أعدادٌ كبيرةٌ بشكل غير طبيعي من مستقبل خلوي يدعى “إيه سي إي 2” (ACE2)، وهو بروتين يقع على سطح الخلايا في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك في الجهاز التنفسي العلوي والسفلي. إذ يتعين على فيروس كورونا الذي يسبب الاصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19)، الارتباط  بمستقبل “إيه سي إي 2” (ACE2) من أجل حقن مادته الوراثية في الخلايا وتكرارها وانتشارها. ما قد يترك الخلية عرضة للإصابة بالفيروس، وكأن أبواب الخلية مفتوحةٌ على مصراعيها دون حراس. تحقق الباحثون من صحة نتائجهم، بتحليل مجموعتين دراسيتين، واللتان تحتويان معًا على بيانات عن 249 شخصًا من غير المدخنين وبعض المدخنين الحاليين وبعض المدخنين السابقين. ووجدوا أن مستويات “إيه سي إي 2” (ACE2) كانت أعلى لدى المدخنين الحاليين، ولكنها أقل في غير المدخنين والمدخنين السابقين.

أوقف التدخين كيلا تكون عونا للكورونا ضد جسمك

التدخين مرتبطُ بالعدوى الشديدة

تشير الدلائل المتزايدة إلى أن الأشخاص الذين يدخنون السجائر، مقارنةً بغير المدخنين، يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بمضاعفات شديدة والوفاة بسبب عدوى فيروس كورونا المستجد (COVID-19). فعلى سبيل المثال، وجدت دراسةٌ أجريت على أكثر من 1000 مريضٍ في الصين، نشرت في مجلة “نيوإنغلاند جورنال أوف ميديسين” (New England Journal of Medicine)، أن المدخنين الذين يعانون من فيروس كورونا المستجد (COVID-19) كانوا أكثر عرضة للتدخلات الطبية المكثفة من أولئك الذين لم يدخنوا. في الدراسة، تم قبول 12.3٪ من المدخنين الحاليين في وحدة العناية المركزة، وتم وضعهم على جهاز التنفس الصناعي أو ماتوا، مقارنة بـ 4.7٪ فقط من غير المدخنين.

وخلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية الاقلاع عن التدخين لهؤلاء الأفراد، وتشديد مراقبة المجموعات المعرضة للخطر للوقاية والتشخيص السريع لهذا المرض الفتاك.

تنويه

على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة الأخرى، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد نشر المعرفة. ولذلك،  يتعين على الجميع استشارة أهل الاختصاص في هذا الشأن لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح  والإرشاد في ما يخص ذلك.

إقرأ المزيد:
  • 8 إجراءات مهمة لضمان استمرار تمويل أقسام تكنولوجيا المعلومات في الشركات خلال جائحة كورونا
  • إنتل تنشر نتائج دراسة جديدة تؤكد على أهمية تحديث الحواسيب الشخصية للارتقاء بمستقبل وأداء الأعمال
  • “إر – 23 إم كارتيش”.. مدفع فضائي روسي لتدمير الأقمار الاصطناعية
  • موقع يوتيوب يرضخ لكورونا ويبثّ أفلاماً حديثة كاملة مجاناً لمدة 10 أيام
  • رسالة نصية خبيثة تتسبب في تعطيل الأجهزة العاملة بنظام آي أو إس خلال ثوان معدودة
  • كورونا يدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم لاقتراح إجراء 5 تبديلات في المباراة الواحدة
المصدر ميديكا إكسبرس

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط