على الرغم من أن الدهون الحشوية تعد ضرورية للصحة العامة للفرد، إلا الإفراط في تراكمها يمكن أن يفضي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض خطيرة على غرار أمراض القلب والسرطان.
ومن هذا المنطلق، لابد من الحفاظ على التوازن الصحيح لتلك الدهون والتعرف على الطريقة الناجعة والمثلى للتخلص من الدهون الزائدة في منطقتي البطن والخصر.
يحتاج الجسم عادة إلى بعض الدهون الحشوية لأغراض عدة ومختلفة. إلا أن أبرزها يتمثل في شيئين اثنين هما حماية الأعضاء الداخلية وتكوين مصدر احتياطي للطاقة للجسم.
وينبغي على الجميع التنبه لهذه المسألة المهمة. إذ من شأن ارتفاع مستويات الدهون الحشوية أن يزيد من خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية. هذا فضلاً عن العديد من الأمراض السرطانية.
وبما أن الدهون الحشوية لا تعد ظاهرة طبية جديدة، فقد اكتشف العلماء وخبراء التغذية الطرق المثلى التي يمكن من خلالها التخلص من تلك الدهون الضارة.
وعلى ما يبدو فإن أحد العناصر الأساسية في عملية خفض الوزن يتمثل في الانخراط في فعل لا يتطلب أي حركة على الإطلاق، ألا وهو النوم.
إذ تشير الأبحاث إلى أن قلة النوم يمكن أن تضر بقدرة الفرد على إنقاص وزنه. ولذلك، يوصى الخبراء بضرورة حصول الفرد على معدل نوم يومي يتراوح بين سبع وتسع ساعات لتحقيق المراد من ذلك.
وكانت جامعة كوبنهاغن أجرت في وقت سابق دراسة حديثة حول هذه الظاهرة. وخلصت نتائج الدراسة إلى أن النوم الجيد لفترة أطول يمكن أن يساعد في الحفاظ على الوزن ضمن معدلات ثابتة بعد خفضه إلى المستوى المطلوب.
وفي هذا الصدد، قال البروفيسور سيني توريكو من جامعة كوبنهاغن: “لا ريب في أن النوم الصحي مرتبط ارتباطاً وثيقاً بعملية خفض الوزن، لا سيما أن الكثير منا لا يحصل على القدر الموصى به من النوم اللازم للصحة والأداء الأمثل”.
ومن خلال تلك الدراسة تتبع القائمون عليها أنماط حياة 195 بالغاً ممن يعانون من السمنة المفرطة والذين تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاماً. إذ خضع الجميع في ضوء هذه الدراسة لنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية على مدى ثمانية أسابيع. ومن ثم جرى قياس مدة نومهم كجزء من الدراسة ومراقبتها على مدى عام كامل، وذلك بعد الانتهاء من عملية تتبع الحمية الغذائية ذات الصلة.
فيما أظهرت البيانات التي جمعت من المشاركين أن أولئك الذين يعانون من ضعف في جودة النوم حصلوا على 1.2 نقطة إضافية من مؤشر كتلة الجسم مقارنة بمن يحصلون على قدر كاف من النوم يومياً.
وأضاف توريكو: “ستركز الأبحاث المستقبلية التي تبحث في الطرق الممكنة للارتقاء بمعايير النوم لدى البالغين المصابين بالسمنة على السبل الكفيلة بالحد من استعادة الوزن”.
ولقد توصلت دراسة أمريكية أجريت في هذا الصدد إلى أن الوقت الأمثل لممارسة الرياضة من أجل خسارة الدهون هو خلال الفترة الصباحية. فيما تخصص الفترة المسائية عادة لبناء العضلات.
يبقى لنا أن نشير إلى حقيقة مفادها أن تلك الدراسة كشفت أيضاً أن النساء يحرقن المزيد من الدهون في الجسم أثناء ممارسة الرياضة في الصباح. في حين يحرق الرجال المزيد من الدهون أثناء التمرين المسائي.
تنويه
على الرغم من تحري الدقة في المعلومات التي أتينا على ذكرها للتو بالاعتماد على أهل الاختصاص، من جهة، والمصادر الموثوقة ذات الصلة، من جهة أخرى، إلا أنه يقتضي التنويه بأن تلك المعلومات الواردة هنا ذكرت بقصد نشر المعرفة. ولذلك، يتعين على الجميع استشارة أهل الاختصاص في هذا الشأن لتقييم كل حالة على حدة وتقديم النصح والإرشاد في هذا الصدد.