في إطار التصدي لفيروس كورونا هل ستسخر ناسا الأقمار الاصطناعية لتعقيم الكرة الأرضية؟

5٬120

قد يبدو هذا عنواناً  مثيراً لسيناريو خاص بفيلم جديد من أفلام الخيال العلمي، إلا أن ثمة من يظن بأن صناع القرار في واشنطن، وبالتنسيق مع دول بعينها كروسيا والصين، على سبيل الذكر وليس الحصر، لربما سيتجهون قريباً إلى اللجوء إلى خيار الأقمار الاصطناعية لتعقيم الكرة الأرضية ضد فيروس كورونا المستجد. فهل سيتحقق هذا المسعى يا ترى؟ وما مدى تطبيق ذلك على أرض الواقع؟

في ظل الصراع المحتدم حالياً بين فيروس كورونا المستجد من جهة، وسكان الكرة الأرضية ممثلين بالخبراء والباحثين ومراكز البحوث الطبية والأطباء من جهة أخرى، يتم طرح مختلف السيناريوهات المحتملة للتصدي لزحف هذا الفيروس الذي أثخن جراحات المجتمعات وقطّع أوداجها حتى بلغ بها العطب مبلغاً كبيراً وأصاب قطاعها الصناعي بالشلل وتسبب في كوارث اقتصادية واجتماعية لا سبيل إلى سبر غورها.

اللجوء إلى خيار الأقمار الاصطناعية للتصدي لفيروس كورونا

ومن هنا، كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن احتمال اللجوء إلى خيار الأقمار الاصطناعية للبحث عن حل محتمل وناجع لذلك الفيروس الذي لا ينفك يغزو مجتماً تلو آخر، ولا يكاد يفرق بين أبيض وأسود وغني وفقير. فما مدى دقة هذه الأخبار وكيف يمكن تسخير الأقمار الاصطناعية في تلك الأعالي السحيقة للتصدي للفيروس؟

ناسا تسخر الأقمار الاصطناعية لتعقيم الكرة الأرضية ضد فيروس كورونا

رأي العلم في ذلك

وبغية الحصول على جواب شاف عن هذا السؤال، توجه فريق عصري.نت، الموقع العربي العصري الرائد على مستوى العالم العربي بأسره، إلى فريق من الخبراء المتخصصين في هذا الجانب، علّهم يجدون تفسيراً علمياً أو جدوى عملية لذلك. ولعل الغالبية العظمى من الآراء تمحورت حول الآلية التي سيتم فيها ذلك الأمر. إذ لم يسبق أن تم التطرق فيما سبق إلى هذا الخيار، لا سيما وأنه يحتاج إلى دراسات وأبحاث قبل أن يتم طرحه بوجه رسمي كحل من الحلول المتاحة والممكنة في هذا الإطار.

إذ ومن أجل تطبيق ذلك بشكل عملي، يحتاج الأمر إلى خطوات عدة تسبق ذلك، لعل أبرزها يتمثل في اللجوء إلى ما يُعرف بتجارب المحاكاة، أي إجراء تجارب في مخابر مخصصة لهذا الغرض في مقرات ناسا بالتعاون الوثيق مع الخبراء في محطة الفضاء الدولية ووكالة الفضاء الاتحادية الروسية، ليُصار لاحقاً إلى اعتماد هذا التوجه في ضوء ما ستتمخض عنه تلك التجارب المعقدة. ناهيك عن أن إمكانية التحكم بضخ المواد وتوجيهها إلى قطاع معين في الفضاء السحيق أمر ينطوي على كثير من التعقيد. كما يحتاج، أيضاً، لحسابات دقيقة وأبحاث معمقة، هذا فضلاً عن تضافر الجهود العالمية وتمويل تلك التجارب ودعمها بكل السبل المتاحة، أي بمعنى آخر تسخير مراكز البحث والعلوم العالمية من أجل دعم هذا التوجه ورفده بكل ما قد يحتاجه من دعم مادي ومعنوي. إذ من شأن ذلك أن يسرع في العملية، من جهة، وأن يشكل مخبراً عالمياً متطوراً يرفد هذا المسعى النبيل ويوفر قاعدة بيانية مثلى له.

ناسا تسخر الأقمار الاصطناعية لتعقيم الكرة الأرضية

إذاً، لننتظر ونرى فيما ستتمخض عنه الأيام القليلة القادمة…فكما قال قُرَاد بن أجْدَع للنعمان بن المنذر:

“فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ … فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ”.

إذا كنت تبحث عن المزيد من المعرفة والتسلية فلا بد لك من قراءة المواضيع التالية:
“لا يجوز إعادة نشر أي مادة تحريرية، سواء أكان ذلك بشكل جزئي أم كلي أو نشر أي موضوع بناء على فكرة موقع عصري.نت الحصرية إلا بموجب إذن رسمي من إدارة الموقع وذكر المصدر أصولاً”

هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط للارتقاء بأداء الموقع وتجربتكم في الوقت عينه فهل توافقون على ذلك؟ قبول الاطلاع على سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط