الإدمان الرقمي.. آفة العصر

7٬894

لا ترتبط مشكلة الإدمان الرقمي بشكل مباشر بقضية تخصيص الوقت على الأجهزة الإلكترونية، وإنما بفقدان السيطرة على الحياة الحقيقية/الواقعية، مع تكبُّد خسائر لا حصر لها في مجالات عدة، لعل من أبرزها: الشخصية، المهنية، العائلية، العاطفية والاجتماعية. أي أن الإفراط في استخدام الإنترنت، أو الأجهزة المحمولة، ليس بالضرورة أن يصبح اعتماداً رقمياً. أي بمعنى آخر،  ليس كل إفراط هو اعتماد على الأجهزة الرقمية، ولكن كل اعتماد رقمي هو إفراط.

ونستطيع تقييم الإدمان الرقمي أو فقدان التحكم في الحياة الواقعية من خلال  أبعاد خمسة: الشعور بالأمان، العلاقات، مدى التحمُّل والتسامح مع الآخرين والامتناع عن الضروريات،  كالانشغال مثلاً بلعبة أو بمحادثة عن الطعام،  هذا فضلاً عن صراعات الحياة الواقعية.

ولهذا دعا باحثون في علم النفس من جامعة “بورنموث” البريطانية إلى ضرورة طرح هواتف محمولة مزودة ببطاقة تحذيرية للوقاية من “الإدمان الرقمي”. وأكد الباحثون أيضاً ضرورة أن تظهر على شاشات هذه الهواتف رسائل تحذيرية إذا ما استخدمت لوقت طويل.

ووفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فقد أوضح عدد من الباحثين  أن الأبحاث أظهرت أن الاستخدام المفرط وإدمان التكنولوجيا مرتبط بأعراض سيئة كثيرة، كقلة الإبداع والاكتئاب والانفصال الكلي عن الواقع.

هذا وقد خلص الباحثون إلى حقيقة مفادها أن وجود هذه البطاقات والرسائل التحذيرية ستساعد مستخدمي الهواتف على تقنين استخدامهم لها، وهكذا ترفع الوعي بالآثار السلبية الناجمة عن إدمان استخدامها.

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط