دراسة: الإنترنت السريع يؤدي إلى القلق ومصاعب في النوم

8٬927

خلصت دراسة دولية حديثة إلى حقيقة مفادها أن توافر خدمة الإنترنت السريع في المنزل يمكن أن يؤدي إلى القلق وإلى مصاعب في النوم لدى الغالبية العظمى من الأشخاص.

هذا وقد قام بالدراسة باحثون في جامعة “بوكوني” الإيطالية، وذلك بالتعاون مع باحثين في جامعة “بيتسبيرج” الأمريكية.ولقد  تم نشر نتائج الدراسة في العدد الأخير من دورية (Journal of Economic Behavior & Organization) العلمية.

وأوضح الباحثون أن ألمانيا تفقد ما قدره 200 ألف يوم عمل سنويا، وذلك مرده إلى عدم كفاية الموظفين من النوم، الأمرالذي من شأنه أن يتسبب في تكبد اقتصادها خسائر فادحة تقدر بنحو 60 مليار دولار، أو بما نسبته 1.6 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وفي مسعى لرصد تأثيرات  خدمة الإنترنت السريع في المنازل على النوم قام فريق البحث بمراقبة ومتابعة حالات تخص آلاف المشاركين ومن مختلف الأعمار.

وتمخضت نتيجة البحث عن حقيقة مفادها أن توافر خدمات الإنترنت السريع في المنزل يقلل مدة النوم لدى أولئك الأشخاص الذين يضطرون للاستيقاظ باكراً بعض الشيء، وذلك لأسباب تتعلق بالعمل أو الأسرة.وهكذا تراهم غير راضين عن نوعية نومهم.

موضوع ذو صلة: كيف نتخلص من القلق والتوتر؟

وكشفت الدراسة أن الأفراد الذين يتمتعون بخدمات الإنترنت السريع في المنزل، ينامون أقل بمتوسط 25 دقيقة يوميا من نظرائهم الذين لا تتوافر لديهم تلك الخدمة، كما أنهم أكثر عرضة لعدم الحصول على قسط كاف من النوم.

ووجد الباحثون أن الإغراءات التي قد يتعرض لها عادة الأشخاص تتباين بتباين العمر. إذ يرتبط الإنترنت بين المراهقين والشباب الذين يندرجون ضمن الفئة العمرية ما بين 13 و30 سنة بالوقت الذي يقضونه في ألعاب الحاسوب أو مشاهدة مقاطع الفيديو، ما يؤثر على نوعية النوم بوجه عام.

أما الكبار الذين هم ضمن الفئة العمرية ما بين 31 إلى 60 عاما، فإن جلّ ما يتابعونه على الإنترنت يتمثل في تصفح الحواسيب والهواتف الذكية.

وفي معرض تعليقه على نتائج هذه الدراسة، أفاد الدكتور فرانشيسكو بيلاري، قائد فريق البحث، قائلاً: “يتعرض الأشخاص عادة لإغراءات عدة أثناء فترة المساء بدلاً من ساعات النهار. إذ يسهم تصفح الإنترنت بالمنزل مساءً في عدم الحصول على نوم جيد”.

وأضاف: “قد تؤدي الإغراءات الرقمية إلى تأخير وقت النوم، وهو ما يفضي في نهاية المطاف إلى انخفاض حاد في ساعات النوم بالنسبة إلى الأشخاص غير القادرين على تعويض وقت النوم المتأخر بالاستيقاظ في وقت لاحق من الصباح”.

وحذرت دراسات سابقة من إفراط الشباب في الدخول على حساباتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من هواتفهم المحمولة، لأن ذلك يجعلهم أكثر عرضة للإصابة باضطرابات النوم.

موضوع يستحق القراءة أيضاً: الحاسوب المحمول أم اللوحي…أيهما أفضل من حيث الكفاءة والأداء؟ ‏

كما أن الضوء الأزرق الذي يخرج من شاشة الهاتف، قد يتسبب في إحداث مشاكل خطيرة للصحة البدنية والعقلية للمستخدمين.

وكانت دراسات عدة كشفت أن من شأن الحصول على قسط كاف من النوم ليلا أن يرتقي بالحالة الصحية للفرد. كما ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، لا ريب أبرزها يتمثل في السكري والسمنة وألزهايمر.

كما ربط العديد من الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط