البدانة مرتبطة بارتفاع خطر الاصابة بالخرف المبكر

3٬017

أشارت دراسةٌ جديدةٌ نشرت في المجلة الدولية لعلم الأوبئة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من البدانة في أواخر مرحلة البلوغ يواجهون خطر الإصابة بالخرف المبكر بنسبة 31٪ أكثر من أقرانهم أصحاب الوزن الطبيعي. وأظهرت الإحصائيات أن تأثير البدانة على الخرف يظهر جلياً بشكل خاص عند النساء.

تشير الإرشادات السريرية الحالية  إلى أن البدانة هي أهم عامل خطرٍ قابلٍ للتعديل. ومن المؤكد أن الوقاية من السمنة تخفض خطر العديد من الأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الشرياني والأمراض القلبية الوعائية وغيرها. بيد أن أثر السمنة على الصحة العقلية وخطر الاصابة بالخرف المبكر لم يدرس سابقاً ما يجعل الدراسة الحالية في غاية الأهمية.

خطر الاصابة بالخرف يرتفع بمقدار الثلث عند البدينين

جمع فريق البحث التابع لجامعة لندن بيانات ما يقارب 6000  شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا و70 عاماً، ممن ثبت إصابتهم بالخرف. وبالربط مع بياناتهم الصحية والفحوص السريرية. تبين أن البدينين ممن سجل لديهم مؤشر كتلة الجسم بمقدار 30 أو أعلى في بداية فترة الدراسة  كان لديهم خطر الإصابة بالخرف أعلى بنسبة 31٪ من أولئك الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم من 18.5-24.9 ( المستوى العادي).

الخطر يظهر بشكل جلي عند النساء

كان هناك أيضًا اختلافٌ كبيرٌ بين الجنسين في خطر الإصابة بالخرف المرتبط بالسمنة. إذ كانت النساء المصابات بالسمنة أكثر عرضةً للإصابة بالخرف بنسبة 39٪ مقارنةً بالمستويات الطبيعية.

البدانة مرتبطة بارتفاع خطر الاصابة بالخرف

أضرار البدانة تطال كامل الجسم

تشير الأدلة إلى أن السمنة قد تسبب زيادة خطر الإصابة بالخرف من خلال تأثيرها المباشر على السيتوكينات وهي وسائط خلوية التهابية ومن خلال تأثير الهرمونات المشتقة من الخلايا الدهنية. والتي تؤدي زيادتها إلى زيادة معدلات الالتهاب في الجسم، ما يرفع من سرعة تراكم البروتينات في الدماغ مؤدية إلى الخرف المبكر.

توصيات البحث

بالنظر إلى الزيادة المستمرة في مستويات البدانة حول العالم، فإن لهذه النتائج آثارً مهمةً تدفع للبحث عن خططٍ مناسبةٍ لمنع وإدارة العوامل المساهمة في البدانة والعواقب المرتبطة بها، بما في ذلك ظهور الخرف. وقد يلعب تحديد الأفراد الأكثر عرضة للإصابة، دورًا مهماً في العلاجات والتدخلات المستقبلية لتقليل خطر الإصابة بالخرف في المستقبل. وأوصى فريق البحث بضرورة مراقبة كل من مؤشر كتلة الجسم و محيط الخصر وتخفيض الوزن إلى المستويات المثلى من خلال اعتماد نظام حمية معتدلٍ ومتوازن، مثل النظام الغذائي المتوسطي، والمواظبة على ممارسة التمارين البدنية المناسبة للعمر.

إقرأ المزيد:
المصدر جامعة أكسفورد

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط